كم عدد أسنان التمساح
عدد أسنان التمساح
يختلف عدد أسنان التمساح من نوع لآخر ، إذ يمتلك التمساح القزم (بالإنجليزية: Dwarf Crocodile) 60 سنًا، بينما يمتلك التمساح الضخم الجاريال (بالإنجليزية: Gharial Crocodile) 110 سنًا، كما تمتلك تماسيح المياه المالحة (بالإنجليزية: Saltwater Crocodiles) 66 سنًا، بحيث تتوزع 18 سنًا على كل جانب للفك العلوي، و15 سنًا على كل جانب للفك السفلي.
تتميّز أسنان التمساح بشكلها المخروطي، وهي أسنان حادّة جدًا تخترق وتُمسك بالفريسة بدلًا من مضغها وتقطيعها، وعندما يغلق التمساح فكيه، فإنّ أسنان الفك العلوي تتطابق تمامًا مع أسنان الفك السفلي، ممّا يُسهل عليه إمساك الفريسة بقوة وبإحكام، كما تمتلك عضلات الفكين قوة هائلة جدًا تُساعده على سحق السلاحف والجماجم بسهولة.
يلتصق السن الرابع للفك السفلي فوق الشفة العليا للتمساح عندما يغلق فمه، لذلك يُمكن رؤية هذا السن عندما يكون فم التمساح مغلقًا، لكن لا يُمكن رؤيته في بعض أنواع التماسيح، مثل: تماسيح القاطور (بالإنجليزية: alligators)، إذ يُغطّي فمها هذا السن بالكامل.
استبدال الأسنان في التمساح
تعتمد حياة التمساح بشكل كبير على فمه الضخم وخاصةً أسنانه، ومن السمات المُميزة لأسنان التمساح بأنّها تُستبدل في موجات، أي العديد من المرات خلال فترة حياته، إذ تُستبدل الأسنان في التماسيح الصغيرة على طول الفك ابتداءً من الخلف، ثمّ نحو الأمام، ومع تقدّم التمساح في العمر تُستبدل من الأمام للخلف.
تُستبدل أسنان التمساح تدريجيًّا مع مرور الوقت، ولا تسقط دفعة واحدة أو مجموعة كاملة، إذ يُوجد كل سن جديد أسفل تجويف السن القديم، أو التالف، ثم يتحرّك ليحل محله خلال وقت قصير جدًا، ومن الممكن أن يصل العدد الإجمالي لأسنان التمساح خلال حياته كاملة إلى 8 آلاف سنًا، إذ يحدث الاستبدال خلال حياته كل 20 شهرًا تقريبًا، ثم تتباطأ عملية الاستبدال مع تقدم التمساح في العمر، وعادةً ما تتوقف بالكامل للأفراد الأكبر سنًا.
كيف ينظف التمساح أسنانه؟
يضع طائر الزقزاق، أو ما يُعرف باسم الزقزاق المصري، أو القطاط المصري، أو طائر التمساح (بالإنجليزية: Egyptian plover, or Pluvianus aegyptius) رأسه داخل فم التمساح ليُزيل قطع اللحم العالقة بين أسنان التمساح باستخدام منقاره الحاد كعود الأسنان، وبذلك يُغذّي طائر الزقزاق نفسه، بينما يُزيل الطفيليات من فم التمساح، وبهذا فإنّ العلاقة بين طائر الزقزاق والتمساح علاقة تكافليّة، إذ يستفيد كل منهما من الآخر.
يعمل طائر الزقزاق أيضًا كجهاز إنذار أمني للتمساح، فإذا اقترب خطرًا من التمساح يُصدر الطائر صوتًا، ويطير بعيدًا لينتبه التمساح إلى سلوك الطائر، ويُدرك بذلك اقتراب خطر قريب منه، فيتمكّن من الهروب بعيدًا والغوص داخل الماء.
ومن الجدير بالذكر أنّ التمساح لا يستطيع التعرّق من خلال جلده كالإنسان، أو من خلال أقدامه كما تفعل الكلاب، لذلك يُشمس التمساح جسده على ضفاف الأنهار ليُعرّض نفسه للحرارة، ويكون حينها فمه مفتوحًا، ورغم أنّ التماسيح تبتلع فرائسها بالكامل، إلّا أنّ بعض اللحم يعلق بين أسنانها ولا يُمكنها تنظيفها بنفسها.
غذاء التماسيح والافتراس
تُعدّ التماسيح حيوانات آكلة للحوم، إذ تصطاد أي كائن يتواجد على طول الشاطئ، أو يعيش في الماء، وتُفضل تماسيح الغاريال تناول الأسماك، بحيث تصطادها بالقرب من قاع النهر، إذ تتحرّك بالبداية ببطء، ثم تُزيد من سرعة حركتها الجانبيّة، لتلتقط الأسماك القريبة من فكيها، ويُمكن للتماسيح البقاء دون طعام أشهر عديدة بين كل وجبة وأخرى، لكنّها عندما تجوع تأكل خلال وجبة واحدة ما يصل إلى نصف وزنها.
لا تمضغ التماسيح طعامها، بل تقطّعه أو تمزقه لقطع كبيرة، ثمّ تبتلعها، كما يُمكنها أن تبتلع الفريسة كاملةً إذا كان حجمها صغيرًا، إذ يُحرّك التمساح الطعام داخل فمه، ثمّ يُرجع رأسه للخلف ليتمكن الطعام من الانزلاق إلى أسفل حلقه، ويشمل النظام الغذائي للتماسيح العديد من الأطعمة، وذلك وفقًا لحجم التمساح، وما يُمكنه تناوله، ومنها ما يأتي:
- الأسماك.
- السلاحف.
- الطيور.
- الخنازير.
- الضفادع.
- القرود.
- الغزلان.
- الجاموس.
يتغذّى التمساح الأمريكي على الأسماك واللافقاريات، والطيور، والضفادع، والثدييات، حيث يصطاد فريسته خلال الليل، ثمّ يسحبها تحت الماء لتغرق، ثمّ يبتلعها، ويُساعده لسان المزمار الموجود في حلقه على ابتلاع فريسة كبيرة مغمورة كاملةً داخل الماء.