أضرار التلوث السمعي
أضرار التلوث السمعي
يؤثر التلوث السمعي على الكثير من جوانب الحياة، وهو موجود في كل مكان في الوقت الحاضر، ومن مصادر مختلفة مثل الموسيقى الصاخبة، والمركبات على الطريق، والطائرات التي تحلق فوق المنازل، وآلات البناء، والصناعات في المناطق الحضرية، هذا عدا عن العديد من مصادر الضوضاء داخل المنزل بما في ذلك التلفزيون، والأدوات الكهربائية المختلفة، وغيرها من مصادر التلوث.
أضرار التلوث السمعي على الصحة الجسدية
يمكن أن تحدث تأثيرات التلوث السمعي على الصحة البدنية كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة عند التعرّض للضوضاء، ففي الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب الأصوات العالية ضعف السمع بشكل مباشر، كما تتضمن بعض أشكال ضعف السمع الناجم عن الضوضاء ما يلي:
- الإدراك غير الطبيعي لقوة الصوت.
- طنين الأذن، والذي يسبب رنينًا عالي الحدة وبشكل مستمر في الأذنين.
- تشوه السمع.
- ظروف صحية أخرى، حيث تشير بعض الأبحاث أيضًا إلى أن التلوث الضوضائي قد يساهم بشكل غير مباشر في مشاكل صحية أخرى.
وهناك دليل على أن التعرض قصير المدى للتلوث السمعي يمكن أن يرفع ضغط الدم مؤقتًا ويزيد لزوجة الدم، كما أن هناك أيضًا ارتباط بين التعرض الطويل الأمد للضوضاء وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ووجدت دراسة أخرى في كندا عام 2018 أن تسمم الحمل، وهي حالة تسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، كانت أكثر شيوعًا بين الحوامل المعرضات لمستويات أعلى من التلوث الضوضائي.
أضرار التلوث السمعي على الأطفال
تشير الدراسات إلى أن الأطفال معرضون بشكل خاص لفقدان السمع الناجم عن الضوضاء، كما وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن التعرض المزمن للضوضاء لمدة 8 ساعات في اليوم يمكن أن يسبب تغيرات دائمة في السمع لدى الأطفال، بما في ذلك عدم القدرة على سماع ترددات معينة، أيضًا يمكن أن يؤثر التلوث السمعي على سمع الطفل في أي مرحلة من مراحل النمو، بما في ذلك الجنين والرضع والمراهقة، بالإضافة إلى ذلك، قد تجعل الضوضاء العالية أو غير المرغوب فيها في المدرسة أو المنزل من الصعب على الأطفال التعلم إذ يمكن أن يؤدي إلى المشاكل الآتية:
- صعوبات التركيز .
- صعوبات تطوير التواصل والكلام.
- صعوبات في الأداء الإدراكي.
- قد يؤثر على سلوك الطفل، وقدرته على تكوين العلاقات، وثقته بنفسه.
- يمكن أن يصاب الطفل أيضًا بارتفاع ضغط الدم بسبب التعرض المزمن للصوت.
تأثير التلوث السمعي على النوم والسلوك الاجتماعي
الضوضاء التي تزيد عن 45 ديسيبل تمنع الإنسان من النوم أو النوم بشكل صحيح، وتسبب أنماط النوم السيئة مشاكل خطيرة في القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يجب ألا يتعرّض الإنسان لضوضاء تزيد عن 30 ديسيبل، حيث يمكن أن يكون للضوضاء الصاخبة تأثيرات كامنة على السلوك، فقد يسبب التلوث السمعي في السلوك العدواني والتهيج.
تأثير التلوث السمعي الذاكرة والتركيز
قد يؤثر التلوث السمعي على قدرة الأشخاص على التركيز، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأداء بمرور الوقت، كما أنه يؤثر على الدراسة ويجعلها أصعب.
آثار التلوث السمعي على الحياة البرية والبحرية
المحيطات والبحار لم تعد هادئة، إذ أن الآلاف من آلات نقل النفط والسونارات وأجهزة المسح الزلزالي والمراكب المائية الترفيهية الساحلية وسفن الشحن تنتشر الآن في فيها، وهذا سبب خطير للتلوث السمعي للحياة البحرية، كما تعد الحيتان من بين أكثر الفئات تضرراً، حيث تساعدها حاسة السمع على توجيه نفسها والحصول على طعامها، وبالتالي، يتعارض التلوث السمعي مع عادات تغذية الحيتان والدلافين وأنماطها التناسلية وطرق الهجرة، كما ويمكن في بعض الحالات أن يسبب النزيف والموت، أيضًا تتأثر الحيوانات البرية بالتلوث السمعي سواءً على شكل حركة مرور أو مفرقعات نارية وما إلى ذلك، إذ تتأثر الطيور بشكل خاص بالحركة الجوية المتزايدة.
الآثار الاجتماعية والاقتصادية للتلوث السمعي
تقدر منظمة الصحة العالمية أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص في أوروبا يتضرر من ضوضاء المرور، فبالإضافة إلى الآثار الطبية البحتة للتلوث السمعي على الفرد، هناك تأثير اجتماعي واقتصادي كبير، حيث يؤدي هذا النوع من التلوث إلى اضطراب النوم، وبالتالي التأثير على أداء الفرد في العمل أثناء النهار، وإلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، مما يسبب تكاليف إضافية على النظام الصحي من ناحية الوقت والمال.