كيف أتحكم في نفسي
كيفية التّحكّم في النّفس
وضع أهداف
على الإنسان أن يمتلك أهدافاً في حياته؛ فهي توجّه خياراته وقراراته نحو مسار معيّن، وكلّما كان الهدف محدّداً أكثر كان الشّخص قادراً على الوصول إليه بشكلٍ أسرع، كما أنّ الأهداف العامّة أو المجرّدة قد تكون غير قابلة للتّنفيذ كهدف "أريد الحصول على صحّة جيّدة" مثلاً، والصّحيح هو تحديد هدف بالمشي لمدّة ثلاثين دقيقة على الأقلّ يومياً، فالهدف الثّاني أكثر واقعية وسهولةً في التّنفيذ.
الثّقة بالنّفس
إنّ الثّقة بالنّفس واحدة من العناصر الهامّة التي تُمكّن الإنسان من التّحكّم في نفسه؛ فلا يُمكن لشخص تحقيق أمر ما إذا كان يعتقد أنّ ذلك أمر مُستحيل بالنّسبة له أو إذا كان يُشكّك في قدراته لإنجاز مهمّة ما، وبالمقابل، يتمكّن الأفراد الذين يؤمنون بقدراتهم من مواصلة الجهود لإتمام المهمّات حتّى عند مواجهتهم للصّعوبات.
الإرادة وتحديد أهداف أقلّ
تتمثّل قوّة الإرادة في أن يُقاوم الشّخص أية إغراءات من أجل الوصول إلى هدف معيّن، ويُشار إلى أنّ تحديد الشخص لهدف واحد للتّحقيق يجعل من عملية ضبط النّفس أكثر نجاحاً مقارنةً بشخص آخر يمتلك عدّة أهداف متعارضة، وينصح أفلاطون قائلاً: "افعل شيئاً واحداً.. وافعله جيّداً".
التّحكّم في العواطف
إنّ الخطوة الأولى للتحكّم في العواطف هي الوعيّ الكافي بها، بحيث يعرف الشّخص الأوقات التي يكون فيها مبالغاً في عواطفه ويمنحها أسماءً تُكسبها وضوحاً أكثر، أمّا الخطوة الثّانية فتتمثّل في اكتشاف السّبب المؤدّي إلى تلك المشاعر، بحيث يسأل الشّخص نفسه "ما الذي جعلني أشعر بهذه الطّريقة؟"، ثمّ البدء بالبحث عن الحلّ عن طريق تغيير طريقة التّفكير في موقف ما؛ فطريقة التّفكير هي التي تتسبب غالباً المشاعر التي يُحسّ بها أحدهم.
التّحكّم في النّفس بالنّسبة للأطفال
يُمكن تمرين الأطفال على ممارسة التّحكّم في النّفس عن طريق بعض الألعاب مثل لعبة "الضّوء الأحمر والضّوء الأخضر"، بحيث يقوم الطّفل بالتّحرّك نحو الأمام عند استماعه لعبارة "الضّوء الأخضر"، والوقوف مكانه دون حركة عند استماعه لعبارة "الضّوء الأحمر"، ثمّ بعد أن يعتاد الطّفل على تلك القواعد يُمكن عكسها، بحيث يُصبح الضّوء الأحمر للحركة والأخضر للسّكون.