كيف أربي سلحفاة
تربية السلاحف البرية
قد يرغب الأشخاص في تربية سلاحف في المنزل، ولكنّها تحتاج لرعاية واهتمام كبير مختلف عن الحيوانات الأليفة الأخرى، خصوصًا إذا كانت سلحفاةً بريةً، ولذلك يجب مراعاة بعض الأمور عند الرغبة في تربية السلحفاة، وهي كالآتي:
بناء المسكن المناسب
تُعتبر البيئة الرطبة موطن السلحفاة البرية في الطبيعة، وعند تربيتها يجب وضعها في حظيرة خارجية ذات جدران مرتفعة وآمنة من الحيوانات المفترسة في حال كانت المنطقة معتدلة الحرارة، أما إذا كانت المنطقة باردة أو حارة فيجب أن توضع في صندوق داخلي.
تُفضّل السلحفاة البرية الحفر؛ لذا يجب أن يحتوي منزلها على الأوساخ والأتربة، والأواني المزروعة، وقصاصات السجاد، أو الأوراق الممزقّة، إضافةً للأوراق الجافّة والمتعفنة، والتربة الرطبة، كما يجب توفير وعاء صغير؛ لتتمكّن من الاختباء تحته والنوم فيه.
يجب الانتباه لعدم وضع السلحفاة في صندوق زجاجي؛ كي لا ترتفع درجات الحرارة فيه ويؤدي بالتالي لموتها.
التغذية
تتميز معظم السلاحف بأنّها آكلات لحوم وبالأخص السلحفاة البرية؛ فهي تتغذى وهي صغيرة على اللحوم وعندما تكبر وتتقدم في السن فإنّها تتغذى على النباتات، ومن أبرز الطعام الذي تتغذى عليه السلحفاة البرية هو الديدان، والصراصير، والبزاقات إلى جانب النباتات كالتفاح، والطماطم، والشمام، والخضار الورقية.
تُعدّ أوراق الهندباء غذاءً جيدًا للسلحفاة البرية؛ لأنّها غنية بفيتامين أ والكالسيوم، بالإضافة للحلزون الخالي من المواد السامة.
العناية
لا تحتاج السلحفاة قدرًا كبيرًا من الاهتمام لتعليمها المشي أو الملاعبة، لكن بالمقابل يجب الاهتمام والعناية بشكلٍ جيد جدًا بالصندوق والأرضية التي تعيش عليها السلحفاة عن طريق تنظيف بقايا الأكل، إذ إنّ السلاحف بطبيعتها تُسبّب الفوضى والقذارة بالمكان؛ وكي لا تعم الفوضى في بيئتها يجب تنظيفها باستمرار من قِبل المربي.
وتنبع أهمية الحفاظ على نظافة بيئة السلحفاة أيضًا في منع انتشار مرض السالمونيلا (بكتيريا خطرة)؛ لذا يجب غسل اليدين بالماء والصابون عند التعامل معها.
تربية السلاحف المائية
عند اقتناء سلحفاة مائية يجب اتباع ما يأتي:
بناء المسكن المناسب
من شروط المسكن المناسب للسلحفاة ما يأتي:
- تأمين حوض كبير مناسب لحجم السلحفاة، وله غطاء محكم الإغلاق منعًا لهروبها.
- وضع طحالب في قاع الصندوق مع ضرورة الانتباه لعدم وضع الحصى؛ كي لا تُدخل السلحفاة رأسها بينها وتختنق في حال كانت صغيرة.
- صنع جهة داخلية من الحوض مرتفعة أكثر من الجانب الآخر؛ وذلك من خلال وضع طبقة من الطحالب وبناء صخور رملية ناعمة.
- وضع أخشاب تطفو على السطح المرتفع بحيث تبقى جافة ومرتفعة لا يصلها الماء؛ لتتسلقه السلحفاة وتصعد إليه عند الرغبة بذلك.
- ملء الحوض بالماء الخالي من الكلور.
- تخصيص منطقة تصلها الشمس تساوي أكثر من ضعف طول السلحفاة؛ لتصعد إليها، مع وضع مصباح الزواحف لتسخين منطقة التشمس هذه؛ إذ إنّ وجود جانب دافئ وآخر بارد ضروري لتربية السلحفاة المائية.
- التأكد من أنّ درجة حرارة منطقة التشمس لا تقل عن 29-32 درجة مئوية، والحرص على إطفاء المصباح ليلًا بشرط أن لا تُصبح الحرارة أقل من 16 درجة مئوية، وفي حال أصبحت أقل من ذلك فيجب وضع سخّان للماء.
- وضع مرشح لحجم الماء وتنظيفه من الأوساخ والبراز، ويُفضل تجهيز الحوض قبل أسبوعين من البدء بتربية السلحفاة؛ للتمكن من ضبط درجة الحرارة والإضاءة المناسبة.
التغذية
تتغذّى السلحفاة المائية على الطعام المعلّب والمخصص للسلاحف؛ فهي تحتاج للبروتين والخضروات، كما أنّها تتغذى على الأسماك، والديدان، والجنادب، والصراصير بالإضافة للخضار كالجزر، والخس، والهندباء بعد تقطيعها صغيرًا؛ كي لا تختنق بها، إذ يُمكن إطعامها المعلبات الجاهزة مرة إلى مرتين بالأسبوع.
يجب أن يشمل غذاء السلحفاة على الأطعمة الطازجة، والقشور، والبق الحي، وفيتامين أ؛ إذ إنّ هذا الغذاء يُساعدها على النمو، كما يجب إضافة الكالسيوم؛ لتُحافظ على قوقعتها، وذلك من خلال وضع كتلة من كربونات الكالسيوم في الماء لتمضغها، ويُمكن الحصول عليها من المتاجر الخاصة بطعام السلاحف والحيوانات الأليفة.
يُفضّل إطعام السلحفاة في الصباح الباكر؛ لأنها تكون أكثر نشاطًا، ويُمكن تحديد الكمية من خلال منحها طعام يُمكنها تناوله خلال 5 دقائق، وذلك من خلال وضع طعامها في الماء ومراقبة المدة التي ستأكله بها في أول مرة، ثمّ إزالة أي بقايا طعام بواسطة شبكة؛ للحفاظ على الماء نظيفًا.
العناية
تتمثّل العناية بالسلحفاة من خلال الخطوات الآتية:
- فحصها كل يومين إلى ثلاث أيام والبحث عن علامات الأمراض، والتأكّد من أنّ جلدها ناعمًا وخاليًا من أي عيوب.
- فحص العينين والأنف للتأكد من عدم وجود أي إفرازات، إذ إنّ السلاحف أكثر عرضة للعدوى ومشكلات العين.
- استخدام شبكة يوميًا لتنقية الماء من الأوساخ وبقايا الطعام، والتأكد من غسل اليدين بعد ذلك؛ لتجنب بكتيريا السالمونيلا.
- عمل اختبار نسبة الأس الهيدروجيني (pH) والأمونيا في الماء.
- تغيير ربع ماء الحوض أسبوعيًا بواسطة دلو، إذ يجب تصفية ربع الماء واستبدال نفس الكمية بماء آخر جديد مع تجنب تغييرها كاملةً.
- يُنظّف الحوض كل 3 أسابيع، وذلك بعد نقل السلحفاة لحوض احتياطي مع التأكد من تعقيم اليدين والحوض بعد ذلك.