كيف أتعلم الشعر
الشعر
يعتبر الشعر من أهم وأقدم الفنون في اللغة العربية، حيث ظهر هذا الفن في العصور ما قبل الإسلام، وكان العرب يشتهرون بفصاحتهم وبلاغتهم في كتابة الشعر الموزون المقفى، كما اشتهر العرب بكتابة المعلقات والقصائد الطوال.
ظل هذا الفن يتطور ويجد من يهتم به ويتابعه حتى عصرنا الحاضر، ومع مرور الوقت ظهرت العديد من الأنواع والأغراض الشعرية المميزة، فبعد أن اقتصر الشعر على الرثاء والمدح أصبح هناك أغراض أخرى مثل الغزل بنوعيه العذري والصريح، كما اشتهر بعد ذلك الشعر الصوفي وغيره من أغراض الشعر.
تطور الشعر ليتحول من الشعر العمودي إلى الشعر الحر وقصيدة النثر، ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الأشخاص الذين يطمحون لكتابة الشعر وتأليفه، ولعل الأمر يمتزج بين الموهبة والتعلم، فهناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها ليتمكن الفرد من نظم الشعر.
كيفية تعلم كتابة الشعر
هناك خطوات يجب على الشخص - الذي يرغب بكتابة الشعر اتباعها - وهي كالتالي:
اختر المكان والوقت المناسبين
عليك دائماً أن تفكر في موضوع القصيدة أولاً، وأن تختار المكان الذي يلهمك والذي تشعر فيه بالراحة، لذلك ابتعد عن أماكن الصخب والضجيج أو عن مكان العمل، وذلك حتى تضع مشاعرك في قالبها الصحيح دون تكلف، وحتى تصل للقارئ أو المستمع بشكل جيد، كما ينصح دائماً بأن تحمل معك مفكرة أو دفتر جيب صغير، وذلك حتى تسجل أية فكرة تخطر ببالك على الفور لتتجنب ضياعها.
حدد مدرسة الشعر التي ترغب بالكتابة بها
عليك أن تختار المدرسة الشعرية التي تشعر بأنك تميل إليها، فهناك المدارس الكلاسيكية، والمدارس الرومانسية، والمدارس الواقعية وغيرها، كما عليك أن تختار المجال الذي يناسبك فيمكنك أن تختار كتابة الشعر باللغة الفصحى أو باللغة العامية أو أن تكتب قصيدة ساخرة، كما يجب عليك الانتباه لضرورة أن تكتب شعراً يلائم الفئة الموجهة إليها، فالشعر الموجه للأدباء والمفكرين يختلف عن الشعر الموجه للعامة.
تدرب على الإلقاء
تختلف قراءة الشعر عن قراءة النثر، لذلك من المهم أن تتدرب على قراءة القصيدة عدة مرات، وذلك حتى تؤثر بالمستمع، كما يجب عليك التدرب على الانتقال بين المشاعر حسب البيت الشعري، بالإضافة إلى التدرب على التلوين الصوتي، فنبرة الفرح تختلف عن نبرة الحزن، كما يجب عليك إيجاد لحن للقصيدة، وذلك من خلال أن تتخيلها مغناة، فإن لم تجد لحناً مناسباً ننصحك بإعادة صياغة القصيدة مرة أخرى، فهذا كله من شأنه أن يجعل القصيدة تتعلق بذهن القارئ والسامع أكثر.
اقرأ باستمرار
الشاعر بحاجة للقراءة المستمرة والثقافة الواسعة، وذلك حتى يجد مواضيع مختلفة وينوع في مفرداته وكلماته، بالإضافة إلى أنه سيجد عدداً أكبر من الصور والخيالات لقصائده.