كم عاشت عائشة مع الرسول
مدة عيش عائشة مع الرسول
عاشت السّيدة عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- مع زوجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تسع سنوات، حيث إنّه مات عنها ولها من العمر ثماني عشرة سنة، فقد خطبها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنوات في السّنة العاشرة للبعثة، وكانت تبلغ من العمر ستّ سنوات، وتزوّجها ودخل بها في المدينة المنوّرة وهي بنت تسع سنوات حينئذ.
مدة عيش عائشة بعد الرسول
عاشت أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- بعد وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثمانيَ وأربعين سنةً، وتوفيت في شهر رمضان من العام الثّامن والخمسين للهجرة.
زواج النبي -عليه السلام- من عائشة والحكمة منه
تزوّج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عائشة بنت أبي بكر الصّديق بعد زواجه من سودة بنت زمعة، وكانت عائشة -رضي الله عنها- شديدة الجمال، ولكنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لم يتزوجها لهذا الغرض، وإلّا ما خطبها ثمّ بنى بها بعد ثلاث سنوات، بل تزوّجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لحكم منها:
- شدّة حبّه لصديقه وحبيبه أبي بكر، ومن أجل توثيق هذا الرّابط بينهما، فقد كانت هذه المصاهرة من أشدّ رغبات أبي بكر، بأن يربطهما رابط قوّي كهذا.
- صفات تتمتّع بها السيّدة عائشة؛ كالذّكاء والفهم الشّديدين، ما لا يوجد في غيرها من نساء زمانها.
- القضاء على عادات الجاهلية التي تقضي بمنع مصاهرة من كان بينهم مؤاخاة لأنّهم يعاملون المتآخين معاملة الأخوين، فكان زواج النّبي من بنت أبي بكر مبطلاً لهذه العادة الجاهلية.
مناقب عائشة رضي الله عنها
إنّ في السيدة عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- من المناقب والصّفات ما ليس في مرأة مثلها، وفيما يأتي أهمّ ما يميّزها عن باقي زوجات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وعن باقي نساء الامّة:
- كانت السّيدة عائشة -رضي الله عنها- أحبّ زوجات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأقربهنّ لقلبه .
- امتازت بقوّة الحفظ، فكانت أكثر الصّحابة روايةً للحديث الشّريف.
- تميّزت بشدّة ذكائها ما جعلها من أفقه نساء الأمّة، بل إنّ كبار الصّحابة كانوا يرجعون إليها ويستفتونها لشدّة فطنتها، فكانت أعلمهم بالحلال والحرام، وأعلمهم بمعاني القرآن، وكانت تعرف في أشعار العرب والأنساب.
- نالت السّيدة عائشة -رضي الله عنها- شرفاً عظيماً بموت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في حجرتها، وفي بيتها، ودفن فيها، فقد صحّ عنها أنّها قالت: (تُوُفِّيَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- في بَيْتِي، وفي نَوْبَتِي، وبيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، وَجَمع اللَّهُ بيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ، قالَتْ: دَخَلَ عبدُ الرَّحْمَنِ بِسِوَاكٍ، فَضَعُفَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ- عنْه، فأخَذْتُهُ، فَمَضَغْتُهُ، ثُمَّ سَنَنْتُهُ بِهِ).
- اشتهرت أمّ المؤمنين بكونها أمّاً للمساكين والفقراء، فكانت دائمة التّفقد لأحوالهم وحانية عليهم، ويُذكر أنّها أنفقت في يوم واحد سبعين ألف درهم على الفقراء، وكانت صائمة فلم تتذّكر نفسها ولم تشترِ لها ما تقتات به.
- تميّزت السيّدة عائشة -رضي الله عنها- بذكر شأنها في كتاب الله -تعالى-، وذلك عندما رماها النّاس واتّهموها بالإفك ، فأنزل الله -تعالى- من فوق سبع سماوات قرآناً يُتلى إلى يوم الدّين في إثبات براءتها وطهرها.