كيف أصلح زوجي
طرق التعامل مع الزوج صعب الطباع ومحاولة إصلاحه
يُمكن التواصل مع الزوج الصعب وإرضائه، ومحاولة إصلاحه في سبيل المحافظة على الحياة الزوجيّة السعيدة من خلال الطرق الآتية:
- تحسين أسلوب التواصل بين الزوجين: إنّ مفتاح حل الخلافات بغض النظر عن أسبابها هو الحوار، والاحترام المتبادل والمصارحة المُهذّبة بين الزوجين، مع ضرورة اختيار التوقيت المُناسب لإجراء نقاش هادف بينهما، وتأكيد أهمية وضرورة استماع كل منهما لرأي شريك حياته، وتقبله له.
- عدم التفكير بسلبيّة ومحاولة الوصول لتسويّة بين الزوجين: قد يتولد لدى الزوجه مشاعر سلبيّة تجاه زوجها بسبب بعض سلوكياته، لكن عليها أن تُفكر بإيجاد طريقة فعّالة لإصلاحها، وتحثه على ذلك، بتفائل وإيجابيّة، وأحياناً قد يستاء الزوج من نفسه ويُحس بعدم القدرة على التغير وتنتابه مشاعر سلبيّّة تحط من عزيمته، وعلى الزوجة دعمّه وتفهم موقفه، والوصول إلى تسويّة معاً لإرضاء كليهما وتحقيق سعادتهما.
- التحلي بالصبر ودعم الزوج في سبيل إصلاح نفسه: التغيير ليس بالأمر السهل، وهو تحدي كبير للزوج، ومن واجب الزوجه تقديم الدعم له والثناء عليه باستمرار عند إقدامه على خطوات جيّدة، وحثّه على المثابرة وعدم الاستسلام في سبيل تعديل سلوكياته، وتوضح له كم هي فخورة به، وتصنع له دافعاً قويّاً يحثه على مواطبة التغيير والسير نحو الأفضل.
- تجديد الالتزام والحصول على عهد حقيقي بين الزوجين: قد يبدو هذا الأسلوب غريباً لكن الهدف منه هو الحصول على فرصة جديدة، وعهود من الزوجين للتغيير، وتجاوز المشاكل التي تهدد علاقتهم، كما يُمكن للزوجين إقامة احتفال يُؤكد على استمرار الحب بينهما، ويدل على الاهتمام المتبادل والرغبة في التغيير والسير معاً، وتحقيق السعادة الزوجية.
- استشارة أخصائيي العلاقات الإجتماعيّة: أحيانا يحتاج الزوجين لاستشارة أخصائيي العلاقات الاجتماعيّة، والحصول على بعض الأجوبة التي تساعدهما على تعزيز علاقتهما الزوجيّة، وتوطيدها بالحب والمودّة، وإيجاد بعض الحلول للمشاكل التي قد تواجههما ويصعب عليهما حلّها، مثل سؤاله عن أساليب التواصل الفعّالة التي تؤثر بالطرف الآخر، وتقربهما أكثر، إضافة لمناقشة الطرق المناسبة والأساليب اللازم اتباعها لإصلاح كل منهما، لتحقيق التوازن الأسري واستقرار علاقتهما، والوصول للسعادة الزوجيّة التي هي مقصد جميع الأزواج.
كيفية التعامل مع الزوج
تسعى الزوجة لإصلاح زوجها قدر الإمكان وتدعمّه للتُغييّر نحو الأفضل، وتختلف الطريقة التي تتبعها الزوجة باختلاف الصفة المراد إصلاحها، ومنها ما يأتي:
كيفية التعامل مع الزوج سريع الغضب
هنالك بعض النصائح الواجب اتباعها، لإصلاح الزوج سريع الغضب ومنها ما يأتي:
- تجنب التصادم مع الزوج عند غضبه: عند الشعور بالغضب، قد تتسبب بعض أفعالنا بإشعار الآخرين بالألم من غير قصد، وهنا تُحسن الزوجة التصرّف، وتُدرك التوقيت المُناسب للانسحاب عند الشعور باستياء الزوج وغضبه، وتعاود النقاش عندما يهدأ ويعود لطبيعته، فلا تتجادل معه أو تقلل من احترامه لها، أو ترد عليه فيزداد غضبه فيُؤذيها، أو يمس كبريائها.
- محاولة معرفة أسباب غضب الزوج: في بعض الأحيان قد يكون السبب وراء غضب الزوج سوء فهم الزوجة له، أو القيام بتصرفات تُزعجه، بدون قصد، بالتالي على الزوجة مراقبة تصرفاتها، ومحاولة تغيير نفسها وسلوكها للأفضل مهما أمكنها ذلك.
- الانفصال مدة قصيرة من الزمن: عندما تسوء الأمور، وتستنفذ الزوجة جميع الحلول مع الزوج سريع الغضب، يُمكنها اللجوء للابتعاد عنه مدةً قصيرة، وقد يكون ذلك صعباً، لكنه ضروريّ بغرض تكريم الذات، والحصول على جو من الاسترخاء وتهدئة النفس، وإراحة القلب، ثمّ العودة للحياة بطاقة متجددّة، إضافة لأنّ الابتعاد لفترة قصيرة قد يؤثر على الزوج ويجعله يشعر بخطأه.
كيفية التعامل مع الزوج العنيد
قد تشعر الزوجة بالإرهاق عند التعامل مع رجل عنيّد يُصرّ على موقفه، ويرفض الاستماع لها، وقد يُسبب لها الملل والغضب أحياناً، لكن لا يجب أن توافق على عناده بشكلٍ مطلق، بل عليها مُحاولة تغييره للأفضل، وقبل محاولة إصلاحه عليها أن تتحاور معه بشكل فعّال، بأسلوبٍ وتوقيت مُناسبين، بحيث توضّح له أهميّة تشارك الزوجيّن بالرأي، وبالمواقف المختلفة، وضرورة تحمّلهما المسؤوليات معاً، وتُعمّق لديه مبدأ التساوي والتكافؤ بين الأزواج، وهنالك بعض الخطوات لإصلاح الزوج العنيد ، والوصول لحلول مُناسبة معه، وأهمها:
- تحديد أهميّة المشكلة، ثمّ تحديد طريقة النقاش التي يجب اتباعها حسب مستوى أهميتها.
- الاستماع للزوج جيّداً وإعطاءه فرصة للتعبير عن رأيه وتوضيح موقفه.
- سؤال الزوج في حال وجود سوء فهم من قبل الزوجة، وإعطاءه مساحة للإجابة والتعبير، مما يولد لديه شعور إيجابي باهتمام الزوجة الجديّ برأيه.
- توضيح الزوجة موقفها بشكل جيّد وشرحه للزوج، والتأكد من فهمه لها.
- التأكيد على ضرورة الاستماع بين الزوجين ، وتعميق مبدأ الاحترام المتبادل والحوار البنّاء والهادف؛ للوصول إلى حل يُرضيّ الطرفين.
- تحديد الزوجة موقفها إذا كانت ترغب بالتنازل عنه، بعد فهم الأمر والنقاش حوله، أو أخذ موقف آخر إذا أصر الزوج على عناده، وكان الأمر هاماً لها.
كيفية التعامل مع الزوج البخيل
قد يختلط مفهومي الاقتصاد والبخل عند بعض الأزواج، فالبخل صفة سلبية بعكس الكرم، تجعل الشخص يأخذ أكثر مما يُعطي، ويخشى التخلي عن الأشياء ويلجأ للإفراط بالتوفير، ويرغب بالاقتراض تحت ذريعة الخوف من نفاذ الشيء، ويُمكن إصلاح الزوج البخيل من خلال اتباع الطرق الآتية:
- مُصارحة الزوج بالاحتياجات الشخصيّة منها واليوميّة: يُمكن للزوجة إعداد قائمة باحتياجاتها اليوميّة، أو بعض احتياجاتها الخاصة التي قد يجهلها الزوج، والتحدث مع زوجها حولها ومُطالبته بتوفيرها.
- تقديم الهدايا للزوج: تهدف هذه الفكرة إلى تعزيز ثقافة العطاء لدى الزوج، وذلك بتقديم هديّة بسيطة له بدون مناسبة، تعبيراً عن الحب والمودّة، مما قد يولد لديه الرغبة والاحساس بضرورة رد الهديّة لزوجته، فيتعلم العطاء بدون مقابل، وتقديم الأشياء لمن يحبهم.
- التعاون مع الزوج: قد يكون بخل الزوج بسبب ظروفه الصعبة، وعدم القدرة على الموازنة بين أساسيات أسرته، وحاجات الزوجة الأخرى، نظراً للظروف الصعبة ومتطلبات الأسرة الكثيرة خاصةً عند وجود الأطفال، ما يُسبب له الإحباط ويولّد لديه الشعور بالعجز، وهنا يُمكن للزوجة مُساندة زوجها والوقوف معه قدر المُستطاع إما بمساعدته ماديّاً لتوفير حاجات الأسرة، أو بالتوفير والاقتصاد قدر المُستطاع، والتخلي عن الكماليات والحاجات غير الأساسيّة.
التعامل مع الزوج
تحتاج الحياة الزوجيّة السعيدة والناجحة تحمل الزوجين المسؤوليّة ومحاولة تغيير سلوكهما للأفضل، في سبيل خلق بيئة أسريّة صحيّة وسعيدة لهم ولأبنائهم، وتحاول الزوجة إصلاح زوجها، ليكون الأب المثالي لأبنائها في المستقبل، ويُحاول هو بدوره التغيير للأفضل في سبيل ذلك، ولا يجب الحكم على شخصية الزوج من خلال بعض أفعاله، بل محاولة فهم شخصيّته جيّداً، وخلق الدافع القويّ له، وإشعاره بالمسؤولية المترتبة عليه، وبالمقابل يُبادلها الزوج تلك المشاعر والسلوكات ويُحاولان التشارك في صُنع القرار، وإحداث التغيير معاً في سبيل الوصول للسعادة الزوجيّة، وتحقيق الاستقرار والسكينة لأسرتهما.