كيف أتحكم في مشاعري
كيف أتحكم في مشاعري؟
يُمكن أن يكون للمشاعر دور مفيد في حياة الفرد اليوميّة، ولكنّها في أحيان أخرى قد تؤثّر سلبًا على صحّته النفسية والجسديّة، وعلى علاقاته الشخصيّة عندما يخرج تأثير هذه المشاعر عن السيطرة، ولهذا يجب على الفرد أن يتحكّم بمشاعره، ولا يجعلها تؤثّر على حياته بشكل مبالغ فيه، وفيما يأتي بعض الخطوات التي يُنصح باتّباعها ليستطيع الفرد أن يتحكّم بمشاعره:
تقبّل المشاعر السلبية
يعاني العديد من الناس من عدم تقبّلهم لهذه المشاعر السلبيّة التي تطرأ عليهم، إلّا أنّ محاولة الهروب من هذه المشاعر بشكل مبالغ فيه قد يزيد الأمر سوءًا، ولهذا فإنّ على الإنسان تقبّل هذه المشاعر الغير مريحة ولا داعي لأن يقسو الشخص على نفسه، فالغضب والحزن والإحباط والخوف هي مشاعر إنسانيّة طبيعيّة.
تحديد الظروف والمواقف
يمكن للفرد الذي يحمل مشاعر سلبيّة وخاصة في بدايتها تجنّب أيّ مواقف قد تثير هذه المشاعر وتؤججها، سواءً كانت مشاعر حزن أو غضب، فإن كان الفرد يشعر بالغضب من الازدحام أو الخوف من التأخر من المواعيد، يُمكنه الخروج بوقت مبكّر عن الوقت المفترض لتجنّب أيّ من هذه المواقف.
عدم التركيز على سبب المشاعر السلبية
يُعدّ التفكير الزائد والمستمر بمصدر المشاعر السلبيّة أحد أهمّ أسباب جعلها تتحكّم بالإنسان وحياته وفقدانه السيطرة عليها، ولهذا فإنّه من أهمّ النصائح التي يُمكن اتّباعها لمن يحمل مشاعرًا سلبيّة هي توجيه تفكيره بعيدًا عن هذه الأفكار والمشاعر ومسبباتها، والتفكير في جوانب إيجابيّة في حياة الفرد من إنجازات، وتجربة ممارسة أيّ نشاطات مع الأصدقاء قد تُنسي هذه المشاعر السلبيّة.
محاولة التحكّم بردّات الفعل
يُمكن أن يفشل الشخص في إبعاد تركيزه وتفكيره عن المشاعر السلبيّة، وفي هذه الحالة عليه أن يحاول أن يتحكّم بردّات فعله تجاه هذه المشاعر، فإن كانت ردّة فعل شخص ما حول شعوره بالغضب أو القلق هي تسارع في نبضات القلب يُمكنه أن يحاول أخذ أنفاس عميقة ومحاولة تهدئة النفس، أو قد تظهر المشاعر السلبية مباشرة على ملامح وجه الشخص، فعليه محاولة تغيير تعابير وجه وعدم إظهارها للآخرين.
البحث عن حلول
يمكن لهذه الطريقة أن تكون من أكثر الطرق فعاليّة للتحكم بالمشاعر، فبمجرّد محاولة اكتشاف سبب المشاعر السلبيّة سواءً كانت غضبًا أو إحباطًا أو حزنًا وغيرها، والذهاب إلى إيجاد حلّ لها، سيشعر الشخص بأنّه أعاد السيطرة واستعاد تركيزه وصبّه لإيجاد الحلّ المناسب لهذه الحالة.
جعل المشاعر السلبيّة دافعاً للتطور
يمكن أن يُحوّل الإنسان مشاعره السلبية مثل خيبة الأمل، والإحباط، والفشل، والغضب، والخوف وغيرها من المشاعر السلبيّة إلى دوافع تجعله ينهض من جديد في سبيل تحقيق ما يصبو إليه أو للتغلّب على أسباب هذه المشاعر وإيجاد حلول مناسبة لها، وتُعد هذه الصفة من أبرز صفات الأشخاص الناجحين .