كلمات عن الرحيل والوداع
الرحيل والوداع
الحياة أحياناً تكون قاسية وتضطر الإنسان ليمر بتجربة رحيل أو وداع أحد من أحبته أو أهله أو أصدقائه ، فتلك التجربة تكون قاسية على وقع نفس الإنسان، ولكن هذه الحياة يجب أن تستمر، فقد أحضرنا لكم باقة من أجمل الكلمات التي تقال عن الرحيل والوداع.
كلمات عن الرحيل والوداع
- أكره مراسم الوداع، الذين نحبهم لا نودعهم، لأننا في الحقيقة لا نفارقهم، لقد خلق الوداع للغرباء وليس للأحبّة.
- لا جدوى من الوداع يا صديق فلا يعقبه إلّا الفراق.
- في كل لحظة نلعن الوداع ألف مرة وننهال عليه باللوم والعتب؛ لأنّه يحول دون بقائنا مع من نحب ومن نصادق، ولكن هل فكّرنا يوماً بإلقاء اللوم على اللقاء.
- ما من إنسان يحب الوداع، إنّه يفرض علينا فرضاً، لا نملك إلّا أن نسلم به.
- الوداع لا يقع إلّا لمن يعشق بعينيه أمّا ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة انفصال أبداً.
- حتى لحظات الوداع .. لا يجب أن تطول كثيراً.
- في لحظات الوداع قل ما تريد دون تردد، أو خوف ، أو خجل، فربما لا تمنحك الحياة فرصة أخرى لقول ما تريد.
- معادلتي الصعبة: أحب السفر.. وأكره الرحيل.
- أحياؤنا سكنوا المقابر قبل أن يأتي الرحيل.
- إنّما يفتضح العاشق في وقت الرحيل.
- كل رحيل في البعيد، لا تكتشف به داخلاً، لا يكون رحيلاً.
- الرجال لا يحلمون بالعودة أكثر مما يحلمون بالرحيل.
- ما أصعب الرحيل .. وما أقساه على قلوبنا الضعيفة.
- عندما نحب شخصًا، فأقصى ما نتمناه هو الرحيل عن هذا العالم قبله.
- منذ كنت طفلاً كنت أكره الوداع، كلمة الوداع بالنسبة لي تعني شكلاً مصغّرًا من أشكال الموت.
أبيات شعرية عن الرحيل والوداع
قصيدة الرحيل
قصيدة الرحيل للشاعر فاروق جويدة، هو شاعر عربي مصري معاصر، وقد تميز بأنه نظم الكثير من ألوان الشعر مثل القصيدة العمودية والمسرح الشعري، وقد أثرى الشاعر فاروق جويدة الأدب العربي حيث إنّه قدم 20 كتاباً من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحاً كبيراً.
قالت:
لأن الخوف يجمعنا.. يفرقنا
يمزقنا.. يساومنا ويحرق في مضاجعنا الأمان
وأراك كهفا صامتا لا نبض فيه.. ولا كيان
وأرى عيون الناس سجنا.. واسعا
أبوابها كالمارد الجبار
يصفعنا.. ويشرب دمعنا
ماذا تقول عن الرحيل؟!
قالت:
ثيابك لم تعد تحميك من قهر الشتاء
وتمزقت أثوابنا
هذي كلاب الحي تنهش لحمنا
ثوبي تمزق هل تراه؟
صرنا عرايا في عيون الناس يصرخ عرينا
البرد والليل الطويل
العري واليأس الطويل
القهر والخوف الطويل
ماذا تقول عن الرحيل؟!
قالت:
لعلك تذكر الطفل الصغير
قد كان أجمل ما رأت عيناك في هذا الزمان
يوما أتيتك أحمل الطفل الصغير
كم كنت أحلم أن يضيء العمر في زمن ضرير
أتراك تذكر صوته
كما كان يحملنا بعيدا..
كم كان يمنحنا الأمان.. على ثرى زمن بخيل
الطفل مات من الشتاء
يوما خلعت الثوب كي أحميه..
مضيت عارية ألملم في صغيري
كل ما قد كان عندي من رجاء..
لم ينفع الثوب القديم
الطفل مات من الشتاء
والبيت أصبح خاليا
أثوابنا وتمزقت
أحلامنا وتكسرت
أيامنا وتآكلت
وصغيرنا قد مات منا في جوانحنا دماه
ماذا فعلت لكي تعيد له الحياة؟
ماذا تقول عن الرحيل؟!
قالت:
تعال الآن نهتف بين جدران السكون
قل أي شيء عن حكايتنا
عن الإنسان في زمن الجنون
اصرخ بدمعك أو جنون في الطريق
اصرخ بجرحك في زمان لا يفيق
قل أي شيء
قل إنه الطوفان يأكلنا و يطعم من بقايانا
كلاب الصيد و الغربان.. و الفئران في الزمن العقيم
قل ما تشاء عن الجحيم
ماذا تقول عن الرحيل؟!
قالت:
لأنك جئت في زمن كسيح
قد ضاع عمرك مثل عمري.. في ثرى أمل ذبيح
دعني وحالي يا رفيقي هل ترى.. يشفى جريح من جريح؟
حلمي وحلمك يا حبيبي مع ضريح
ماذا تقول عن الرحيل؟!
قالت:
سأسأل عنك أحياء المدينة في خرائبها القديمة
شرفاتها الثكلى أغانيها العقيمة
وأقول كان العمر أقصر من أمانيه العظيمة
لا تنس انك في فؤادي حيث كنت
وحيث يحملني الطريق
سأظل أذكر أن في عينيك قافلتي.. وعاصفتي
وإيماني العميق
بأن حبك جنة كالوهم ليس لها طريق
لا تنس يوما عندما يأتي الزمان
بحلمنا العذب السعيد
فتش عن الطفل الصغير
وذكره بي..
واحمل إليه حكاية وهدية في يوم عيد..
الآن قد جاء الرحيل..
قصيدة وداع وشكوى
قصيدة وداع وشكوى للشاعر إيليا أبو ماضي شاعر عربي لبناني ولد عام 1891م في قرية المحيدثة وهي من قرى لبنان، حيث إنّه انتقل من قريته في سنّ الحادية عشرة إلى مصر ومن بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومن دواوينه الشعرية البارزة الجداول، والخمائل وتذكار الماضي.
أزفّ الرّحيل وحان أن نتفرّقا
- فإلى اللّقا يا صاحبّي إلى اللّقا
إن تبكيا فلقد بكيت من الأسى
- حتى لكدت بأدمعي أن أغرقا
وتسعّرت عند الوداع أضالعي
- نارا خشيت بحرّها أن أحرقا
ما زلت أخشى البين قبل وقوعه
- حتى غدوت وليس لي أن أفرقا
يوم النوى ، للّه ما أقسى النّوى
- لولا النّوى ما أبغضت نفسي البقا
رحنا حيارى صامتين كأنّما
- للهول نحذر عنده أن ننطقا
أكبادنا خفّاقة وعيوننا لا تستطيع ،
- من البكا، أن ترمقا
نتجاذب النظرات وهي ضعيفة
- ونغالب الأنفاس كيلا تزهقا
لو لم نعلّل باللقاء نفوسنا
- كادت مع العبرات أن تتدّفقا
يا صاحبي تصبّرا فلربّما
- عدنا وعاد الشّمل أبهى رونقا
إن كانت الأيّام لم ترفق بنا
- فمن النّهى بنفوسنا أن نرفقا
أنّ الذي قدر القطيعة والنّوى
- في وسعه أن يجمع المتفرّقا!..
ولقد ركبت البحر يزأر هائجا
- كالليث فارق شبله بل أحنفا
والنفس جازعة ولست ألومها
- فالبحر أعظم ما يخاف ويتّقى
فلقد شهدت به حكيما عاقلا
- ولقد رأيت به جهولا أخرقا
مستوفز ما شاء أن يلهو بنا
- مترّفق ما شاء أن يتفرّقا
تتنازع الأمواج فيه بعضها
- بعضا على جهل تنازعنا البقا
بينا يراها الطّرف سورا قائما
- فاذا بها حالت فصارت خندقا
والفلك جارية تشقّ عبابه
- شقّا، كما تفري رداء أخلقا
تعلو فنحسبها تؤمّ بنا النّسما
- ونظنّ. أنّا راكبون محلّقا
حتّى إذا هبطت بنا في لجّة
- أيقنت أنّ الموت فينا أحدقا
والأفق قد غطّى الضباب أديمه
- فكأنّما غشي المداد المهرفا
لا الشّمس تسطع في الصّباح ، ولا نرى
- إمّا استطال اللّيل؛ بدرا مشرقا
عشرون يوما أو تزيد قضيتها
- كيف التفتّ رأيت ماء مغدقا
(نيويورك) يا بنت البخار، بنا اقصدي
- فلعلّنا بالغرب ننسى المشرقا
وطن أردناه على حبّ العلى
- فأبى سوى أن يستكين إلىالشّقا
كالعبد يخشى ، بعدما أفنى الصبى
- يلهو به ساداته ، أن يعتقا
أو كلّما جاء الزمان بمصلح
- في أهله قالوا. طغى وتزندقا؟
فكأنما لم يكنه ما قد جنوا
- وكأنما لم يكفهم أن أخفقا
هذا جزاء ذوي النّهى في أمّة
- أخذ الجمود على بينها موثقا
وطن يضيق الحرّ ذرعا عنده
- وتراه بالأحرار ذرعا أضيقا
ما إن رأيت به أديبا موسرا
- فيما رأيت، ولا جهولا مملقا
مشت الجهالة فيه تسحب ذيلها
- تيها، وراح العلم يمشي مطرقا
أمسى وأمسى أهله في حالة
- لو أنها تعرو الجماد لأشفقا
شعب كما شاء التخاذل والهوى
- متفرّق ويكاد أن يتمزّقا
لا يرتضي دين الآله موفّقا
- بين القلوب ويرتضيه مفرقا
كلّف بأصحاب التعبّد والتّقى
- والشرّ ما بين التعبّد والتّقى
مستضعف، إن لم يصب متملقا
- يوما تملّق أن يرى متملقا
لم يعتقد بالّلم وهو حقائق
- لكنّه اعتقد التمائم والرّقى!
ولربما كره الجمود وإنما
- صعب على الانسان أن يتخلّقا!..
وحكومة ما إن تزحزح أحمقا
- عن رأسها حتّى تولّي أحنقا
راحت تناصبنا العداء كأنما
- جئنا فريّا أو ركبنا موبقا
وأبت سوى إرهقنا فكأنما
- كلّ العدالة عندها أن ترهقا
بينا الأحباب يعبثون بها كما
- عبث الصّبا سحرا بأغصان النّقا
(بغداد) في خطر ( ومصر) رهينة
- وغدا تنال يد المطامع (جلّقا)
ضعفت قوائمها ولما ترعوي
- عن غيّها حتى تزول وتمحقا
قيل اعشقوها قلت: لم يبق لنا
- معها قلوب كي نحبّ ونعشقا
إن لم تكن ذات البنين شفيقة
- هيهات تلقى من بينها مشفقا
أصبحت حيث النّفس لا تخشى أذى
- أبدا وحيث الفكر يغدو مطلقا
نفسي اخلدي ودعي الحنين فإنما
- جهل بعيد اليوم أن نتشوّقا
هذي هي ((الدّنيا الجديدة)) فانظري
- فيها ضياء العلم كيف تألّقا
إني ضمنت لك الحياة شهيّة
- في أهلها والعيش أزهر مونقا
خواطر عن الرحيل والوداع
سأرحل .. قررت الرّحيل ورحيلي لن يؤجّل .. قرّرت الرّحيل وقراري كان اضطراراً .. قرّرت الرّحيل ولن أعود .. ارحلي!! كلمة تردّدت على مسامعي فاعتقدتها مزحة .. ارحلي!!! قيلت لي بأعلى صوت وبكلّ جديّة .. سأرحل وسأبتعد .. سأرحل وسأختفي .. سأرحل من مكان لا يذكّرني إلّا بأيّام حزينة وليال أليمة .. ولحظات صعبة .. سأرحل ولا أدري إلى أين .. سأرحل ولا أدري ما تخفي لي الأيّام القادمة.
نعم كم هي صعبة لحظة الوداع .. عندها تنتهي الكلمات وعبارات وتكتفي الدموع بالتعبير .. حزن القلب .. ودمعة العين .. واسترجاع كلّ الذّكريات .. الذّكريات هي الشيء الذي يبقى لدينا بعد الوداع .. ذكريات قد تمزج بين ابتسامة ودمعة أو تضيف دمعة إلى دموع الوداع .. ذكريات سنوات قضيناها مع الأحبّة نسترجعها في دقائق والسبب هو الفراق .. وبقدر حبّنا لمن نفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع.
نجلس والحزن بسبب رحيل الأحبة يملأ قلوبنا، يطفئ جمال الدنيا ومحاسنها، فتجد آلامنا قد مَلئت حياتنا وكستها باللّون الأسود، غير قادرين على النسيان أو العيش دون من ودعناهم من أحبة، فالذكريات الحزينة منغرسة في قلوبنا تأبى النسيان، تؤلمنا لحدّ الموت، تشعرنا بالوحدة وتزيل كلّ شعاع نور قد يغير حالنا.