كيف أتغلب على الخوف من قيادة السيارة
قيادة السيارة
باتت قيادة السيارة في عصرنا الحالي من أهمّ الأمور التي يجب على الشخص أن يتعلّمها، خاصّة بعد انقطاع الناس عن بعضهم البعض، حيث أصبح كل شخص مسؤول عن نفسه، كما أصبح من الصعب الانتقال من مكان لآخر عن طريق وسائط النقل لازدحام الناس عليها، ونتيجة لذلك، ولانشغال الناس عن بعضهم، أوجبت ظروف الحياة على كلّ شخص أن يتعلّم قيادة السيارة، حتى يستطيع بعد ذلك شراءها، والانتقال إلى المكان الذي يريده بكل حرية، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يتملّكهم الخوف عند قيادة السيارة، فكيف يتغلّب على ذلك الخوف؟
التغلب على الخوف من قيادة السيارة
لا يتمّ التغلب على الخوف إلا من خلال الشخص نفسه، فإن وُجدت لديه الإرادة، والعزيمة، وحاول هو بنفسه القضاء على خوفه، عندها سيتمكن من تجاوز هذه المرحلة بشكل سهل، كما عليه أن يراعي عدة أمور وهي كالتالي:
التوعية
يجب توعية الشخص بأنّ حوادث السير مسألة متعلّقة بالقضاء والقدر، وكلّ شيء بيد الله عزّ وجل، وأن الشاب المراهق في أيامنا هذه قد يمتلك السيارة ويقودها، وقد يكون محترفاً في قيادتها، وبالتالي فإنّه لا يقل عن غيره، ولا ينقص عنه، وأنّ الحوادث التي تحصل والتي تؤدي إلى الوفاة، والإيذاء البليغ، سببها الطيش والتهور، وأنّه متى ما قاد الشخص السيارة ببطء، واحتراز، وحذر، فحتى وإن اصطدم بشيء، فلن يؤدي ذلك إلى الإصابات والكوارث التي يقرأ عنها، ويسمع بها.
مرافقة السائقين المهرة
حتى يتغلب الشخص على خوفه من قيادة السيارات، عليه مرافقة السائقين المهرة، والركوب معهم وهم يقودون السيارة بشكل مستمر، ولفترات طويلة، وخلال أغلب ساعات النهار، وأثناء الازدحام، وذلك حتى يعرف بأن المسألة ليس بالمهمة الصعبة، وليست بالمهمة المرعبة، بل هي مسألة ممكنة، ومع الحذر، والتركيز، يستطيع أن يتغلّب على ذلك الخوف المسيطر عليه.
دراسة الموضوع نظرياً
هناك كتب تعليمية لسياقة السيارة، لا مانع من أن يقرأها الشخص، ويحاول معرفة تقسيمات الشوارع، والإشارات الموجودة عليها، والتعرّف على الموضوع بشكل نظري، عندها قد يلاحظ الشخص بأنّ المسألة بسيطة، ويمكن تعلمها، وبالتالي الإقبال على الموضوع، وتعلمه بشكل عملي.
التعليم
يجب أن يعلم الشخص بأن الخوف يمكن التغلّب عليه من خلال الثقة بالنفس، وهذه الأخيرة لا تأتي إلا من خلال محاولة تعلّم القيادة بشكل عمليّ، ويستطيع أن يتعلّمها في مكان خالٍ من الناس، والمباني، ويطيل فترة التدريب على القيادة، بالقدر الذي يشاؤه، حتى يجد نفسه بأنّه قادر على قيادتها بين السيارات، وذلك لأنّ تعلّم الشيء، والتمكّن منه، يُنمّي لدى الإنسان الثقة بالنفس، والتي بدورها ستقضي على الخوف، أو ستخفّف من حدته.