أصل قبعة التخرج
شكل قبعة التخرج
القبعة الأكاديمية المربعة أو قبعة الخريجين تُسمى أحيانا لوح الهاون (بالإنجليزية: Mortarboard) وذلك نظرًا لتشابهها في المظهر مع الصينية المربعة التي يستخدمها عمال البناء عند استخدام الطين، وتعتبر هذه القبعة جزءاً من الزي الأكاديمي المؤلف من القبعة والعباءة، وتتكون من لوحة مربعة أفقية مثبتة على غطاء للرأس، مع شُرّابة متصلة بالمنتصف وتدل على الإنجاز الأكاديمي، تعتبر قبعة التخرج رمزًا للاحتفال بإنهاء مرحلة تعليمية ما، وتعود جذورها إلى العصور الوسطى في أوروبا.
أصل قبعة التخرج
قبعة التخرج في العقود القديمة
تغيرَ شكل قبعة التخرج المعروفة على مدار العقود الماضية، فيُعتقد أن هذا النمط الخاص من القبعة قد تم تطويره في القرن الخامس عشر في أوروبا، وقد تطور من القلنسوة مربعة الشكل (بالإنجليزية: B iretta) التي كان يرتديها رجال الدين والعلماء والأساتذة الكاثوليك.
في القرن الحادي عشر ارتدى العلماء الأوروبيون والذين كانوا بالغالب من رجال الدين القبعات منذ إنشاء الجامعات الأولى، لكن قبعاتهم المبكرة المستديرة كانت تختلف عن القبعات المربعة التي نعرفها اليوم. ففي تلك المراحل الأولى ونظرًا لأن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس كانوا يرتدون عباءاتهم وقبعاتهم طوال الوقت، فقد كانت العباءات وسيلة للتمييز بين الناس في الجامعة وسكان المدينة التي تقع فيها الجامعة.
قبعة التخرج في القرن السادس عشر
بحلول منتصف القرن السادس عشر استُحدث نمط القبعات المربعة الجديد في الأوساط الأكاديمية وسرعان ما تبناه رجال الدين، وأصبح الأسلوبان المستدير والمربع رمزاً لتمييز المكانة، وفي القرن السابع عشر، ارتدى الطلاب الجامعيون القبعات المستديرة في جامعة أكسفورد ، بينما سُمح للحاصلين على درجات أعلى بارتداء القبعات المربعة. وبحلول عام 1675، تم منح الطلاب الجامعيين الأرستقراطيين الإذن بارتداء القبعات المربعة أيضًا، كان يُطلب من الطلاب ارتداء زيهم الجامعي في جميع الأوقات.
قبعة التخرج في القرن السابع عشر
تم إنشاء الكليات الأمريكية الأولى في منتصف القرن السابع عشر، وتم تصميمها على غرار المؤسسات الإنجليزية والأوروبية مثل أكسفورد وجامعة كامبريدج . عندما أنشأ خريجو هذه المؤسسات الأمريكية المبكرة مدارس أخرى في جميع أنحاء أمريكا، اتُبعت التقاليد العلمية الأوروبية بما في ذلك أفكار اللباس الأكاديمي.
تعتبر الشرابة التي يتم ارتداؤها على لوح الهاون هي العنصر الوحيد الذي يمكن تغييره عندما يتعلق الأمر بالتقاليد. يتغير لونها حسب ألوان الجامعة أو ألوان الكلية المحددة، أو النظام الأكاديمي. كما تستخدام الشرابة للإشارة إلى العضوية في جمعيات الشرف الوطنية أو جوائز أخرى.
تقليد رمي قبعات التخرج
يعود تقليد رمي القبعات في حفلات التخرج إلى عام 1912، فعلى الرغم من المبادئ التوجيهية الأمريكية المبكرة لحفلات التخرج والتي تنص على ارتداء القبعات طوال الحفل، فقد ألقى خريجو
- الأكاديمية البحرية الأمريكية
قبعاتهم بعد أن تم إعطاؤهم قبعات الضباط الجديدة خلال الحفل. منذ ذلك الحين، انتشر تقليد إلقاء قبعات التخرج في نهاية الحفل.