كيف أستيقظ لصلاة الفجر
صلاة الفجر
هي الصلاة التي يستفتح بها المسلم يومه، ويمتد وقتها من طلوع الفجر حتى شروق الشمس، كما أنها من أقصر الصلوات التي فرضت على المسلمين تيسيراً، وتصلى صلاة الفجر ركعتان فريضة تسبقهما ركعتا سنة.
ويترتب على من يحافظ عليها في وقتها ويلتزم في أدائها الأجر العظيم والفضل الكبير، ومن ذلك أن أجر من صلى الفجر في جماعة مماثل لأجر قيام الليل بطوله، للحديث النبوي: (وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).
كيف أستيقظ لصلاة الفجر؟
إن من الممكن للمسلم الحريص على أداء صلاة الفجر في موعدها اتخاذ بعض التدابير والوسائل التي تساعده على ذلك، وبيان بعض منها كما يلي:
استحضار فضل صلاة الفجر
إن استشعار المسلم فضيلة المحافظة على صلاة الفجر، ومعرفة الأجر المترتب على أدائها كفيل بالالتزام بها، والاستيقاظ على وقتها، وقد ورد العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على فضلها وترغّب في أدائها، ومن ذلك ما يلي:
- البقاء في ذمة الله
إن المحافظة على صلاة الفجر سبب لضمان الله تعالى وحفظه؛ لا يضرّه شيء؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).
- دخول الجنة والنجاة من النار
إن المحافظة على صلاة الفجر سبب لدخول الجنة والنجاة من النار؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)، والبردان صلاة الفجر وصلاة العصر، وقوله أيضاً: (لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ).
- رؤية الله -عزّ وجلّ-
إن المحافظة على صلاة الفجر وأدائها في وقتها سبب لرؤية الله -تعالى-؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا).
تجنب المعاصي والذنوب
إن الحرص على ترك الذنوب واجتناب المعاصي والتوبة منها، من أهم الأسباب التي تعين المسلم على الاستيقاظ لصلاة الفجر والمحافظة عليها؛ إذ إن الذنوب والمعاصي والإصرار على ارتكابها تصرف العبد عن الطاعة فلا يتوفّق لفعلها
تجنب السهر لساعات متأخرة
لا بدّ من النوم في ساعة مبكرة وتجنّب السهر الطويل بعد صلاة العشاء، حتى يتمكّن الجسم من أخذ كفايته من الراحة ويتمكّن من تجديد طاقته، مما يساعده على الاستيقاظ بنشاط ودون تكاسل في ساعات الفجر الباكرة، كما ويكره السهر والحديث بعد صلاة العشاء إلا لمصلحة أو حاجة تدعو إلى ذلك؛ كاستقبال ضيف، وطلب العلم أو الرزق، ونحو ذلك.
لِما ورد في الحديث الصحيح: (وكانَ يَسْتَحِبُّ أنْ يُؤَخِّرَ العِشاءَ -الَّتي تَدْعُونَها العَتَمَةَ -وكانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَها، والحَدِيثَ بَعْدَها)، فسبب كراهة الحديث في أمور الدنيا بعدها؛ لِأن ذلك يسبّب فوات قيام الليل وصلاة الفجر.
الاستعانة بالمنبه
إن الاستعانة بأحد المنبهات ذات الصوت الواضح والقوي كفيل في الاستيقاظ على موعد الصلاة، ويفضل وضع المنبه في مكان بعيد، فعند قيامك لإطفائه سينشط العقل وباقي الأعضاء، فلا تعود للنوم.