كم مقدار إطعام مسكين
مقدار إطعام المسكين في الفدية
فرض الله -تعالى- الفدية على المُفطر في نهار رمضان ولا يستطيع القضاء، ومقدار هذه الفدية إطعام مسكين واحد عن كلِّ يومٍ أفطره، لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ*أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) .
مقدار إطعام المسكين في كفارة اليمين
قال -تعالى-: (فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ) ، فقد فرض الله لليمين كفارة مقدارها إطعام عشرة مساكين، والمسكين هو المُحتاج إلى الطعام على وجه الإباحة دون تمليك، فيُقدّم المسلم الذي عليه الكفارة مقداراً من الطعام غير محدد بكمية معينة، ويكفي فيها أن تكون مُشبعة لمن قُدّمت له، بمراعاة عمره ومقدار وجبته.
مقدار إطعام المسكين في كفارة الظهار
إذا قال الرجل لزوجته أنتِ عليّ كظهر أمّي، وهو قاصد بذلك الظّهار، فقد وجبت عليه كفارة عتق رقبة، فإذا لم يجد يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع يطعم ستين مسكيناً، كلّ واحدٍ منهم بمقدار كيلو جرام وواحد وعشرين جراماً. قال تعالى: (والَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ*فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
مقدار إطعام المسكين من الأضحية
يُستحب أن يأكل المثضحّي من أضحيته مقدار الثلث، ويقدّم ثلثها الثاني هديةً للأصدقاء، ويُطعم المساكين بالثلثِ الثالث صدقة منه، لقول الله -تعالى-: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ). وقد روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ما قاله في الأضحية: (ويُطْعِمُ أهْلَ بَيتِه الثُّلثَ، ويُطْعِمُ فُقراءَ جِيرانِه الثُّلثَ، ويتصدَّقُ على السُّؤَّالِ بالثُّلثِ).
مقدار إطعام المسكين في كفارة الصيام
من مات قبل أداء قضاء ما فاته من صيام رمضان؛ إمّا لضيق الوقت، أو بسبب عذرٍ كالسفر، أو المرض؛ فلا شيء عليه ولا إثم، أمّا مَن كان متمكّناً من قضاء ما عليه ولم يؤدّه، فقال الشافعية: لا يصوم عنه وليّه، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يُصلِّي أحدٌ عن أحدٍ، ولا يصومُ أحدٌ عن أحدٍ، ولكنْ يُطعِمُ عنه مكانَ كلِّ يومٍ مُدًّا مِن حِنطةٍ). ويستحب عند الحنابلة صيام وليّه عنه احتياطاً، وسواء صام عنه وليّه أم لم يصم، تجب عليه الكفارة بإطعام مسكينٍ واحدٍ عن كلِّ يومٍ أفطره الميت من رمضان ولم يقضه تكاسلاً منه.