كم تكون درجة حرارة الحامل
كم تكون درجة حرارة الحامل
للإجابة على سؤال كم تكون درجة حرارة الحامل؟ يجدر العلم أنّ درجة حرارة الجسم الطبيعيّة عند الراحة أو درجة حرارة الجسم الأساسيّة (بالإنجليزية: Basal body temperature) تُقدّر بما يعادل 37 درجة مئويّة تقريبًا، وقد ترتفع بمقدار درجة تقريبًا خلال فترة الحمل، وقد تصل غالبًا إلى ما يقارب 37.8 درجة مئويّة، وفي الحقيقة يُعدّ هذا الارتفاع إحدى العلامات الأوليّة التي قد تستدلّ منها المرأة على حدوث الحمل، ويُعزى هذا الارتفاع إلى إفراز الجسم لهرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone)، إذ يرتفع مستوى الهرمون بعد مرحلة الإباضة ويستمر بالارتفاع خلال فترة الحمل، ممّا يؤدي بدوره إلى استمرار الارتفاع في درجة حرارة الجسم خلال الحمل، كما يؤدي ارتفاع معدّل الاستقلاب (بالإنجليزية: Metabolism) لدى المرأة خلال الحمل إلى الشعور بالمزيد من الحرارة، وبحسب مركز جامعة تينيسي للنشاط البدنيّ والصحة فإنّ ارتفاع معدّل التدفّق الدمويّ إلى الجلد خلال الحمل يساهم في خفض درجة حرارة الجسم وعودتها إلى طبيعتها مع حلول موعد الولادة،؛ إذ تنخفض درجة حرارة المرأة الحامل بشكلٍ بسيط وتدريجيّ خلال الحمل لتنخفض بما يعادل 0.5 درجة مئويّة خلال الثلث الأول من الحمل، ثمّ بمعدّل 0.2 درجة مئويّة كل شهر تقريبًا.
نصائح للمحافظة على درجة حرارة الجسم أثناء الحمل
فيما يأتي مجموعة من النصائح التي يمكن اتّباعها للمحافظة على درجة حرارة الجسم أثناء الحمل:
- شرب السوائل: يُنصح بشرب ما لا يقلّ عن 2 لتر من الماء تقريبًا بشكلٍ يوميّ أثناء الحمل أي ما يعادل ثمانية أكواب، إذ يُساعد شرب السوائل على الوقاية من الإمساك، والحد من احتباس السوائل، والمحافظة على برودة الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضيّة الخفيفة: ينصح بممارسة التمارين الرياضيّة لمدّة نصف ساعة تقريبًا في اليوم، مع تجنّب ارتفاع معدّل نبض القلب عن 140 نبضة في الدقيقة أثناء ذلك، وتقليل شدّة التمارين في حال الشعور بضيق في التنفّس، وتجدر الإشارة إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضيّة في منطقة باردة مثل الصالات المكيّفة، والحرص على ارتداء ملابس خفيفة، والتخفيف من التمارين في حال الشعور بارتفاع الحرارة.
- السباحة والتمارين الرياضيّة المائيّة: تساهم السباحة في التخفيف من الضغط على العصب الوركيّ والتخفيف من حرارة الجسم، كما تساهم التمارين المائية (بالإنجليزية: Water aerobics) في تمديد العضلات وتعزيز قوتها، بالإضافة إلى التخفيف من حرارة الجسم.
- تجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس: يمكن ذلك من خلال ممارسة الأنشطة خارج المنزل في الصباح الباكر أو في المساء، أو المشي في المناطق المظلّلة في حال الخروج من المنزل في الأوقات المشمسة.
- الوقاية من حروق الشمس: إذ يؤدي التعرض لحروق الشمس إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم الداخلية، لذا يجب الحرص على استخدام واقي شمس ذو عامل وقاية شمسيّ (بالإنجليزية: SPF) لا يقلّ عن 45 وتكرار تطبيقه بقدر الحاجة، والحرص على تجنّب واقيات الشمس التي تحتوي على مادة أكسيبنزون (بالإنجليزية: Oxybenzone).
- استخدام المروحة القابلة للحمل: لاستخدامها وقت الحاجة ويمكن أيضًا الاستعانة برذاذ الماء أو بخاخ الوجه.
- الاستحمام بالماء البارد: ينصح بالاستحمام بالماء البارد أو الذي لا تزيد درجة حرارته عن 32 درجة مئويّة تقريبًا، إذ يساهم في التخفيف من حرارة الجسم، وتجنّب حمّامات البخار أو الساونا والأنشطة التي ترفع من درجة حرارة الجسم لما قد يضر صحة الجنين.
دواعي مراجعة الطبيب
يُعدّ التعرّق الليليّ والشعور بالدفء وارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل بسيط من الأمور الطبيعيّة المصاحبة للحمل، ولكن يجدر تجنّب ممارسة الأنشطة التي ترفع من درجة حرارة الجسم أو الخروج من المنزل في الأيام الحارّة، وفي المقابل تجدر مراجعة الطبيب في حال الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدّل الطبيعيّ أو في حال المعاناة من تعرّق ليليّ مصحوب بأعراض أخرى فقد يدلّ ذلك على الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الأخرى مثل العدوى، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
- ارتفاع درجة الحرارة الجسم عن 38 درجة مئويّة.
- أعراض تشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا.
- ألم في العضلات.
- الغثيان والإسهال.