كيف أتخلص من الإمساك بعد الولادة
التخلص من الإمساك بعد الولادة بتغيير نمط الحياة
غالبًا ما تتمّ السّيطرة على حالة الإمساك بعد الولادة دون الحاجة لمراجعة الطبيب، ويكون ذلك باتباع مجموعة من النّصائح والإرشادات، ومن الجدير بالذكر ضرورة مراجعة الطبيب في حال لم تختفي أعراض الإمساك أو لم تتحسن بالرغم من مرور ثلاثة إلى أربعة أيام بعد الولادة، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أبرز النّصائح والإرشادات الواجب اتباعها للتخلص من الإمساك بعد الولادة على النّحو الآتي:
- شرب السوائل: ينصح الخبراء بتناول المشروبات الدافئة في الصباح الباكر، وتجدر الإشارة إلى أنّ شرب ما مقداره 6-8 أكواب من الماء يومياً يُساعد على علاج الإمساك والوقاية منه؛ خاصّة إذا كان النّظام الغذائي غني بالألياف، حيثُ تمتص تلك الأطعمة الماء ممّا يجعل البُراز أكثر ليونة ويسهل التخلص منه.
- الذهاب الى الحمام عند الشعور بالحاجة لذلك: ينبغي الذهاب للحمام عند الشعور بالحاجة لذلك وعدم تجاهل تلك الرغبة أو الحاجة، إذ قد يترتب على التأجيل زيادة صلابة البُراز ومواجهة صعوبة في التخلّص منه، وقد يشعر الشخص بالألم عند ذلك.
- الراحة: يُنصح بأخذ قسط كافٍ من الراحة بشكلٍ يومي.
- اتباع نظام غذائي صحي: يلعب النظام الغذائي الصحي دورًا مهمًّا في الوقاية من الإمساك بعد الولادة وعلاج الحالة؛ ويتمثل ذلك بتناول الأطعمة الغنية بالألياف ؛ مثل الخبز أو حبوب الإفطار التي تتكوّن من الحبوب الكاملة، والأرز البني، والفاصولياء، والفواكه والخضروات الطازجة.
- تجنب الأطعمة المُصنّعة والجاهزة: تلعب بعض الأطعمة دورًا في المُعاناة من الإمساك أو تفاقم أعراضه بعد الولادة؛ ومن بين هذه الأطعمة: الدونات، والخبز الأبيض، ورقائق البطاطس، والموز غير الناضج، والشوكولاته، والوجبات السريعة؛ كالبرغر والنقانق، ومن الجدير ذكره أنّ الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون؛ مثل الجبنة، والبوظة، ومنتجات الألبان، قد يؤدي تناولها إلى زيادة احتمالية حدوث الإمساك أو تفاقم أعراضه بعد الولادة؛ خاصّة حالات الخضوع للولادة قيصرية .
- الرضاعة الطبيعية: قد تُساهم الرضاعة الطبيعية في تخفيف أعراض الإمساك، وذلك من خلال تحفيز انقباض الرحم، ممّا يُسهل حركة الامعاء.
- ممارسة الأنشطة البدنية البسيطة: يمُكن أن يساعد المشي لمسافةٍ قصيرة أو ممارسة التمارين الرياضية البسيطة في تحسين حركة الامعاء، ممّا يُساعد على التخلّص من البُراز بسهولة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجلوس أو الاستلقاء لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة قد يؤدي إلى زيادة احتمالية حدوث الإمساك، وفي هذا السّياق يُنصح بممارسة الحركة والأنشطة البدنية بعد تناول الطّعام بدلًا من الخلود للراحة والاستلقاء.
- تدليك البطن: يمُكن أن يُساعد تدليك البطن على تسهيل حركة الأمعاء، إلّا أنّه ينبغي التنويه إلى ضرورة تجنّب تدليك البطن خلال الأيام والأسابيع الأولى التي تلي الخضوع للعملية القيصرية.
التخلص من الإمساك بعد الولادة دوائيًا
قد يتطلّب الأمر استخدام المُلينات (بالإنجليزية: Laxative) في بعض الحالات لعلاج الإمساك بعد الولادة؛ تحديدًا إذا لم يُفلح اتباع النصائح السابقة وخاصّة تلك المُتعلقة بالنظام الغذائي في تخفيف الأعراض، ومن الجدير ذكره أنّ استخدام المُلينات يؤدي إلى زيادة ليونة البُراز، ممّا يُسهّل مروره والتخلّص منه دون الحاجة إلى الشد، وممّا يُميز هذه الأدوية أنّها قد تحتاج إلى حوالي يومين إلى أن يظهر تأثيرها، كما أنّها لا تُسبُب الإسهال أو الشعور بالحاجة المُلحّة للذهاب إلى الحمام، ومن الجدير بالذكر أنّ المُلينات قد تأتي بأشكالٍ صيدلانية مُختلفة؛ مثل الأقراص الفموية، أو الشراب، أو التحاميل، وتنبغي استشارة الصيدلاني أو الطبيب حول المُلينات الأنسب لحالة المرأة، إذ يعتمد استخدامها على عواملٍ عدّة؛ من بينها إذا كانت المراة تُرضع طفلها رضاعةً طبيعية، وما إذا كانت المرأة تستخدم أدويةً أخرى أم لا وطبيعتها، وفي العديد من الأنواع تنتقل نسبة قليلة من هذه المُلينات من الدم إلى حليب الأم، ولذا فإنّها لا تُسبّب ضررًا للطفل، وتضمّ أنواع الملينات التي يُمكن أن تستخدم لعلاج الإمساك بعد الولادة ما يلي:
- الملينات الأسموزية: (بالإنجليزية: Osmotics)، تعمل على زيادة حجم الماء في الأمعاء، ممّا يُسهّل خروج البراز، ويجدر القول أنّ هذا النوع من الملينات لا يتمّ امتصاصه من الأمعاء ولذا فإنّ الكمية التي تصل إلى الدم تعدّ قليلة جداً، ومن الامثلة على هذه الملينات أملاح هيدروكسيد المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide) وأملاح ثنائي فوسفات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium bisphosphate)، وبعض السّكريات؛ مثل اللاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose) وبولي إيثيلين جلايكول (بالإنجليزية: Polyethylene glycol).
- مكمّلات الألياف: ومن الأمثلة عليها السيلليوم (بالإنجليزية: Psyllium) وميثيل السليولوز (بالإنجليزية: Methylcellulose).
- ملينات البراز: (بالإنجليزية: Stool softeners)، ومن الأمثلة عليها دوكوسات الصوديوم (بالإنجليزية: Docusate sodium) والجلسرين (بالإنجليزية: Glycerin).
- المُلينات المُحفِّزة: (بالإنجليزية: Stimulant Laxatives)، ومن الامثلة عليها السّنا (بالإنجليزية: Senna)، والبيساكوديل (بالإنجليزية: Bisacodyl)، وزيت الخروع ، ومن الجدير بالذكر أنّ الملينات المحفزة يُمكن أن تُسبّب تقلصات شديدة في المعدة مما يُسبّب الألم الشديد.
- المُلينات المزلِّقة: (بالإنجليزية: Lubricant Laxatives)، مثل الزيت المعدني (بالإنجليزية: Mineral oil)، ومن الجدير بالذكر أنّ الزيت المعدني من شأنه الوصول إلى مجرى الدم وحليب الثدي بكمياتٍ أكبر مُقارنةً بالأنواع الأخرى، وهذا ما يستلزم الحذر عند استخدامه، كما أنّه قد يتسبّب بتقلصات المعدة الشديدة كما هو الحال عند استخدام المُلينات المُحفِّزة.
معلومات حول الإمساك بعد الولادة
يُعرف الإمساك بعد الولادة بأنه اضطراب وظيفي يؤثر في الأمعاء حيث يتسبّب بالألم والشعور بعدم الراحة، وتصلب البراز مما يستدعي الشد أثناء التبرز، إضافة إلى الشعور بعدم تفريغ محتويات الأمعاء بشكلٍ تامّ عند التبرز، ومن الجدير بالذكر أنّه من الطبيعيّ أن تتأثر الحامل بعدد من التغيّرات الجسدية والعاطفية بعد الولادة والتي يُعدّ الإمساك من بينها، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ العديد من هذه التغيرات يُعتبر طبيعياً وشائعاً، ولكنّها قد تكون غير مريحة، وبشكلٍ عامّ تعتمد الفترة الزمنية المُستغرقة للتخلص من الإمساك على السبب الأساسي وراء حدوثه والخطوات المتّبعة للتخلّص منه، ومن المُحتمل أن تختفي أعراض الإمساك في غضون أيام قليلة بعد الولادة، وتجدر الإشارة إلى أهمية منح المرأة جسدها وقتاً كافياً للتعافي من التغيرات المُرافقة للحمل.