كم عدد السور التي نزلت على الرسول في مكة
عدد السور التي نزلت في مكة
عرّف العلماء السّور المكيّة بالسور التي نزلت قبل الهجرة إلى المدينة ، وهذا هو المشهور عند العلماء، ومنهم مَن قال إنّ السور المكيّة هي ما نزل على النبي في مكة حتى وإن كان بعد الهجرة النبوية، ولكن يُشار للفائدة إلى وجود عدّة آيات مكّية أحياناً في سور مدنية أيضاً.
لِذا قسّم العلماء السور في القرآن الكريم إلى أربعة أنواع؛ فمنه المكي الخالص، والمدني الخالص، ومنه ما كان مكياً بعضه مدنيّ، أو مدنياً بعضه مكي، أما ما اعتمدوه في وصف السور بأنها مكية أو مدنية فقد كان ذلك بحسب ما يغلب على السور، أو بحسب بدايتها، وعليه فإنّ ما ذكره العلماء عن عدد السور المكية ما يأتي:
المتّفق عليه من السور المكية
تعدّدت آراء العلماء في عدد السور التي نزلت في مكة؛ فقيل 83 سورة، وقيل 85 سورة، أما العدد المتّفق على كونه مكي من السور فهو 82 سورة، وممّن ذكر ذلك السيوطي، وفيما يأتي ذكر أسماء هذه السور على الترتيب:
الأنعام | الأعراف | يونس | هود |
يوسف | إبراهيم | الحجر | النحل |
الإسراء | الكهف | مريم | طه |
الأنبياء | الحج | المؤمنون | الفرقان |
الشعراء | النمل | القصص | العنكبوت |
الروم | لقمان | السجدة | سبأ |
فاطر | يس | الصافات | ص |
الزمر | غافر | فصلت | الشورى |
الزخرف | الدخان | الجاثية | الأحقاف |
ق | الذاريات | الطور | النجم |
القمر | الواقعة | الملك | القلم |
الحاقة | المعارج | نوح | الجن |
المزمل | المدثر | القيامة | الإنسان |
المرسلات | النبأ | النازعات | عبس |
التكوير | الانفطار | الانشقاق | البروج |
الطارق | الأعلى | الغاشية | الفجر |
البلد | الشمس | الليل | الضحى |
الشرح | التين | العلق | العاديات |
القارعة | التكاثر | العصر | الهُمزة |
الفيل | قريش | الماعون | الكوثر |
الكافرون | المسد | - | - |
المختلف فيه من السور المكية
ذكر السّيوطي أنّ عدد السور المختلف في كونها مكّية أم مدنية هو 12 سورة، وفيما يأتي ذكرها:
الفاتحة | الرعد | الرحمن | الصف |
التغابن | المطففين | القدر | البينة |
الزلزلة | الإخلاص | الفلق | الناس |
فائدة معرفة السور المكية
استنتج بعض العلماء عدّة فوائد وثمرات من تحديد السور المكية ومعرفتها، ومن ذلك ما يأتي:
- الاطّلاع على الظروف والأحداث التي نزلت فيها الآيات والسور الكريمة، وهذا يفيد الداعية باستنتاج منهج الدعوة في خطابه ودعوته للناس.
- دراسة الدعوة الإسلامية وتاريخها، والمراحل التي مرّت فيها، بالإضافة إلى توثيق روايات السيرة النبوية الشريفة.
- معرفة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، وذلك من خلال معرفة المتقدّم والمتأخر من الآيات والسّور.
- الثقة التامة بالقرآن الكريم وبصحّة وصوله لنا، ولا أدلّ على ذلك من جهود المسلمين في نقل الأمور الدقيقة المتعلّقة بالقرآن الكريم، كتاريخ نزول الآيات، ومكان نزولها، وغيرها من التفصيلات.
- يُفيد المفسّر بالمعرفة والفهم الدقيق لمعنى الكثير الآيات الكريمة.
من خصائص السور المكية
توجد عدّة خصائص تميّزت بها السور المكية، ومنها ما يأتي:
- مخاطبة المشركين والردّ على ادّعاءاتهم الباطلة في الكثير من السور المكية، ويظهر ذلك جلياً في وجود لفظ (كلا) عدة مرات بالسّور المكية، حيث ذُكر 33 مرة في 15 سورة مكية.
- أكثر مواطن ورود السجدة في القرآن كان في السور المكية.
- كل السور التي بدأت بقسم هي سور مكّية، وعددها 15 سورة، ومنها: سورة النازعات، والطارق، والفجر، والطور، والشمس، والليل، والعصر.
- أكثر السور التي ابتدأت بالحمد هي سور مكية.
- ورود جملة "يا أيها الناس" كان في الكثير من السور المكية، فقيل: كل سورة فيها هذه الجملة دون جملة "يا أيها الذين آمنوا" هي سورة مكية، باستثناء سورة الحج ، فهي مكيّة وذُكر في آخرها النداء للمؤمنين.
- قصص الأنبياء مذكورة في السور المكية باستثناء سورة البقرة.