كيف أزيل الثآليل من الوجه
كيف أزيل الثآليل من الوجه
في الحقيقة قد تزول التآليل أو الثؤلول، أو الثالول، أو عين السمكة، أو السنطة، أو التالولة (بالإنجليزية: Warts) وحدها دون تدخل، إلا أنّها تستغرق مدة قد تصل إلى سنة حتى تختفي، لذلك قد يُفضل الكثيرون علاجها للتخلص منها في أسرع وقت، ويُشار إلى أنّه لعلاج ثآليل الوجه تحديدًا يُفضل استشارة الطبيب أولًا، فبالرغم من إمكانية علاج الثآليل منزليًا، إلا أنّ للطبيب دورًا مهمًا في تقديم النصائح والإرشادات الضرورية للوصول إلى مرحلة الشفاء بكل نجاح وأمان، حيث تحتوي العديد من علاجات الثآليل الشائعة التي تُستخدم منزليًا على مواد لاذعة قد تلحق الضرر بالعين، أو الفم، أو الأنف إذا لامست هذه المواد أيًا من هذه الأجزاء، وبذلك يجب أخذ هذه العلاجات بتوجيه دقيق من الطبيب، وسنقف في هذا المقال على النصائح المنزلية التي تُساعد على التخلص من ثآليل الوجه إضافة إلى الخيارات الطبية المتاحة.
العلاجات المنزلية
يستطيع جهاز المناعة في جسم الإنسان محاربة العدوى الفيروسية التي تسببت بظهور الثآليل، حيث تتلاشى الثآليل بشكل تلقائي، وقد يستغرق هذا الأمر مدة زمنية قد تصل إلى عام أو أكثر كما ذكرنا، ووُجد أنّ هذا ما يحدث مع ثلثي حالات الثآليل، إلا أنّ البعض قد يرغب بعلاج الثآليل منزليًا وعدم الانتظار حتى تختفي بشكل طبيعي، خاصة في حالة ثآليل الوجه، ويُعد حمض الساليسيليك (بالإنجليزية: Salicylic Acid) خيارًا علاجيًا شائعًا لإزالة الثآليل، إلا أنّه لا يُنصح باستخدامه على الوجه، ومن الخيارات التي يمكن استخدامها منزليًا لثآليل الوجه: فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A) الموضعي؛ حيث يُعتقد أنّ قد يكون علاجًا فعالًا لثآليل الوجه، ولكنّ استخدامه في مثل هذه الحالات يُصنّف استخدامًا بدون تصريح (بالإنجليزية: Off-label use).
العلاجات الطبية
بعد فشل العلاج المنزلي في حل مشكلة الثآليل، قد يصف الطبيب خيارات علاجية أخرى، ومن أبرز هذه الخيارات ما يأتي:
- العلاج بالتبريد: (بالإنجليزية: Cryotherapy) أو العلاج بالتجميد، هو أحد أنواع الإجراءات الطبية التي تُجرى داخل عيادة الطبيب، وتعتمد على تطبيق النيتروجين السائل (بالإنجليزية: Liquid nitrogen) على الثؤلول، الأمر الذي يُحدث بعض التقرحات حول الثؤلول وأسفله، لتنسلخ بعدها الأنسجة الميتة خلال أسبوع أو أكثر، ومن ناحية أخرى قد يكون للعلاج بالتبريد دور في تحفيز جهاز المناعة لمحاربة الثآليل الفيروسية والتغلب عليها، وعلى الأرجح يحتاج الشفاء التام إلى تكرار جلسات العلاج بالتبريد، ونظرًا لما قد يسببه العلاج بالتبريد من آثار جانبية كالشعور بالألم، والتقرحات، وتغير لون الجلد في منطقة العلاج، فإنّ العديد من الأشخاص من ذوي البشرة الفاتحة جدًا أو الداكنة جدًا يتجنبون اللجوء إليه خوفًا من ظهور البقع الداكنة جدًا أو الفاتحة جدًا على الوجه.
- العلاج الجراحي: يقتصر الخيار الجراحي في العادة على حالات الثآليل الخيطية، وفي الغالب لا يُفضل إجراؤها في حالات ثآليل الوجه، ويُقصد بالجراحة قص الثؤلول. وفي حالات أخرى قد يُكتفى بإنشاء شق للسماح للنيتروجين بالدخول إلى الثؤلول.
- العلاج المناعي: (بالإنجليزية: Immunotherapy) يُستخدم في حال فشل العلاجات الأخرى، حيث يعتمد هذا العلاج على تحفيز جهاز المناعة للقضاء على الثؤلول، ويتم ذلك باستخدام سلسلة من حقن مستضدات المبيضات (بالإنجليزية: Candida Antigens)، والتي تُحقن في داخل الثؤلول، كذلك يمكن استخدام بعض العلاجات الموضعية لتهييج الثؤلول وتحفيز جهاز المناعة، ولكن لم تُرخص هذه العلاجات الموضعية لحالات الثآليل، ومن الأمثلة عليها: ايميكويمود (بالإنجليزية: Imiquimod)، وبالرغم من أنّه غير مرخص لثآليل الوجه، إلا أنّه شائع الاستخدام لهذا الغرض؛ فقد أبدى نتائج مرضية للغاية.
هل يُستخدم الكانثاريدين لثآليل الوجه؟
لم توافق إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) واختصارًا (FDA) على استخدام دواء كانثاريدين (بالإنجليزية: Cantharidin) لعلاج الثآليل بشكل عامّ، ومع ذلك قد يلجأ الأطباء لاستخدامه للتخلص من الثآليل، إلا أنّه لا يُستخدم عادة لعلاج ثآليل الوجه، ويقوم مبدأ عمل هذا الدواء على تقشير المنطقة، ويطلب من المصاب غسلها بعد 3-4 ساعات، أو عند حدوث تقرحات، أو الشعور بالألم، ويُعزى عدم استخدام الأطباء له لعلاج ثآليل الوجه في الغالب لاحتمالية تسببه بتقرحات قد تكون شديدة.
نظرة عامة عن ثآليل الوجه
يمكن تعريف ثآليل الوجه أنها الزوائد الجلدية التي تظهر على سطح الجلد في أي منطقة من الجسم،
إذ يُعد الوجه من المناطق المعرضة للثآليل ، وقد يُسبب ظهور الثآليل في الوجه إزعاجًا للمصاب، وتُعد ثآليل الوجه أمرًا شائعًا عند الرجال خاصة حول الذقن والفم، وفي غالب الأحيان تُسهّل الحلاقة انتشارها من نقطة إلى أخرى، إضافة إلى أنّها تتميز بالنمو السريع، وهذا من شأنه أن يشكل مصدر إزعاج حقيقي، ومن ناحية أخرى قد تتسبب أشعة الشمس بظهور زوائد جلدية مع التقدم في العمر، منها ما يشبه الثآليل في مظهرها، إلا أنّها تكون غير ضارة بشكل عام ولا تتكرر أو تنمو مرة أخرى، ولا تُعد ثآليل حقيقية، وأمّا بالنسبة للثآليل الحقيقية فتُعزى الإصابة بها إلى الفيروسات، ويُعرف الفيروس المُسبب للثآليل بفيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human Papilloma Virus) واختصارًا (HPV)، وله أكثر من مئة نوع، وعلى الرغم من كون الثآليل حميدة وغير سرطانية، إلا أنّها معدية، وتظهر أعراضها على هيئة جلد سميك، وصلب، وخشن، وذلك نتيجة النمو المفرط لخلايا الجلد، ومع هذا فإنّ بعض أنواع الثآليل تكون مسطحة وملساء.