كم كانت مدة خلافة أبو بكر
مدة خلافة أبي بكر
استمرت مُدّة خلافة أبي بكر الصّدّيق -رضي الله عنه- سنتيْن وثلاثة أشهر وبضعة أيام، ومن الجدير بالذّكر أنه بويع على الخلافة في اليوم الذي توفيّ فيه الرسول -عليه والصلاة السّلام- حيث قام الأنصار بالمطالبة بالخلافة قبل دفنه -عليه السّلام- وتمّت البيعة لأبي بكر بشكلٍ سريع.
تولي أبو بكر للخلافة
إنّ سعد بن أبي عبادة كان يريد الخلافة قبل أبي بكر الصّدّيق، حيث كان من أسياد الخزرج، وكان حينها يُعاني من الحُمّى، فاجتمع به النّاس من أجل أن يخطب بهم في مكانٍ يُدعى سقيفة بني ساعدة.
وخطب بهم سعد بن أبي عبادة وتبيّن أنّ مرضه سيمنعه من تأديته للتولية على وجهها الصحيح ووصوله إلى النّاس كافّة، ممّا اعترض الأنصار على ما قدّمه في الخطبة.
فأرسل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أبي بكرٍ الصّديق -رضي الله عنه- ليقدّم خطبته، وقد تمّت مبايعته قبل دفن الرّسول -صلى الله عليه وسلم-.
ومن الأدلة الواردة على تولية أبي بكر الخلافة بعد موت الرسول الكريم؛ قول عائشة -رضي الله عنها-: (مَن كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- مُسْتَخْلِفًا لَوِ اسْتَخْلَفَهُ؟ قالَتْ: أَبُو بَكْرٍ، فقِيلَ لَهَا: ثُمَّ مَنْ؟ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ قالَتْ: عُمَرُ، ثُمَّ قيلَ لَهَا مَنْ؟ بَعْدَ عُمَر، قالَتْ: أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجَرَّاحِ ثُمَّ انْتَهَتْ إلى هذا)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخليفة أبي بكر أول الخلفاء الراشدين.
خلافة أبي بكر
سيتمّ فيما يأتي بيان الإنجازات التي قام بها أبي بكر الصّدّيق -رضي الله عنه- أثناء خلافته:
- إنفاذ جيش أسامة بن زيد
قد جهّز الرّسول -عليه الصلاة والسّلام- جيشًا من أجل قتال الرّوم تحت رئاسة أسامة بن زيد، ولكن لم يتمكّنوا من الخروج بسبب وفاته -عليه الصلاة والسّلام-، فقام أبو بكر بإرسال الجيش للقتال؛ لاستعادة منعة المسلمين وهيبتهم، وعدم تفشّي الرّدّة.
- قتال المرتدين
قام أبو بكر بقتال الذين ارتدّوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول -عليه الصلاة والسّلام-، حيث انتشرت حينها النّصرانيّة واليهوديّة وغيرها، ومن الأمثلة على ذلك: قتاله لمسيلمة الكذّاب في معركة اليمامة.
- الفتوح
جهّز أبو بكر جيشه وقاموا بفتح العديد من المدن ومنها: الأردن وفلسطين ودمشق وحمص والعراق، حيث بدؤوا بذلك بعد انتهاء معركة اليمامة، فوجّه خالد بن الوليد إلى العراق ابتداءً.
وفاة أبي بكر
شعر أبو بكر الصدّيق باقتراب أجله عندما اشتدّ عليه المرض، فاختار عمر بن الخطاب ليكون خليفة بعد وفاته؛ حتى لا تختلف الأمّة من بعده، فاستشار كبار الصحابة -رضي الله عنهم- فوافقوا رأيه بدون أن يخالف أحد منهم.
وبالفعل تمت مبايعته وتوفيّ بعدها بأيامٍ قليلة، وانتهت خلافته بموته -رضي الله عنه- وكان ذلك عن عمر63 عامًا، فصلّى عليه عمر -رضي الله عنه- ودُفن ليلاً.