كم عدد السور في القرآن الكريم
عدد سور القرآن الكريم
أنزل الله -تعالى- على رسوله في محكم تنّزليه مئة وأربع عشرة (114) سورة، وقد اتّفق أهل الحل والعقد على ذلك العدد، وهو العدد الموجود في المصحف العثمانيّ وغيره من المصاحف المطبوعة، ابتداءً بسورة الفاتحة وانتهاءً بسورة النّاس.
عدد سور القرآن المكية والمدنية
إنّ الناظر في المصحف الشريف يجد أنّ عدد السور المدنيّة في القرآن الكريم هو ثمانٍ وعشرون سورة، وهذا المتّفق عليه، وما تبقّى من سور القرآن الكريم فهي سور مكيّة، وهذا التفّصيل على رأي من قال بأنّ السور المكيّة هي التي نزلت في مكّة المُكرّمة وما حولها، وعليه فإنّ عدد السور المكيّة هو ست وثمانون سورة.
والسور المدنيّة بعضها من الطوال وبعضها من المثاني وبعضها من المفصّل، و السور المدنيّة هي: البقرة، آل عمران، النساء، المائدة، الأنفال، التوبة، الرعد، الحجّ، النور، الأحزاب، محمد، الفتح، الحجرات، الرحمن، الحديد، المجادلة، الحشر، الممتحنة، الصف، الجمعة، المنافقون، التغابن، الطلاق، التحريم، الإنسان، البيّنة، الزلزلة، النّصر.
ومن الجدير بالذِّكر أنّ عدد السور المدنيّة والمكيّة فيها أقوال ومسائل، وأوردنا فيما سبق المتّفق عليه. أمّا ميّزات السور المدنيّة فهي كالآتي:
- تشتمل على أحكام الحدود والفرائض.
- تشتمل على بيان أحكام الجهاد .
- تذكر صفات المنافقين وأحوالهم، ويدخل من ضمنهم الإحدى عشرة آية في بداية سورة العنكبوت، علماً أنّ ما تبقّى من هذه السورة مكيّ.
ترتيب سور القرآن الكريم
بيّن العلماء أنّ ترتيب سور القرآن الكريم توقيفيّ -أي لا يجوز تغيير أيٍّ منها-، فقد نزلت من عند الله -تعالى- على هذا الشكل، وترتيب السور اليوم في مصاحفنا هو ذاته الترتيب الذي أجمع عليه الصحابة في مصحف عثمان بن عفّان -رضى الله عنه-، ولقي القبول منهم جميعاً، وهو نفسه الذي تلقّاه الصحابة من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.
وبالنسبة لترتيب السور فإنّ الناظر في القرآن الكريم يجد أنّ جميع قصار السور مجتمعةً في نهاية القرآن الكريم -أي في الجزء الثلاثين-، وجميعها تتكلّم عن موضوعٍ واحدٍ؛ وهو عقيدة أهل الإسلام، والجهود الذي بذلها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- مع كفّار قريش ، وما لقيه منهم من الكفر والعناد، بالإضافة إلى بعض القضايا الاجتماعيّة، وأمّا باقي السور في أجزاء القرآن الكريم فيتراوح طولها بين الطويل والمتوسط والأقرب إلى القصير.
أقسام سور القران الكريم
تقسّم سور القرآن الكريم إلى أربعة أقسام:
- الطِّوال: وهي سبع سور؛ البقرة ، آل عمران، النّساء، المائدة، الأنعام، الأعراف، ويوجد تفصيل بالسورة السابعة؛ فمنهم من قال الأنفال والتوبة معاً لعدم الفصل بينهما بالبسملة، ومنهم من قال إنّها سورة يونس.
- المِئون: وهي السور التي يزيد عدد آياتها عن مائة أو ما يقاربها.
- المثاني: وهي السور التي يقل عدد آياتها عن المائة، أي السور التي تلي سور المئين في عدد آياتها، ويقال إنّها سُميّت بذلك لأنّها تتكرر وتُثنّى في القراءة أكثر من السور الطِوال وسور المئين.
- المفصَّل: وهي من أول سورة "ق" لآخر القرآن، وقيل من أول الحجرات، وقيل غير ذلك.
وقيل إنّ المفصًّل هي السور الموجودة في أواخر القرآن الكريم، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام: طوال، وأوساط، وقِصار؛ فطوالُ السور فيه من بداية سورة الحجرات إلى نهاية سورة البروج، وأوساطه من سورة الطّارق إلى سورة البيّنة، وقصاره من سورة الزلزلة إلى نهاية القرآن الكريم، وسُمّي بهذا الاسم لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة. والله -تعالى- أعلم.