كيف أعرف إذا الخياطة ملتهبة
أعراض تُشير إلى التهاب مكان الخياطة
خياطة الجروح أو الغُرَز (Stitches) بمختلف أنواعها وأسباب إجرائها كخياطة الجروح الناجمة عن الحوادث، أو الإصابات، أو العمليّات الجراحيّة بما فيها الولادة القيصريّة جميعها معرّضة للإصابة بالعدوى، خاصةً في حال عدم الالتزام بتعليمات الطبيب حول نظافة الجرح والاعتناء به، إذ تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات في منطقة الخياطة أو المناطق المحيطة تدل على الالتهاب، ومنها ما يأتي:
أعراض التهاب الخياطة الخارجية
يصاحب تعرّض خياطة الجروح الخارجيّة للالتهاب مجموعة من الأعراض والعلامات المميّزة، نوضّح منها الآتي:
- زيادة الاحمرار حول الجرح.
- نزف الجرح.
- انبعاث رائحة كريهة من الجرح.
- دفء في منطقة الخياطة.
- تضخّم في الغدد اللمفاويّة المحيطة بالخياطة وموقع الغرز.
- خروج سائل قيحيّ من الجرح ذا لون أصفر أو أخضر.
- زيادة شدّة الألم في منطقة الخياطة أو عند لمس الجرح.
- حمّى.
أعراض التهاب الخياطة الداخلية
تُستخدم الخيوط القابلة للامتصاص (Absorbable suture) أو الغُرَز المنحلّة (Dissolvable-stitches) في الخياطة الداخلية، وهي خيوط مصنّعة من أنسجة وعناصر قابلة للانحلال في الجسم.
ويُشار أنّ فرصة إصابة الخياطة الداخليّة بالعدوى والالتهاب تُعدّ منخفضة مقارنةً مع الخياطة الخارجيّة، وقد تتشابه الأعراض بينهما، وفيما يأتي توضيح لأعراض التهاب الخياطة الداخلية:
- التوعّك.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- انتفاخ الغدد اللمفاويّة المحيطة بمنطقة الجرح.
- زيادة شدّة الألم في منطقة الخياطة.
- زيادة انتفاخ، ودفء، واحمرار الجلد فوق المنطقة المُصابة.
- انبعاث رائحة كريهة أو إفرازات قيحيّة من منطقة الجرح.
أعراض تشير إلى التئام مكان الخياطة
يمر الجرح عادةً بعدة مراحل طبيعية حتى يلتئم ، ويصاحب هذه المراحل عددًا من الأعراض المختلفة، ومن الضروري التمييز بينها وبين أعراض التهاب الجرح، ويمكن بيانها كالآتي:
- مرحلة التورّم: نتيجة لتضيق الأوعية الدموية، وتجمع كريات الدم البيضاء في مكان الجرح لمنع الإصابة بالعدوى، فمن الطبيعي الشعور بالألم، وتورم واحمرار المنطقة لمدة 6 أيام بعد خياطة الجرح.
- مرحلة إعادة البناء: تبدأ حوافّ الجرح بالالتئام فيشعر المصاب ببعض الصلابة أو البروز الصغير في منطقة الجرح، وقد يشعر أيضًا بنغزات مفاجئة وحادة نتيجة لاستعادة الأعصاب وظيفتها، وقد تستمر هذه المرحلة لمدة شهر.
- مرحلة إعادة الهيكلة: بعد التئام الجرح بشكلٍ تام تبدأ مرحلة إعادة الهيكلة التي تستمر بين 6 أشهر إلى سنتين من خياطة الجرح وفيها تستعيد المنطقة المصابة الشكل الطبيعيّ تقريبًا بشكلٍ تدريجيّ.
عوامل ترفع خطر التهاب مكان الخياطة
توجد مجموعة من العوامل قد تزيد من خطر التهاب مكان الخياطة، نذكر منها الآتي:
- عدم تعقيم أدوات ومعدات الجراحة بدقة قبل البدء بخياطة الجرح.
- عدم التأكد من نظافة الجرح قبل خياطته.
- احتواء الجرح على حواف خشنة أو كونه عميق.
- الخضوع لجراحة طويلة استمرت أكثر من ساعتين.
- التقدّم في العمر.
- الوزن الزائد.
- مرض السكّري.
- التدخين.
- ضعف الجهاز المناعيّ نتيجة للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة، أو العلاج الكيمياوي.
نصائح لمنع التهاب مكان الخياطة
للتقليل من خطر التهاب مكان الخياطة يُنصح باتّباع مجموعة من التعليمات، مع التأكيد على أهمية الالتزام بتعليمات الطبيب مثل:
- الامتناع عن التدخين، خاصةً عند التخطيط لإجراء عمل جراحيّ؛ فيجب التوقف عن التدخين قبل العمليّة بمدّة لا تقل عن أسبوعين.
- إعلام الطبيب بالتاريخ الصحيّ للمصاب خاصةً في حال الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل مرض السكريّ.
- إعلام الطبيب فورًا في حال ظهور أعراض تدلّ على تعرّض الجرح للعدوى أو الالتهاب.
- تجنّب لمس الآخرين لمكان الجرح.
- المحافظة على جفاف ونظافة الجرح، وعليه يجب استشارة الطبيب حول المدّة الواجب فيها الامتناع عن الاستحمام والسباحة.
- الامتناع عن حكّ أو خدش غُرَز الخياطة أو الجرح.
- تجنّب ممارسة التمارين الرياضيّة التي تتضمّن التحام جسديّ مثل كرة القدم حتى يسمح لك الطبيب بذلك.
- الالتزام بموعد مراجعة الطبيب لإزالة الخيوط.
مراجعة الطبيب بسبب التهاب مكان الخياطة
تجدر مراجعة الطبيب على الفور في الحالات الآتية:
- الحمّى.
- فتق الجرح مرة أخرى بعد الخياطة.
- ظهور أعراض تدلّ على العدوى مثل خروج السائل القيحيّ، وزيادة الاحمرار، وتضخم منطقة الجرح.
- عدم تغيّر أو ملاحظة أي علامة من علامات التئام الجرح بعد 5 أيّام من الخياطة.
- تحرّر أو انحلال الخيوط قبل موعد سحبها من قِبَل الطبيب.
ملخص المقال
يُعدّ التهاب الجرح بعد الخياطة من المضاعفات الصحيّة الشائعة التي قد تحدث وتستدعي المراجعة الفوريّة للطبيب لمنع تطوّر المضاعفات الأخرى، ويمكن الاستدلال على حدوث الالتهاب من خلال بعض الأعراض مثل خروج السائل القيحيّ، وانتفاخ الجرح، وزيادة شدّة الألم، ومن الضروريّ التفريق بين أعراض التئام الجرح الطبيعيّة وأعراض الالتهاب، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب للعناية بالجرح تجنبًا لأي آثار سلبية.