كيف أسيطر على عصبيتي مع أطفالي
اتخاذ القرارت الصائبة
يُعدّ الغضب شعوراً يصعب التحكّم به أحياناً كغيره من المشاعر، إلا أنّ بعض التصرُّفات لا تكون بنّاءةً أثناء الغضب، وذلك بسبب اتّخاذ الشخص لقرارات قد لا يتّخذها في الوضع الطبيعي، لذا يجب على الأهل الحرص على تجنّب الشعور بالغضب تجاه أطفالهم قدر الإمكان، ويكون ذلك بسن قوانين مثل تهيئة الأطفال للنوم قبل الموعد بنصف ساعة، أو توطيد العلاقة مع الطفل والتقرّب إليه أكثر، حتى يبتعد عن التصرّفات السيئة.
رؤية الأمور من منظور مُختلف
تحتاج الأم أحياناً لرؤية الأمور من منظور مُختلف لتسيطر على غضبها، فمثلاً إن كان الطفل يرغب باللعب منذ الصباح الباكر بدلاً من الاستعداد للذهاب للمدرسة، فمن المُمكن للأمّ أن تتذكّر حين مرّت بنفس الموقف في طفولتها، وكيف كانت ترغب باللعب طوال الوقت أيضاً، وأنّ لا فائدة من إقناع الأطفال بترك عاداتهم الفطريّة، لذا عليها أن تأخُذ نفساً عميقاً وتُفكّر في وضع خطّة بديلة لإقناع طفلها بفعل ما تُريد بدلاً من إظهار العصبية والغضب.
الابتعاد عن التهديد
تكون التهديدات الناتجة عن الغضب عادةً غير منطقيّة، كما أنّها تصبح فعالةً فقط إن كان الأهل سيقومون بفعلها حقاً، وقد تُضعف من سلطة الأهل بنظر الطفل، وتُقلّل من اتباعه للقواعد الموضوعة في المرّات القادمة، نظراً لمعرفة الطفل بأنّ مُعظم ما يُقال قد لا يُطبّق فعليّاً، وبدلاً من ذلك يُمكن إخباره بأنّ مُخالفته للقواعد ستُقابل بردّة فعل بعد التفكير، دون إخباره بماهيّتها، وإبقاء الأمر غامضاً.
التحكم بنبرة الصوت
تُظهر الدّراسات أنّ نبرة الصوت تؤثر على المزاج بشكل مُباشر، فكّلما تحدّث الأهل بهدوء أكثر، قلّت حدّتهم في التصرُّف، ممّا سيزيد من استجابة الأطفال لهم أيضاً، وفي المُقابل سيجعل استخدام الكلمات البذيئة أو المُزعجة من الشخص المُقابل أكثر غضباً، وسيُصبح الجو مشحوناً أكثر، لذا يجب أن يكون للوالدين القُدرة على تهدئة النفس والطفل وذلك من خلال التحكُّم بنبرة الصوت، وانتقاء الكلمات، وسيجعل منهم ذلك قُدوةً لأطفالهم.
المحافظة على الاسترخاء
يجب أن يُحافظ الأهل على هدوئهم فور الشعور بالغضب، ويُمكنهم القيام ببعض الأمور التي تُساعد على تهدئة النفس، واسترخاء العضلات وانخفاض مُعدّل ضربات القلب، كأخذ نفس عميق، والاستماع إلى بعض الموسيقى، أو قراءة كتاب ما، أو الخروج للتنزُّه، وأخذ حمام دافئ، والذهاب لمكان هادئ لبعض الوقت، وبعدها يُمكن للأهل إعادة التفكير في الموقف، والتعامل مع المواقف المُشابهة بطريقة أفضل في المُستقبل.