كم ركعة صلاة الشروق
عدد ركعات صلاة الشروق
أقل عدد لركعات صلاة الشروق ركعتان بلا خلاف، وأما أكثره فمن العلماء من قال إنها ثمان ركعات، ومنهم من قال اثنتا عشرة ركعة، ومنهم من قال لا حد لأكثرها ولكن ما يجب على المصلي فعله هو تأديتها على شكل ركعتين ركعتين، وفيما يأتي بيان لأقوال العلماء في الحد الأعلى لصلاة الشروق:
- المالكية والحنابلة:
أكثر عدد لركعات صلاة الشروق هو ثمان ركعات، ودليلهم قول الصحابية فاختة بنت أبي طالب أم هانئ -رضي الله عنها- عن فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ بَيْتَها يَومَ فَتْحِ مَكَّةَ، فاغْتَسَلَ وصَلَّى ثَمانِيَ رَكَعاتٍ، فَلَمْ أرَ صَلاةً قَطُّ أخَفَّ مِنْها، غيرَ أنَّه يُتِمُّ الرُّكُوعَ والسُّجُودَ).
- الحنفية والشافعية:
أكثر عدد لصلاة الشروق هو اثنتا عشرة ركعة، ودليلهم في ذلك الحديث الضعيف الذي رواه الصحابي أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (مَن صلَّى الضحى ثِنْتَيْ عشْرةَ ركعةً ، بنى اللهُ له قَصْرًا في الجنةِ من ذَهَبٍ)، وقالوا إن العمل في الحديث الضعيف جائز في فضائل الأعمال كما هو حال صلاة الشروق.
كيفية أداء صلاة الشروق
فيما يأتي بيان لوقت أداء صلاة الشروق، وما يقرأ فيها من سور قصيرة:
وقتها
يبدأ وقت صلاة الشروق بعد ارتفاع الشمس في السماء قدر رمح -أي قرابة ربع ساعة من شروق الشمس- وذلك للخروج من وقت الكراهة، ويستمر وقتها إلى ما قبل زوال الشمس عن وسط السماء؛ أي قبيل صلاة الظهر.
وأما أفضل أوقاتها؛ فيكون عند اشتداد حر الشمس، حيث جاء في الحديث الصحيح: (أنَّ زَيْدَ بنَ أَرْقَمَ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: أَمَا لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ؛ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ).
ما يقرأ فيها
يسن قراءة سورتيّ الضحى والشمس في صلاة الشروق؛ لما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الضعيف -والذي يعمل به في فضائل الأعمال-: (صلُّوا رَكعتيِ الضُّحى بسورتَيهِما والشَّمسِ وضُحاها والضُّحى).
هل صلاة الشروق هي صلاة الضحى؟
يخلط كثير من العامة بين صلاتي الشروق والضحى، فهل يحمل المصطلحان ذات المعنى ويشيران لنفس الصلاة؟ تنوعت أقوال أهل العلم في الرد على هذا التساؤل، وبيان أقوالهم فيما يأتي:
- القول الأول:
لا فرق بين صلاة الضحى وصلاة الشروق، والمصطلحين يشيران إلى ذات العبادة النافلة؛ وبناءً على ذلك فلهما نفس وقت الأداء، ولهما نفس كيفية الأداء.
- القول الثاني:
صلاة الضحى تختلف عن صلاة الشروق، ولا تكون صلاة واحدة إلا إن تم تأديتها في أول وقت الشروق، أما إذا تم تأخيرها إلى ما قيل زوال الشمس فتكون عندها صلاة ضحى لا صلاة شروق.
وقد قال ابن عثيمين في ضابط التفريق بين صلاتيّ الضحي والشروق أو الجمع بينهما الآتي: "أن ركعتي الضحى هما ركعتا الإشراق، لكن إن قَدَّمتَ الركعتين في أول الوقت وهو ما بعد ارتفاع الشمس قيد رمح فهما إشراق وضحى، وإن أَخَّرتَهما إلى آخر الوقت فهما ضحى وليستا بإشراق".