كم دولة يمر منها نهر الفرات
دول يمرّ بها نهر الفرات
يعتبر نهر الفرات من الأنهار العظيمة والكبيرة في قارّة آسيا، كما ويعتبر من أَغزر الأَنهار في منطقة الوطن العربي، ويمرّ نهر الفرات في ثلاثة دول وهي : دولة تركيا، وسوريا، والعراق. ولقبّت دولة العراق ببلاد الرافدين لوجود نهري دجلة والفرات فيها، كما وتسمّى بلاد الشام والعراق بالهلال الخصيب، حيث النخيل الكثير والثروة الحيوانية الكثيرة والمتنوعة، وجميع أنواع الخضروات نتيجة توفر المياه الكثيرة في تلك البلاد.
منبع ومجرى نهر الفرات
ينبع نهر الفرات من سلسة جبال طوروس في جنوب الأراضي التركية، وينتج عن إندماج نهرين أحدهما "مراد صو" شرقاً، "وفرات صو" غرباً، حيث يعبر نهر الفرات الحدود التركية داخلاً الأراضي السورية، ويصبّ فيه ثلاثة روافد وهي : ساجور، وخابور، وبليخ داخل مدينة جرابلس، ثمّ يتّجه جنوباً نحو المسكنة، ثمّ إلى الشرق حيث مدينة الرقة، فدير الزور في الجنوب الشرقي، كما يخرج من الأراضي السورية من مدينة البوكمال متابعاً سيره إلى داخل الأراضي العراقية، حيث يخترق البادية داخلاً مدينة القائم العراقية، ثمّ إلى بابل، فكربلاء ثمّ إلى مدينة النجف، فالديوانية، ثمّ المثنى وأخيراً واصلاً إلى محافظة ذي قار وهناك يلتقي نهر الفرات بنهر دجلة مشكلان معاً شطّ العرب الذي يصبّ في الخليج العربي.
طول نهر الفرات
يبلغ طول نهر الفرات تقريباً 2940 كيلو متر، وعرضه ما بين 200 إلى 2000 متر عند المصبّ، كما ويتكوّن نهر الفرات من الحوائج: وهي عبارة عن جزر نهريّة تتشكّل من الأتربة التي ينقلها النهر أثناء الفيضانات، وهي جزر كثيفة النباتات والأعشاب، وهي بعيدة عن يد الإنسان، كما وتحتوي على بعض الحيوانات التي تعيش فيها.
أهمية نهر الفرات قديماً
كان يطلق على نهر الفرات قديماً اسم النهر الكبير، ويعتبر المنطقة الفاصلة بين ما يسمىّ قديماً ببلاد آشور وبابل وبلاد شمال أفريقيا، وكان يعتبر منطقة استراتيجية يطمع الكثير من البلدان بالسيطرة عليه، وكان ذو أهمية كبيرة عند الفرس، حيث يعدّ الحد الشرقي للإمبراطورية الرومانية، كما حصلت عنده معارك عظيمة وتاريخية، منها التي كان القائد في إحدى معاركها نبوخذ نصّر.
هذه نبذة عن المناطق التي يمر بها نهر الفرات العظيم، والأهمية التي يشكّلها هذا النهر الذي بسبب وجوده في تلك البلاد، فقد جعلها من أكثر البلدان ثروة في مجالات عديدة، وقد أقامت الدول التي يمرّ بها نهر الفرات الكثير من السدود عليه، وذلك لتوفير المياه الضرورية للمنتوجات الزراعية، وللاستفادة في تربية الحيوانات والتي تشكل ثروة عظيمة في العراق العظيم، والذي يساعد في تطوير تلك الدول وخاصة في الناحية الاقتصادية التي تعتبر من مميّزات الدول القوية.