أضرار الترامادول
أضرار الترامادول الجانبية
يمكن أن يُسبب التارامادول (بالإنجليزية: Tramadol) عدداً من الآثار الجانبية، وقد تظهر بعض هذه الآثار لدى بعض الأشخاص الذين يستخدمونه في حين قد لا تظهر على البعض الآخر، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنّ كثيراً من هذه الأضرار تظهر عند البدء بأخذ الترامادول ثم تخف بشكل ملحوظ أو ربما تختفي مع الوقت، ويمكن تصنيف هذه الآثار إلى شائعة، وأخرى أقل شيوعاً، هذا بالإضافة إلى احتمالية تسببه بآثار جانبية خطيرة للغاية، وسيأتي بيان كل من هذه الآثار بشيء من التفصيل أدناه:
الأعراض الجانبية الأكثر شيوعاً
تم اعتبار الأعراض الجانبية التي تحدث لدى 5% من الأشخاص الذين يستخدمون الترامادول بأنّها أعراض شائعة الحدوث، وإنّ أغلب هذه الأعراض تؤثر في الدماغ والقناة الهضمية أيضاً، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:
- الدوخة والدوار.
- الغثيان .
- الإمساك.
- الصداع .
- التقيؤ.
- الحكة.
- حرقة المعدة.
- الإسهال.
- جفاف الفم.
- التعرق.
- الشعور بالضعف العام.
- تحفيز أو تنشيط الجهاز العصبي المركزي (بالإنجليزية: Central nervous system).
الأعراض الجانبية الأقل شيوعاً
على عكس الأعراض الجانبية الشائعة، فإنّ الأعراض الأخرى تحدث بما تقل نسبته عن 5%، ويمكن بيان أهمّ هذه الأعراض فيما يأتي:
- فقدان أو خسارة الوزن.
- الشعور بانزعاج عام في الجسم.
- زيادة في سرعة ضربات القلب.
- التفاعلات التحسسية.
- التوجه أو الميول نحو الأفكار الانتحارية.
- الشعور بالارتباك.
- مواجهة اضطرابات على مستوى التنسيق.
- تضيق في حدقة العين.
- الطفح الجلدي أو الشرى (بالإنجليزية: Hives).
- الإغماء.
- مواجهة مشاكل على مستوى الرؤية.
- صعوبة في التنفس.
- تكرار التبول بصورة تفوق الحد المعتاد.
- احتباس البول.
- ظهور أعراض تُشبه أعراض بلوغ المرأة سن اليأس .
- انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.
الأعراض الأكثر خطورة
يمكن أن يُعاني بعض الأشخاص الذين يأخذون الترامادول من آثار جانبية شديدة للغاية، وفيما يأتي بيان أهمّ هذه الآثار:
- التشنجات: (بالإنجليزية: Seizures)، تُعدّ التشنجات من أكثر المشاكل الصحية الخطيرة التي قد يُصاب بها الأشخاص الذين يأخذون الترامادول، ولكن يجدر التنويه إلى أنّه بالرغم من احتمالية إصابة أي شخص يأخذ الترامادول بهذه التشنجات، إلا أنّها عادة ما تظهر في حال أخذ الشخص جرعات أعلى من الحد الذي يصفه الطبيب أو في حال أخذ الترامادول مع أدوية أخرى دون استشارة الطبيب، ومن العوامل الأخرى التي تزيد احتمالية المعاناة من التشنجات في حال أخذ الترامادول نذكر ما يأتي:
- الإصابة بمرض الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy).
- أخذ الأدوية التي تنتمي لمجموعة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective-serotonin reuptake inhibitor) أو مجموعة مثبط استرداد السيريتونين و النورأدرنالين الانتقائي (بالإنجليزية: Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitors).
- أخذ الأدوية المضادة للاكتئاب أو المُثبطة للشهية.
- أخذ أي من الأدوية الأفيونية الأخرى.
- أخذ الأدوية ثلاثية الحلقات، مثل: سيكلوبينزابرين (بالإنجليزية: Cyclobenzaprine) وبروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine).
- وجود أحد العوامل التي تزيد فرصة المعاناة من التشنجات؛ مثل: التعرض لإصابة على الرأس، أو الإصابة بعدوى في الجهاز العصبي المركزي، أو الانسحاب من شرب الكحول أو بعض الأدوية.
- نقص التهوية أو اكتئاب الجهاز التنفسي: (بالإنجليزية: Respiratory depression)، وتتمثل هذه الحالة ببطء عملية التنفس واضمحلالها، وعلى الرغم من اعتبار هذه المشكلة أقل حدوثاً مع الترامادول مقارنة بالأفيونات الأخرى، إلا انّها واردة الحدوث، وخاصة لدى كبار السن، أو الذين يُعانون من مشاكل صحية أخرى، أو الذين يشربون الكحول، أو يأخذون الأدوية الأخرى وخاصة تلك الغير مشروعة قانونياً. هذا ويجدر العلم أنّه عادة ما يُنصح بتجنب دواء الترامادول للأشخاص الذين يُعانون من الرّبو أو بعض المشاكل الرئوية الأخرى.
- اضطرابات النظم القلبي: (بالإنجليزية: Heart rhythm problems)، يوجد في تخطيط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) فترة تُعرف بفترة QT، والتي تُمثل جزءاً من النشاط الكهربائي للقلب أثناء نبضه، وقد تُسبب بعض الأدوية بما فيها الترامادول زيادة في هذه الفترة، وتُعرف هذه الحالة بمتلازمة QT طويلة الأمد (بالإنجليزية: QT prolongation)، وهذا ما يزيد فرصة المعاناة من مشاكل القلب، بما في ذلك اضطراب النظم القلبي الذي قد يُهدّد حياة المصاب، ويجدر العلم أنّ أغلب الحالات التي يظهر فيها اضطراب النظم القلبي تُعزى إلى أخذ الشخص الترامادول مع بعض أنواع الأدوية الأخرى، أو أنّه أخذ جرعة عالية منه، ومن جهة أخرى يمكن أن يُولد بعض الأشخاص وهم مصابون بمتلازمة QT طويلة الأمد، ومثل هؤلاء الأشخاص عليهم إخبار الطبيب قبل أخذ دواء الترامادول.
- تحمّل الدواء: (بالإنجليزية: Tolerance)، وتتمثل هذه الحالة بالحاجة إلى جرعة زائدة من الدواء لإعطاء نفس التأثير المُسكّن للألم، وإنّ المعاناة من هذه المشكلة تُعزى إلى إحداث الترامادول تغييراً في كيميائية الدماغ.
- الاعتماد الجسدي: (بالإنجليزية: Physical dependence)، قد تظهر هذه المشكلة في حال أخذ الترامادول لفترة طويلة من الزمن، وتتمثل هذه الحالة باعتماد الجسم على الدواء، بحيث يحتاجه الجسم لأداء وظائفه على الوجه الذي كان عليه قبل أخذ الدواء، وعليه فإنّ التوقف المفاجئ عن أخذ هذا الدواء قد يُسبب أمراضاً جسدية لدى الشخص المعنيّ، فتظهر الأعراض الانسحابية (بالإنجليزية: Withdrawal Symptoms)، ومن هذه الأعراض: الاكتئاب، والتهيج، والإسهال، والهلوسة، والارتباك، وطنين الأذنين، والشعور بخدران في الأطراف، وألم في البطن، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من أعراض تُشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا.ولمعرفة المزيد عن أعراض انسحاب الترامادول يمكن قراءة المقال الآتي: ( ما هى أعراض انسحاب الترامادول ).
- تراجع القدرات المعرفية والإدراكية: (بالإنجليزية: Cognitive decline)، عادة ما تظهر مثل هذه الأعراض عند أخذ دواء الترامادول لفترة طويلة من الزمن، وغالباً ما تتمثل هذه الأعراض بمواجهة صعوبة في التركيز بالقيادة، وكذلك صعوبة أداء المهامّ التي كان يسهل على الشخص القيام بها سابقاً.
أضرار الترامادول على الحامل والمرضع
إنّ أخذ الحامل لدواء الترامادول لسبب طبي أو غير طبيّ لفترة طويلة من الزمن قد يُسبب الاعتماد الجسدي لدى الجنين أو الإصابة بما يُعرف بمتلازمة الانسحاب لدى حديثي الولادة (بالإنجليزية: Neonatal opioid withdrawal syndrome)، وذلك بعد ولادة الجنين بفترة قصيرة من الزمن، هذا بالإضافة إلى احتمالية موت الجنين في رحم أمه أو ولادته ميتاً، وأمّا بالنسبة لاستخدام الترامادول أثناء الولادة فقد يُسبب نقصاً في التهوية ومشاكل في الجهاز التنفسي لدى المولود، وأمّا بعد الولادة فيجدر التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حال الحاجة لاستخدام الترامادول، وذلك لأنّ جزءاً من هذا الدواء قادر على عبور حليب الأم، مُسببّاً عدداً من المشاكل للمولود؛ بما في ذلك فرط الشعور بالنعاس، ونقص التهوية، وزيادة خطر حدوث الوفاة.
أضرار الجرعة الزائدة من الترامادول
قد يأخذ الشخص جرعة زائدة من الترامادول عن طريق الخطأ أو لسبب آخر، وعندها قد يُعاني من عدد من الأعراض؛ مثل: صغر حجم حدقة العين، وفقدان أو غياب الوعي، والشعور بدوار شديد، وتراجع سرعة ضربات القلب ، والشعور بضعف في العضلات، وبرودة الجلد ورطوبته، واحتمالية الغيبوبة، ويجدر التنويه إلى ضرورة إعلام الشخص الذي يأخذ الترامادول أصدقائه أو أقاربه الذين يقضون أغلب الوقت معه بأنّه يأخذ هذا الدواء، وإعلامهم بالأعراض التي قد تترتب على الجرعة الزائدة منه، وكيفية التصرف آنذاك، وبشكل عام فإنّ الحل الفوري هو إعطاء جرعة من دواء نالوكسون (بالإنجليزية: Naloxone)، ثم الاتصال بالطوارئ على الفور والاستمرار في مراقبة المصاب، مع إمكانية تكرار الجرعة كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق حتى وصول الطوارئ.
أضرار تفاعلات الترامادول
يمكن أن يتفاعل دواء الترامادول مع الكحول أو بعض الأدوية أو حتى النباتات، وفيما يأتي بيان أهمّ هذه التفاعلات وتأثيرها على الشخص المعنيّ:
- التفاعلات مع الأدوية: من التفاعلات الدوائية للترامادول نذكر الآتي:
- دواء كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، من الممكن أن يُسبب هذا الدواء انخفاضاً في مستويات الترامادول في الدم، الأمر الذي يُقلل فعاليته، هذا بالإضافة إلى احتمالية تسببه بزيادة فرصة معاناة المصاب من التشنجات.
- أدوية يزيد الترامادول من آثارها الجانبية: قد يُسبب أخذ الترامادول مع بعض الأدوية زيادة فرصة المعاناة من آثارها الجانبية، ومن هذه الأدوية:
- أدوية الاكتئاب؛ مثل: سيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline)، وباروكستين (بالإنجليزية: Paroxetine)، ودولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine)، وسيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، وفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وفنلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine)، فمثل هذه الأدوية عند أخذها مع الترامادول ترتفع نسبة السيريتونين في الدم، الأمر الذي من الممكن أن يُسبب متلازمة السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin syndrome) والتي تتمثل أعراضها بزيادة سرعة ضربات القلب، والتهيج، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والغثيان، والتقيؤ.
- مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين (بالإنجليزية: Monoamine oxidase inhibitors)؛ مثل إيزوكاربوكسازيد (بالإنجليزية: Isocarboxazid) وغيره، إذ يُسبب أخذ الأدوية التابعة لهذه المجموعة مع الترامادول زيادة احتمالية المعاناة من متلازمة السيريتونين، وفي هذا السياق يُشار إلى وجود أدوية أخرى لا تتبع لهذه المجموعة قد تتسبب المُعاناة من متلازمة السيريتونين عند أخذها مع الترامادول؛ ومنها دواء اللّنزوليد (بالإنجليزية: Linezolid) أو الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
- نبتة سانت جون (بالإنجليزية: St. John's wort)، فمن الممكن أن تُسبب متلازمة السيريتونين أيضاً عند أخذها مع الترامادول.
- أدوية الصداع؛ مثل سوماتريبتان (بالإنجليزية: Sumatriptan)، وريزاتريبتان (بالإنجليزية: Rizatriptan)، وزولميتريبتان (بالإنجليزية: Zolmitriptan)، فمن الممكن أن تُسبب هذه الأدوية متلازمة السيريتونين أيضاً في حال أخذها مع الترامادول.
- المنوّمات (بالإنجليزية: Hypnotics)؛ مثل دواء زولبيديم (بالإنجليزية: Zolpidem)، فقد وُجد أنّ أخذ هذا الدواء مع الترامادول يُسبب إبطاءً في عملية التنفس، وانخفاضاً في ضغط الدم، وتراجعاً في سرعة ضربات القلب، وشعوراً بالارتباك.
- البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)؛ مثل البرازولام (بالإنجليزية: Alprazolam)، أو الأفيونات؛ مثل الهيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone) أو المورفين؛ فهذه الأدوية جميعها تُسبب بعض الأعراض في حال أخذها مع الترامادول، مثل: الارتباك، وبطء معدل التنفس، وانخفاض ضغط الدم، وتباطؤ ضربات القلب، والغيبوبة، أو حتى الوفاة.
- الأدوية المضادة للذهان؛ مثل الكلوروبرومازين (بالإنجليزية: Chlorpromazine)، أو أدوية التخدير؛ مثل سكسنيل كولين (بالإنجليزية: Succinylcholine)، فقد تُسبب عند أخذها مع الترامادول بطئاً في ضربات القلب، وتراجعاً في معدل التنفس، وشعوراً بالارتباك، وانخفاضاً في ضغط الدم.
- الديجوكسين (بالإنجليزية: Digoxin)، يجدر بالطبيب المختص مراقبة مستوى دواء الديجوكسين في الدم في حال أخذه المصاب في الوقت ذاته الذي يأخذ فيه الترامادول لاحتمالية حدوث تفاعل بين هذين الدوائين.
- الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، على الرغم من ضرورة مراقبة مستوى هذا الدواء في الدم وإجراء التحاليل الخاصة به من فترة إلى أخرى لكل الأشخاص الذين يأخذونه، إلا أنّ هذه الإجراءات تتطلب تكراراً بشكل أكثر في حال أخذ المصاب الوارفارين مع دواء ترامادول.
- التفاعلات مع الكحول: إنّ شرب الكحول في الوقت الذي يأخذ فيه المصاب دواء الترامادول قد يُعرض الشخص لخطر المعاناة من بطء التنفس، وبطء ضربات القلب، والارتباك، وانخفاض ضغط الدم.
محاذير استخدام الترامادول
كما بيّنّا سابقاً فإنّ هذا الدواء لا يُعطى للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، ويجدر توضيح أنّه يجدر أخذ الحيطة والحذر عند إعطائه لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وذلك لأنّ الأشخاص في هذه الفئات العمرية غالباً ما يُعانون من تراجع في أداء الكلى أو الكبد لديهم، الأمر الذي يُضعف أيض الدواء والقدرة على التخلص منه لديهم، هذا بالإضافة إلى احتمالية معاناة كبار السن من الآثار الجانبية المرتبطة بالجهاز الهضمي أكثر من غيرهم.