كيف أعرف أن العسل أصلي
العسل
يمتاز العسل بكونه غذاء يصنعه نحل العسل باستخدام رحيق النباتات المزهرة، وهو يحتوي على السُّكر بالمعظم، ويحتوي على مزيجٍ من الأحماض الأمينية، والفيتامينات، والمعادن ، والحديد، والزنك، ومضادات الأكسدة، كما أنّه يمتاز بخصائصه المضادة للالتهابات، والأكسدة، والبكتيريا، وعادةً ما يُستخدم العسل عن طريق الفم لعلاج السُّعال، وموضعياً لعلاج الحروق، وتعزيز التئام آثار الجروح، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك حوالي 320 نوعاً مختلفاً من العسل، وتختلف فيما بينها في اللّون، والرائحة، والنكهة.
كيفية تمييز العسل الأصلي
يُوجد نوعان من العسل، وهما: العسل المُعالج، والعسل الخام، أو الأصلي، ويُستخرج العسل الأصلي من قرص العسل في الخلية، ويُصبُّ مباشرةً على قطعةٍ من القماش، أو النايلون لفصله عن الشوائب، مثل: شمع العسل، والنحل الميّت، ويُوضع بعدها في عبوات لاستخدامه، وتجدر الإشارة إلى أنّ العسل المُعالج يتعرّض لعدّة خطواتٍ قبل التعبئة، مثل: البسترة، والترشيح؛ وتُستخدم الحرارة العالية في عملية البسترة؛ لتدمير الخمائر الموجودة في العسل؛ ممّا يساعد على إطالة عمر التخزين للعسل، كما تزيل عملية الترشيح الشوائب، مثل: فقاعات الهواء؛ وذلك بهدف إبقاء العسل سائلاً صافياً ليكون مقبولاً عند المُستهلكين، كما أنّه من الممكن أن يتعرض لعمليات معالجة إضافية، مثل: الترشيح المستدق ليكون شفافاً أكثر، ويؤدي أيضاً إلى إزالة العناصر الغذائيّة المُفيدة، مثل: حبوب اللّقاح ، والإنزيمات، ومضادات الأكسدة، كما قد تضيف بعض الشركات المُصنِّعة السُّكر، أو المحلّيات الصناعية إلى العسل لتقليل التكاليف، وفيما يأتي بعض الطُرق التي تساعد على تمييز العسل الأصلي عن غيره:
- المظهر الخارجي للعسل؛ حيث يمكن تمييز العسل الأصلي من قِوامه الذي يبدو حليبياً، كما أنّه يحتوي على بلوراتٍ ناعمة، وكمية قليلة من حبوب اللقاح، وبعض الأجزاء الصغيرة من قُرص العسل، بالإضافة إلى أنّه قد يحتوي على بقايا من أجنحة النحل، في المقابل فإنّ العسل غير الأصلي لا يحتوي على تلك المكونات.
- وضع ملعقةٍ من العسل في كوبٍ من الماء ، حيث يستقر العسل الأصلي في قاع الكوب، ويبدأ بالذوبان تدريجياً مع التحريك، أمّا العسل المُعالج يبدأ بالذوبان فور وضعه في الماء.
- وضع قطرةٍ من العسل على الإبهام، وإذا بقي ثابتاً فإنّ العسل يكون أصلياً، في حين يسيل العسل المُعالج مباشرةً على الإصبع.
فوائد العسل الأصلي
يوفر العسل مجموعةً كبيرةً من الفوائد ، ومنها يأتي:
- احتواؤه على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة: حيث يحتوي العسل الطبيعي على مجموعةٍ من المركبات التي تعمل كمضادات للأكسدة، ومنها: الفيتوكيميكال، وحمض الأسكوربيك (بالإنجليزيّة: Ascorbic Acid)، والتي تقلل من الإجهاد التأكسدي في الجسم؛ عبر التخلُّص من الجذور الحرّة، كما يرتبط الإجهاد التأكسدي بالإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل: العديد من أنواع السرطان .
- مضادٌ للبكتيريا: حيث يمكن أن يساعد على قتل البكتيريا، والفطريات الضارّة؛ وذلك لأنّه يحتوي على بيروكسيد الهيدروجين، وأكسيداز الجلوكوز ، وأيضاً لامتلاكه رقماً هيدروجينياً منخفضاً، كما قد أظهرت الأبحاث أنّ عسل المانوكا؛ الذي يُعدّ نوعاً من العسل الطبيعي يُمكن أن يقتل مسبّبات الأمراض الشائعة، مثل: البكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزيّة: Escherichia coli)، وهي بكتيريا تسبّب التسمم الغذائيّ، والتهابات الجروح، بالإضافة إلى البكتيريا الكرويّة العنقوديّة الذهبيّة (بالإنجليزيّة: Staphylococcus aureus) التي تُسبب الالتهابات الجلدية، وجرثومة المعدة (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)، وهي البكتيريا التي تؤدي لقرحة المعدة، والتهاب المعدة المزمن.
- المُساعدة على التخفيف من السُّعال: حيث أشارت عدّة دراساتٍ إلى أنّه قد يكون فعّالاً أكثر من بعض أدوية السُّعال المتاحة بدون وصفة.
- المُساعدة على التخفيف من الإسهال: حيث وجدت دراسةٌ أجريت على 150 طفلاً يعانون من التهاب المعدة، والأمعاء الحادّ أنّ الذين تناولوا العسل مع محلول عن طريق الفم لتعويض السوائل قد تعافوا من الإسهال بشكلٍ أفضل من أولئك الذين لم يتناولوا العسل، كما يمكن مزج ملعقة صغيرة من العسل الخام مع أي مشروب؛ للتخفيف من الإسهال المُتوسط، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب تجنُّب تناول كميات كبيرة من العسل؛ لأنّ تناول الكثير من السُّكر قد يجعل الإسهال أسوأ.
القيمة الغذائية للعسل
يُوضح الجدول الآتي محتوى 21 غراماً أي ما يُعادل ملعقةً كبيرة من العسلِ الصافي من العناصر الغذائية:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
الماء | 3.59 مليلترات |
السعرات الحرارية | 64 سعرة حرارية |
البروتين | 0.06 غرام |
الكربوهيدرات | 17.30 غراماً |
السكر | 17.25 غراماً |
الكالسيوم | 1 مليغرام |
الحديد | 0.09 مليغرام |
الفسفور | 1 مليغرام |
البوتاسيوم | 11 مليغراماً |
فيتامين ج | 0.1 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.025 مليغرام |
محاذير استهلاك العسل
يُعدّ تناول العسل آمناً لمعظم البالغين، والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنةٍ واحدةٍ، أو عند استخدامه على البشرة بشكلٍ مناسبٍ من قِبًل البالغين، ويُحذر من استخدام العسل للأطفال الذين لم يبلغوا عامهم الأول؛ وذلك لأنّ العسل قد يتسبّب بإصابتهم بالتسمم السجقيّ، ويجدر التنويه إلى أنّه يُحذر أيضاً من استخدام العسل المُستخرج من رحيق الردندرة (بالإنجليزيّة: Rhododendrons)؛ لأنه يحتوي على مادةٍ سامةٍ قد تسبب مشاكل في القلب، وانخفاض ضغط الدّم ، وألماً في الصدر، وفيما يأتي بعضاً من المحاذير الأخرى التي ترتبط باستهلاك العسل:
- الحمل، والرضاعة الطبيعية: حيث يُعدّ العسل آمناً عند استهلاكه بكمياتٍ معتدلةٍ خلال مراحل الحمل ، والرضاعة الطبيعية، إلاّ أنّه لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامة استخدامه للأغراض الطبية لدى النساء الحوامل، أو المرضعات؛ لذلك فإنّه يُفضّل تجنب تناول كميات لأغراض طبية، والتطبيقات الموضعية للحامل، والمُرضع.
- مرض السُّكري: فقد يؤدي استخدام كمياتٍ كبيرةٍ من العسل إلى زيادة مستويات السكر في الدّم لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
- الحساسية لحبوب اللّقاح: حيث يُنصح بتجنُّب العسل المصنوع من حبوب اللّقاح؛ لأنّها قد تُسبّب حدوث رد فعل تحسّسي.