أضرار الليمون الحامض
الليمون الحامض
يُعدّ الليمون من أنواع الفاكهة شائعة الاستخدام، وقد اكتشف الرحّالة الأوائل هذه الفاكهة واستخدموها للمساعدة على الوقاية من مرض الأسقربوط وعلاجه خلال رحلاتهم البحريّة، حيث يصيب هذا المرض الإنسان نتيجة نقص فيتامين ج في الجسم، بالإضافة إلى إمكانيّة استخدامه لعلاج الأنفلونزا ونزلات البرد، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الليمون، وعصيره ، وقشرته تُستخدم جميعها في تحضير الطعام بإضافة كميّات قليلة منه بسبب مذاقه الحادّ، كما يعدّ الليمون من المصادر المهمّة لفيتامين ج، ومضادّات الأكسدة، وغيرها من العناصر الغذائيّة.
أضرار الليمون الحامض
يُعدّ تناول الكميات الغذائيّة من الليمون آمناً على الصحة، كما أنّ تناوله بكميّات أكبر للأغراض العلاجيّة يُعد آمناً أيضاً، إذ إنّ الآثار الجانبيّة لتناول هذه الكميّات غير معروفة حتى الآن، ومن جهةً أخرى فإنّ تطبيق الليمون خارجيّاً على الجلد يمكن أن يزيد فرصة الإصابة بحروق الشمس وخاصّة الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، أمّا بالنسبة لتناول الليمون خلال فترة الحمل، فتُنصح الحامل بتناوله بكميّاته الغذائيّة فقط، حيث لا توجد معلومات تؤكد ما إذا كان تناوله بكميات علاجيّة آمناً أم لا، وتجدر الإشارة إلى أنّ عصير الليمون الحامض يمكن أن يسبّب عدّة آثار جانبيّة بسبب احتوائه على نسبة عالية من الأحماض؛ ومن هذه الآثار ما يأتي:
- الارتجاع المعدي الامريئي: حيث يمكن لتناول الليمون أن يسبّب تفاقم الأعراض المُرافقة للارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزيّة: Gastro-esophageal reflux disease)، ومن هذه الأعراض؛ مثل القلس (بالإنجليزيّة: Regurgitation)، وحرقة المعدة .
- تقرحات الفم: حيث يمكن أن يسبّب الليمون الإحساس بالوخز للأشخاص الذين يعانون من تقرّحات الفم (بالإنجليزية: Mouth ulcer).
فوائد الليمون الحامض
يمتاز الليمون باحتوائه على الألياف، وفيتامين ج، والمركبات النباتيّة الصحيّة، ولذلك فإنّ تناوله يقدّم العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، وفيما يأتي أهم الفوائد التي تدعمها الأدلّة العلميّة:
- تعزيز صحّة القلب: حيث أشارت الأبحاث إلى أنّ تناول الفاكهة والخضار التي تحتوي على فيتامين ج تقلّل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة وأمراض القلب، كما يمكن للألياف والمركّبات النباتيّة أن تقلّل أيضاً من عوامل الخطر المُرتبطة بأمراض القلب، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الألياف الموجودة في الحمضيّات قلّل من مستوى الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى أنّ مركبات الهسبيريدين (بالإنجليزيّة: Hesperidin)، والديوزمين (بالإنجليزيّة: Diosmin) كان لهما نفس التأثير على مستويات الكوليسترول.
- المُساهمة في فقدان الوزن: حيث توجد عدّة نظريات تربط بين تناول الليمون وتخفيف وزن الجسم؛ وقد يكون السبب وراء ذلك احتواء الليمون على ألياف البكتين القابلة للذوبان؛ التي تساعد على الشعور بالشبع لأوقات أطول بسبب تمدّدها في المعدة، ويمكن الحصول على هذه الفائدة بتناول الليمون كاملاً؛ حيثُ إنّ عصيره لا يحتوي على هذه الألياف، كما يُعتقد بأنّ شرب الليمون مع الماء الدافئ قد يساعد على خسارة الوزن؛ وقد يعود هذا التأثير لشرب الماء الذي يزيد كمية السُعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم بشكل مؤقّت، ومن جهةٍ أخرى فإنّ الأبحاث تشير إلى أنّ المُركّبات النباتيّة في مستخلصات الليمون يمكن أن تساعد على تقليل الوزن، إضافةً إلى ما أشارته إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران بأنّ مركّبات متعدّدات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol) المأخوذة من قشر الليمون أدّت إلى اكتساب الفئران مقدار أقل من الوزن مقارنةً بغيرهم.
- تقليل خطر الإصابة بحصاة الكلى: تتكوّن حصوات الكلى بسبب تجمّع وتبلور الفضلات في الكلى، وتعدّ من مشاكل الكلى الشائعة، وعادةً ما يتكرّر حدوثها عند الأشخاص الذين سبق أن تشكّلت لديهم، ويمكن لحمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid) الموجود في الليمون أن يزيد من حجم البول ودرجة حموضته، وبالتالي يُشكّل بيئة أقل ملائمةً لتكوين هذه الحصوات، ممّا يساعد على تقليل خطر الإصابة بهذه الحصوات، ويُعتقد بأنّ تناول مقدار نصف كوبٍ من عصير الليمون كافيٌ للوقاية من تشكل هذه الحصوات لدى الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بها، وما زالت هذه الفائدة بحاجة للمزيد من الدراسات.
- تقليل خطر الإصابة بفقر الدم: إذ يحتوي الليمون على كميات قليلة من الحديد، إلّا أنّه يساعد على الوقاية من فقر الدم من خلال تحسين امتصاص الجسم للحديد الموجود في الأطعمة النباتيّة، حيث تحتوي هذه الأطعمة على الحديد غير الهيمي الذي يتّصف بصعوبة امتصاصه في الجسم، وبالتالي فإنّه يمكن لفيتامين ج، وحمض الستريك الموجودان في الليمون أن يعزّزان امتصاص هذا النوع من الحديد .
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تشير الدراسات القائمة على الملاحظة إلى أنّ الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الحمضيات يقلّل خطر إصابتهم بالسرطان، إلّا أنّ الدراسات الأخرى لم تتوافق مع هذه النتيجة، ويعتقد الباحثون بأنّ مركبات الليمونين، والنارينجين (بالإنجليزيّة: Naringenin) قد يكون لها تأثيرٌ مضادٌّ للسرطانات، لكنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات، ومن جهةٍ أخرى وجدت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات؛ بأنّ مركّب د-ليمونين (بالإنجليزيّة: D-limonene) الموجود في زيت الليمون يمتلك خصائص مضادّة للسرطان، وما زال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات على الإنسان لتأكيد ذلك.
- تحسين عملية الهضم: حيثُ إنّ الألياف القابلة للذوبان الموجودة في الليمون؛ كالبكتين يمكن أن تحسن صحّة الأمعاء ، وتقلل سرعة هضم النشويات والسكريات، ممّا قد يخفّض مستويات السكر في الدم، وذلك في حال تناوُل الليمون مع لُبّه وقشرته بكميات كبيرة.
القيمة الغذائيّة لليمون الحامض
يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من الليمون الطازج مع قشرته:
العنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 29 سُعرةً حراريةً |
الماء | 88.98 مليلتراً |
البروتين | 1.10 غرام |
الدهون | 0.30 غرام |
الكربوهيدرات | 9.32 غرامات |
الألياف | 2.8 غرام |
السكريات | 2.50 غرام |
الكالسيوم | 26 مليغراماً |
الحديد | 0.60 مليغرام |
البوتاسيوم | 138 مليغراماً |
فيتامين ج | 53 مليغراماً |
فيتامين أ | 22 وحدة دوليّة |