كيف أتعامل مع خطيبي المسافر
التعامل مع الخطيب المسافر
يُمكن للفتاة أن تُعامل خطيبها المُسافر بعدّة طُرقٍ تدعم علاقتهما وتُوطّدها رغم البعد بينهما، ومنها:
الحفاظ على تواصلٍ جيّد
يجب على الفتاة أن تُحاول قدر الإمكان الحفاظ على العلاقة الوديّة الجيّدة مع خطيبها المُسافر، فلا تكترث لبعد المسافة بينهما طالما أنّ القلوب قريبة، والعقول مُتناغمة، والمشاعر دافئة وصادقة، وتؤمن بأنّ المسافة ليست حاجزاً يبُعدهم عن بعضهم، بل اختبارٌ يؤكد صدق عواطفهم، وعُمق المشاعر التي يُكنها كل منهما للآخر، وتجعله قريباً منه ومُتوافقاً معه، وبجانبه دوماً، إضافةً لاستغلالها شتى الطُرق التي تُساعدها على الاطمئنان عليه، ولأنّ العالم الآن أصبح قرية صغيرة تُقرّب البعيد أكثر، وتُسهّل التواصل معه بانتظامٍ دون انقطاع، يُمكنها استخدام الطرق الآتية:
- الاتصال به هاتفيّاً، والتحدّث معه ومُبادلته الكلام الشيّق، والرومانسي ، واللطيف والممتع أيضاً، والاطمئان على أحواله وعلى عمله، والاستماع بما يرويه لها من تفاصيل حول حياته وروتينه اليومي، وغيره.
- إرسال الرسائل النصيّة، والتواصل عبر المُحادثات والدردشات اللطيفة باستخدام شتى التطبيقات الحديثة التي بإمكانها جعلهما على تواصلٍ على مدار الساعة.
- مُحادثات الفيديو التي توفرها تطبيقات ومواقع عدّة، والتي تُمكنهما من مُشاهدة بعضهما والانخراط في مُحادثاتٍ ممتعة وجهاً لوجه كأنهما في مكانٍ واحدٍ، فتسطيع من خلالها ملء بعض الفراغ الذي قد تشعر به، والذي قد ينتج عن اشتياقها الكبير له، وبالمُقابل الأمر ذاته بالنسبة له، إذ يسعد برؤية زوجته الحبيبة والاستمتاع بمحادثتها وجهاً لوجه.
هل تعتقدين أن بعد المسافة قد يكون سبب كافي لأن يعكر صفو الحب بين الخاطبين وما تجربتك في ذلك؟
التأكيد على دعم واستمرار الثقة
حيث إنّ الثقة من أهم دعامات العلاقة القويّة والناجحة، ولا يعني ابتعاد الخطيبين عن بعضهما إهمالها، كما أنّه في بعض الأوقات يكون بُعد الزوجين عن بعضهما وانعدام التواصل الجيّد بينهما سبباً لدخول الشك وتسلسله إلى قلب الخطيبة أو كليهما، وهنا يجب التنويه لضرورة إعادة بناء الثقة وتأسيسها ودعمها بشكلٍ جيّد، حيث إن ابتعاد الخطيب وانتقاله لمكانٍ آخر بدافع تأمين حياةٍ كريمة وجيّدة لأسرته التي يرغب ببنائها مع خطيبته التي اختارها بحبٍ وعناية يتطلب منها احترامه، وتقدير دوره، وغيابه وتعبه من أجلها أيضاً، وعدم الشك به لمجرد انشغاله عنها، بل مراعاة ظروفه والتسامح معه، والبقاء على تواصلٍ هادفٍ وجيدٍ معه كما ذكر سابقاً، والصدق دائماً، وإطلاعه على مُستجدات حياتها ومُناقشته بالقرارات الهامة، والاعتماد عليه، وطلب نُصحه، والثقة والإيمان به كزوجٍ وشريكٍ مُستقبلي لها، وكسب ثقته بالمقابل لضمان استقرار العلاقة بعد عودته، والعيش بسعادةٍ وحبٍّ معاً.
منحه الحب والاهتمام الكافي
قد لا يعني انتقال الخطيب وسفره للعمل في مكانٍ آخر بعيدٍ عن عائلته وخطيبته وأصدقائه أنّه بخيرٍ دائماً، فالسفر بحدّ ذاته والانتقال بوسائل النقل أمرٌ مُتعب، كما أنّ العيش وحيداً في بلدٍ آخر، ومُشاركة المنزل مع زملاء العمل، واعتماده على نفسه في إعداد طعامه، وغسل ثيابه، وغيرها من الأمور قد تكون سبباً لإرهاقه وشعوره بالضجر، وهُنا يأتي دور زوجته الحبيبة في التخفيف عنه، والوقوف بجانبه، وإشعاره بتعاطفها معه واهتمامها به، وتقديرها لأفعاله، وامتنانها الكبير لمجهوده، فتُعبّر له بصدقٍ عن حبّها له، وأنّه رجلٌ حقيقي وقوي وأنها تعتمد عليه، فترفع من معنوياته، وتُشجّعه على العمل ومُحاربة جميع الضغوطات التي قد يمرّ بها في غربته، إضافةً لوجود مساحةٍ لطيفة بينهما يتبادلان فيها مشاعر الحب الصادقة، وكلمات الغزل الرومانسية الرقيقة، والتي تنبع من المودّة والاشتياق الكبير له، ولا تتردد الخطيبة في التعبير والبوح له، وتضع سفره كذريعةٍ أو مُبررٍ يجعلها تمتنع عن إشعاره بحبها وإخباره عن شوقها وترقبها له، وانتظاره بلهفةٍ.
التأقلم على غيابه واهتمام الفتاة بنفسها
لن تتوقف حياة الفتاة على غياب خطيبها فتبقى عالقةً في المنتصف، وتترقب عودته لتستمر في مُخططاتها وتُكمل حياتها بشكلٍ طبيعي، فهي وإن تأثرت في البداية وحزنت على فراقه، يجب أن تستعيد توازنها وتتابع السير خلف أهدافها بشكلٍ طبيعيٍّ، وذلك بالطرق الآتية:
- التصرّف بأريحيةٍ أكثر، وعدم المُكابرة والضغط على نفسها عند اقتراب موعد سفره، بل التعبير عن الحزن والانزعاج، أو البكاء، فهي مشاعر طبيعية لا يُفترض إخفائها، أو الهرب منها.
- إقامة بعض مراسم الوداع الخاصة للخطيب قبل سفره، كدعوته على الغداء، أو اصطحابه للسينما، وغيرها.
- مُرافقة الخطيب وتوديعه في محطة القطار، أو في المطار، ومنحه تمنياتٍ لطيفة بالسعادة، والتوفيق والنجاح، والعودة لوطنه ولها سالماً من جديد.
- مُحاولة الفتاة ملء وقت فراغها بأشياءٍ مُفيدة تُشعرها بالراحة أكثر كلما شعرت بالاشتياق الشديد له، والخوف من إزعاجه باستمرار، كالتقاء صديقاتها، أو قراءة كتابٍ مفيد، وغيره.
- اهتمام الخطيبة بنفسها من أجلها أولاً ومن أجل خطيبها أيضاً حتى لا يكون قلقاً عليها في غيابه، وبالتالي الحفاظ على الإيجابية والتفاؤل، والاعتناء بغذائها، وغيرها من طرق العناية بالنفس.
نصائح للأزواج في فترة الخطوبة
هُنالك بعض النصائح المهمة المُقدمة للأشخاص المُقبلين على الزواج في فترة الخطوبة للاستفادة منها قدر الإمكان قبل الانتقال لمرحلة الزواج، ومنها ما يأتي:
- التأكيد على التخطيط الجيّد للحياة الزوجية القادمة، ويشمل ذلك ترتيبات الزفاف، وما بعده، والاتفاق المُسبق بين الزوجين على أساسيات العلاقة ورسم حدودها، وتحديد أهدافها بوضوحٍ وتناغمٍ أثناء فترة التعارف.
- الاستفادة من هذه المدّة في التعرّف على النصف الآخر والتعمّق به وفهم شخصيّته وطباعه واهتماماته، وتحديد مواطن الانسجام معه واستغلالها لدعم العلاقة مُستقبلاً.
- التعرّف على العائلة الجديدة، ومعرفة عاداتهم وطريقة سير حياتهم، وكيفية الانخراط في ثقافتهم وطباعهم التي قد تبدو غريبةً بالبداية، لكنها بالنهاية ستكون الأُسَرة الثانية لكلٍّ منهما.
- تعلّم مبادئ التنازل والتضحية من أجل الطرف الآخر، ولضمان استقرار العلاقة الزوجية واتزانها، ويشمل ذلك حل الخلافات وإدارتها بطرقٍ فعّالة تُحافظ على المودّة والألفة بين الزوجين، وتوجب تنازل كليهما من أجل سعادة شريكه.
- رؤية بعضهما البعض بانتظامٍ وقضاء الوقت الممتع والمرح معاً، حيث إن فترة الخطوبة تكون مرحلة التعارف والاستمتاع بصحبة الشريك الجديد، كما أنّ مسؤوليات الحياة الزوجيّة قد تُصبح أكبر مع مرور الوقت خاصةً بوجود الأطفال لاحقاً، وبالتالي فاستغلال وقت الفراغ للمرح والاستعداد لدخول القفص الذهبي يملأ حياة الزوجين حُباً وبهجةً وسعادةً ، ويصُنع اللحظات المميّزة بينهما.
فترة الخطوبة
وهي فترة المُشاركة والاستشمار والتخطيط الجيّد، إضافةً لكونها مرحلةً مهمةً من الحب والدفء، وتبادل المشاعر والتحقق منها أكثر، وبالتالي يجب على الأزواج الجدد استغلال جميع لحظاتها لخلق السعادة والمرح، والتحضير لمُستقبلٍ جميلٍ وناجحٍ يتشاركانه معاً بأملٍ وتفاؤل، ولا ننسى الإعداد لحفل الزفاف المميّز الذي يترقبه العروسين ، والأهل، والأصدقاء بفارغ الصبر؛ لتتويج الحب، ودخول القفص الذهبيّ، والبدء بحياةٍ جديدةٍ مليئة بالحب والدفء بمشاركة النصف الآخر الذي يبحث عنه جميع الأزواج للعيش بسعادةٍ واستقرار وهناء.