كيف أجعل طالباتي يحبوني
كيف أجعل طالباتي يحبوني
شرح الدروس بطريقةٍ سهلة الفهم
يجب على المعلم مراعاة الفروقات العقليّة والدراسية بين الطلاب، وبالتالي يجب استخدام أساليب سهلة ومبسطة عند شرح الدروس، بحيث يستطيع جميع الطلاب فهمها واستيعابها بشكلٍ جيد، مع تجنب استخدام المفردات المعقدة والصعبة والتي قد لا يستطيع البعض فهم معناها، ويمكن أيضاً الاستعانة ببعض المواد المساعدة مثل استخدام الصور، أو أفلام الفيديو، وذلك لإيصال المعلومة للطالب بسهولةٍ.
الصبر
من أهم صفات المعلم القدير هي قدرته على تحكمه بانفعالاته وتصرفاته داخل الفصل الدراسي، فلا يفقد السيطرة على نفسه، فيبدأ بالصراخ في وجوه الطلاب، أو يظهر الانزعاج عليه بسهولةٍ عند شعوره بالغضب، مما سيدفع الطلاب إلى تجنبه وتلافيه، لذلك على المعلم التحلّي بالصبر والهدوء خاصةً في الحالات التي يتصرف فيها الطلاب بصورةٍ خاطئة، أو عند شرح بعض المفاهيم الصعبة، أو طرح الطلاب للكثير من الأسئلة والتي سيضطر للإجابة عليها كلها.
التحلّي بروح الفكاهة
إحدى أهم الطرق التي تجعل الطلاب يحبّون معلمهم، ويتشوقون لحضور الحصة الخاصة به هي التحلّي بروح الضحك والفكاهة في الصف، حيث إنّ التزام أسلوب الجد والحزم من قِبل المعلم بشكلٍ دائم يجعلهم يصابون بالملل والضجر، لذلك لا ضير من دمج الفكاهة في بعض الأحيان مع الدروس اليومية، وذلك عن طريق إلقاء بعض النكات المضحكة من حينٍ إلى آخر، أو الضحك على المواقف المحرجة التي تحدث خلال الحصة الدراسيّة.
التحلي بالإيجابية
على المعلم أن يعرف كيف يفصل بين حياته الخاصة وبين المدرسة، فلا يعني مروره بأيامٍ صعبة، أو معاناته من تجارب شخصية سيئة، بحيث يواجه صعوبةً في التعامل معها بأن يسمح بأن ينعكس ذلك على مزاجه الشخصي داخل الصف الدراسي، مما سيصيب الطلاب مع مرور الوقت بالاستياء منه، فهم لا يرغبون بالتأكيد بالتواجد بالقرب من شخصٍ يتصف بالسلبية والتشائم بشكلٍ دائم، كما أنّ تحلي المعلم بالروح الإيجابية سينعكس بشكلٍ أو بآخر على الطلاب أنفسهم، وعلى تحصيلهم الدراسي، كما تساعد الإيجابية على زيادة التنافس بين الطلاب، وذلك للحصول على عبارات المدح والثناء من معلمهم.
إظهار الاهتمام بالطلاب
وذلك عن طريق التحدث معهم عن حياتهم خارج المدرسة، وإبداء الاهتمام بالتعرف عليهم عن قرب، ومعرفة اهتماماتهم، وهواياتهم، وأنشطتهم اللامنهجية التي يشاركون بها، بالإضافة إلى دعمهم وتشجيعهم على ممارسة هذه الأنشطة.
احترام الطلاب
من أهم ركائز العلاقة بين المعلم وطلابه هي الاحترام المتبادل بينهم، وذلك عن طريق التحلّي بصفات الود، واللطف، والإيجابية عند التعامل معهم، كما يجب أن يشعر الطلاب بتقدير المعلم لجهودهم التي يبذلونها في الدراسة، وذلك من خلال مدحهم، وتشجيعهم، والثناء عليهم.
التحدث مع الطلاب
يُفضّل الطلاب المعلم الذي يشجعهم على التحدث، ويفسح لهم المجال لطرح الأسئلة بأريحيةٍ، ويتشارك معهم وجهات نظرهم، وأفكارهم حول المواضيع المختلفة التي تتعلق بالدراسة، أو حتى بالحياة العامة، ولا يفرض رأيه الخاص عليهم، بل يحترم آرائهم ويقدرها.
الإيمان بقدرات الطلاب
وذلك عن طريق تقديم الدعم والمساندة لهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، بغضّ النظر عن مستواهم الدراسي ، وتقديم المساعدة لهم عند حاجتهم إليها مما ينتج عن ذلك زيادة ثقة الطلاب بالمعلم وشعورهم بقربه منهم، ووجوده إلى جانبهم في معظم الأوقات.
نصائح لاكتساب حب الطلاب
هنالك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها من قِبل المعلم وذلك لاكتساب محبة الطلاب وتقديرهم، ومن هذه النصائح ما يأتي:
- إلقاء التحية على الطالب عند رؤيته، ومناداته باسمه، ومنحه الاهتمام الفردي عن طريق تخصيص بضع دقائق لكل طالبٍ إن أمكن ذلك، حيث من الممكن سؤالهم عن أحوالهم، وأخبارهم، والاطمئنان عليهم.
- التحدث مع الطلاب الذين يعانون من ضعف مستواهم الدراسي، والتعرف على الأسباب، ومحاولة البحث عن حلول لهذه الأسباب، وتشجيعهم على الاجتهاد وبذل المجهود المطلوب لتحسين مستواهم، على أن لا يكون هذا الأمر أمام باقي الطلاب فيتسبب ذلك بإحراجهم، وإنما يتم الأمر بشكلٍ شخصي.
- المحافظة على الابتسامة، وبشاشة الوجه داخل الصف.
- لا ضرر من الاعتراف بالأخطاء عند ارتكابها، والاعتذار عنها أمام الطلاب، فكون الشخص معلماً هذا لا يعني أنّه إنسانٌ كاملٌ، ومثالي لا يخطئ، كما قد يساعد مثل هذا التصرف الطلاب على امتلاك الشجاعة للاعتراف بأخطائهم ومواجهتها، اقتداءً بمعلمهم.
- ربط المواد الدراسية بالتجارب الحياتية والشخصية عن طريق التحدث عن بعض التجارب التي مر بها المعلم مثل الفشل، والندم، والفرح، مما سيساعد الطلاب في اكتساب الخبرة الحياتية التي من الممكن أن تساهم في إعدادهم بشكلٍ جيد للمستقبل.
- إنشاء علاقات الصداقة مع الطلاب والتقرب منهم أمرٌ جيد ومحبب، ولكن يجب الانتباه هنا إلى أنّه لا يجب التمادي في مثل هذه العلاقة، فالمعلم يجب أن يمتلك السلطة في الصف ، وأن يكون حازماً في بعض الأمور لكي يستطيع السيطرة على الطلاب، لذلك من الأفضل وضع الحدود الخاصة بهذه العلاقة؛ وذلك كي لا ينسى الطلاب قيمة المعلم وتقديره.
- التعامل مع جميع الطلاب بمساواةٍ وعدل، وعدم تفضيل أحدهم على الآخر، وإن كان المعلم في بعض الأحيان يميل إلى بعض الطلاب أكثر من غيرهم، فلا يجب إظهار هذا أمام الجميع، أو التفرقة في التعامل بينهم، فهذا أمرٌ لا أخلاقي، ويؤدي إلى زرع البغضاء والكراهية بين الطلاب.
صفات المعلم القدير
هنالك العديد من الصفات التي يتميّز بها المعلم القدير مثل النزاهة، والصدق، واحترام الطلاب، والتفاني في العمل، والقدرة على إيصال المعلومة بسهولةٍ، لكن من أكثر ما يميّز المعلم ، ويحقق النجاح الحقيقي له هو محبة الطلاب وتقديرهم له، بحيث ينتظرون الحصة الخاصة به بشوقٍ ولهفة، والجدير بالذكر أنّ مثل هذه الصفات لا يمكن اكتسابها من خلال التعليم الجامعي، وإنما بالعمل على تطوير المهارات التفاعليّة، والشخصية للمعلم، والتركيز على بناء علاقةٍ قوية مع الطلاب مبنيةً على الثقة والاحترام.