كيف أربي دجاج في المنزل
خطوات تربية الدجاج في المنزل
تستهوي تربية الدجاج في المنزل العديد من الأشخاص، ليس لمجرد الحصول على بيضها الطازج، بل لأهميتها في الزراعة، سواء باستخدام برازها في السماد، أو قدرتها على التخلص من الآفات الموسمية، مثل: الذباب، البعوض، والديدان، كونها ترى فيها طعامًا لذيذًا، ولا ننسى الألفة التي تحدث بين العائلة المُربية والدجاج.
اختيار نوع الدجاج المناسب
يندرج تحت اختيار نوع الدجاج المناسب الأخذ بالعديد من الاعتبارات، ومن أهمها ما يأتي:
- إنتاج البيض
جميع سلالات الدجاج تضع البيض بلا استثناء، ولا توجد دجاجة لا تضع بيضة كل يوم، ولاختيار نوع الدجاج يجب تحديد ما هو الحد الأقصى المرجو لإنتاج البيض، وما هو حجم البيض المُراد الحصول عليه.
- الطِّباع
يجب الأخذ بعين الاعتبار اختيار السلالات الودودة وسهلة الانقياد، إذا كان الهدف من تربيتها هو التسلية واللعب معها، ومثال على أنواع الدجاج الودود دجاج الاسترالورب، ودجاج أوربنجتون.
المناخ
تتنوع أنواع سلالات الدجاج من حيث المُناخ الذي يُناسبها للعيش فيه، فبشكل عام، تفضل معظم أنواع السلالات العيش في المناخات الباردة، إلا أن العديد منها يعيش في المناخات الحارة، فتُعد سلالات البحر الأبيض المتوسط، مثل: الدجاج الأندلسي، ودجاج بينيدسنكا، هي الأمثل لتربيتها في المناطق الدافئة والرطبة، أمّا دجاج الاسترالورب، أو بلايموث روك، أو دجاج كوشن، فهي الأنسب لتربيتها في المناطق الباردة.
- لون البيض
يأتي بيض الدجاج بجميع الألوان، فإذا كان الهدف من تربية الدجاج الحصول على لون مُعين للبيض، يجب معرفة لون البيض الذي يضعه كل نوع، فمثلًا، تضع معظم سلالات البحر الأبيض المتوسط تضع بيضًا أبيض، فيما يضع دجاج أميراوكانا بيضًا أزرق، ويضع دجاجاً من نوع ماران بيضًا باللون البني الداكن.
- سلالات غريبة
يرغب البعض في الحصول على أنواع غريبة من الدجاج، فمثلًا يمتلك دجاج كوشن أقدامًا يغطيها الريش، أما دجاج أميراوكانا فلديه تسريحة غريبة ومميزة.
بناء المسكن المناسب للدجاج
يجب أخذ مجموعة من الاعتبارات قبل اختيار أو صنع المسكن الخاص بالدجاج ومن أهم هذه الاعتبارات:
- اختبار المكان المُناسب
يجب أن يتم بناء حظيرة تربية الدجاج في مكان مرتفع آمن من الفيضانات، وبعيدًا عن المياه والرطوبة، وضرورة توفر مصدر للكهرباء، ومصدر للماء النظيف في المنطقة، مع ضرورة قرب المكان من مقر سكن مُربيه، تحسبًا لأي هجوم من الحيوانات المفترسة ، مع الاهتمام باختيار مكان لا تُحيطه النباتات الكبيرة أو كثيفة الأوراق، التي من الممكن أن تختبئ فيها الحيوانات المفترسة.
- حجم الحظيرة
تعتمد مساحة الحظيرة على عدد الدجاج الذي سوف يُربى فيها، وعلى ما إذا توفرت مساحة خارجية متاحة أم لا، فمعظم سلالات الدجاج ما لا يقل عن 90 سم 2 لكل دجاجة في حالة توفر مساحة خارجية، وفي حال لم تتوفر المساحة الخارجية، تحتاج كل دجاجة إلى 2.4-3 متر مربع، مما يمنع التزاحم والشجارات فيما بينهم، ويمنع تراكم البراز الذي قد يتسبب تراكمه في إصابة الدجاج بالأمراض .
- مواد صُنع الحظيرة
يُوصى باستخدام الخشب الملتصق المغلف في بناء الحظيرة، فعلى الرغم من ارتفاع ثمنه، فإنه متين للغاية، ويسهًل فتح الثقوب والنوافذ فيه لتوفير التهوية.
- حمايتها من الحيوانات المفترسة
رفع الحظيرة عن الأرض من 20-30 سم، لحمايتها من هجوم الثعابين، والحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى ضرورة إحكام إقفال أبواب وشبابيك الحظيرة.
إطعام الدجاج
تختلف طبيعة النظام الغذائي للدجاج ، تبعًا للغرض من تربيتها، سواء أكان للحصول على لحمها أو بيضها، فالدجاج الذي تتم تربيته من أجل البيض من الممكن أن يتغذى على بقايا الطعام المناسبة له من منزل المزرعة، بالإضافة إلى العلف، مثل: بقايا لحم البقر، والأرز المطبوخ، والمعكرونة، والخضار المطبوخ، ومنتجات الألبان، مثل: الحليب، والجبن، وقشور البيض، والفواكه الطازجة.
أمّا التي تتم تربيتها في المزارع من أجل الحصول على لحمها، يتم تغذيتها بالعلف عالي البروتين، الذي يُساعدها للوصول إلى الوزن الأعلى بكفاءة، مع ضرورة الالتزام بمراقبة الكمية المناسبة، لمنعها من الإفراط في الأكل، مما قد يؤدي إلى وفاتها، فيما يتغذى الدجاج الذي يعيش في الهواء الطلق على النباتات، والحشرات، والديدان، بالإضافة إلى العلف.
العناية بصغار الدجاج
يجب وضع الصيصان حديثة الفقس في الحضانة إلى أن يكسوها الريش، على أن يكون طقس الحضانة دافئًا، وأن تكون مُضاءة بشكل جيد بضوء أحمر، وأن يكون المكان غير رطب، وجيد التهوية بحيث يكون خاليًا من تيارات الهواء.
كما يجب أن تكون درجة الحرارة داخل الحضانة في أول أسبوع بعد فقس البيض 35 درجة مئوية، ويتم تقليلها بمقدار خمس درجات مئوية كل أسبوع، حتى يبلغ عمر الصيصان 6 أسابيع وتنقل بعدها إلى القن داخل الحظيرة.
تجميع وتنظيف وتخزين بيض الدجاج
جمع البيض
هناك عدة نصائح يجب اتباعها عند جمع بيض الدجاج، من أهمها ما يأتي:
- تعتبر الأصوات العالية لطيور الدجاج، علامة على أنها تضع البيض، فالدجاج يضع بيضة واحدة يوميًا، ويختلف موعد وضعها للبيض باختلاف نوعها، منها ما يضع البيض في الصباح، أو المساء، أو كلاهما معًا، كما يعتمد جمع البيض على نوع المناخ الذي يعيش فيه الدجاج، ففي أثناء الطقس الحار أو البارد للغاية، يتم الحصول على المزيد من البيض.
- يجب أن يتم جمع البيض بسرعة، فكلما بقيت أكثر زادت احتمالية كسرها بسبب حركة الدجاج داخل القن، كما يجب التخلص من البيض ذي القشرة المتشققة أو المكسورة على الفور، لتجنب فسادها بسبب تلوثها نتيجة لدخول البكتيريا إليها.
- الدجاج انتهازي عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام، لا يعرف الدجاج غريزيًا أنه يمكنه أكل بيضه، لكن إذا وجد بيضًا مكسورًا، فسوف يجربه عاجلًا أم آجلًا، قد يصبح الدجاج الذي جرب البيض بالفعل مغرمًا به، ويبدأ في تكسير بيضه لأكله.
- يجب إزالة البيض المكسور في أسرع وقت ممكن؛ لمنع الدجاج من تناوله والتعود عليه، ويبدأ في تكسير بيضه لأكله، على اعتبار أن الدجاج انتهازي عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام، فهو لا يعرف الدجاج غريزيًا أنه لا يمكنه أكل بيضه.
- يجب التخلص من نشارة الخشب أو التبن إذا كانت متسخة بصفار البيض، واستبدالها بنشارة خشب أخرى نظيفة وقش، والتحقق مما إذا كان البيض متسخًا بالصفار عند جمعه.
تنظيف وتخزين البيض
هناك عدة نصائح لا بد من اتباعها عند تنظيف و تخزين بيض الدجاج ، من أهمها ما يأتي:
- يجب مسح البيض بقطعة قماش جافة وخشنة، وتجنب غسله بالماء قدر المستطاع، وذلك تجنبًا لإزالة الغلاف الواقي الذي يحمي البيض من البكتيريا.
- يتم غسل البيض بغمره بماء دافئ، وفركه بفرشاة الخضار، على أن يتم الغسل بسرعة ولطف، مع ضرورة تجفيفه بشكل جيد قبل حفظه.
- يتم تخزين البيض في الثلاجة أو داخل كرتونة بالخارج، وسيظل طعمه جيدًا لمدة أسبوعين، وصالحًا للأكل لمدة شهر من تخزينه، وفي حال تخزينه داخل الثلاجة.
- يفضل تخزين البيض على الأرفف، بدلًا من وضعه داخل أرفف باب الثلاجة، لأن الباب كثير الفتح، مما يعرضها للانزلاق والكسر.
كيفية الاهتمام بالدجاج
الرعاية اليومية
الرعاية اليوميّة للدجاج ضروريّة، وتتمّ من خلال اتباع الخطوات الآتية:
- الحرص على تأمين مياه نظيفة يوميًا، وتطهير حاويات الماء إذا لزم الأمر.
- تأمين وحدات طعام معلقة كبيرة، أو توفير كميات محدّدة من الطعام بشكلٍ يوميّ.
- التخلّص من البيض التالف ، وتجميع البيض يوميًا.
- قضاء بعض الوقت في مراقبة الدجاج، للتأكّد من صحّته من خلال مراقبة الريش، والعيون، والنشاط الجسدي.
الرعاية الشهرية
المهام الشهرية في رعاية الدجاج تتمثل في الآتي:
- تغيير القش الذي ينام فوقه الدجاج وذلك حسب طريقة التنظيف المتبّعة؛ إذ يجب تغييره مرّة على الأقلّ إذا كان المكان في الأحياء السكنية، أمَّا للمجموعات الكبيرة من الدجاج فينصح باستبدال القش، ووضع طبقة بسمك 10 سم تقريبًا منها عندما يتجمّع البراز فوقها، ثمَّ تجميعه واستخدامه كسمادٍ بسبب غناه بعنصر النيتروجين.
- تنظيف صناديق نوم الدجاج من القش الرطب، والمتصلّب، وبقايا البيض.
- تنظيف حاويات الماء وفركها بسائل الجلي، ثمَّ شطفها جيّداً، وتعقيمها، ومن أسهل محاليل التعقيم الممكن استخدامها هو المبيض، ويحضر بخلط جزء واحد من المبيض مع 10 أجزاءٍ من الماء، وتعقيم الصناديق بها.
الرعاية السنوية
تتمّ الرعاية السنوية للدجاج عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
- تنظيف القن بشكلٍ عامٍ، وتعقيمه باستخدام محلول المبيّض السابق ذكره، ورشّ التربة، والسقف به أيضًا، للقضاء على العثّ، وإبقاء الدجاج بصحّةٍ جيّدة.
- تجهيز القن لموسم الشتاء، والتأكّد من وجود مساحة كافية للدجاج للتجوّل داخل القن؛ لإبقائها دافئة.