كتب عن العصر العباسي الثاني
العصور الأدبية من الناحية التاريخية
تُقسم المحطات والعهود التي مرَّت بها الفنون الأدبية العربية إلى عدة عصور، فهناك العصر الجاهلي (ما قبل الإسلام)، وهناك العصر النبوي، ومن ثَّم العصر الراشدي، والأموي، والعباسي، وتتوالى العصور والعهود تبعاً للفئة الغالبة.
إنَّ الحقبة العباسية كانت أكثر العهود ازدهاراً من الناحية الأدبية والعلمية؛ وذلك لقوة الدولة وتشجيعها على التأليف والكتابة، وبالتالي قُرب العلماء من قصر الخلافة، حتى حرص بعضهم على تأليف الكتاب وتقديمها للحكام.
يجعل كثير من المؤرخين المعاصرين العصر العباسي قسمين: العصر العباسي الأول ، والعصر العباسي الثاني. وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أهم الكتب التي تحدثت عن العصر العباسي الثاني، والتي تشير إلى النهضة الأدبية والعلمية فيه.
بداية العصر العباسي الثاني
امتدت الحقبة التاريخية للعصر العباسي الثاني من عام 232- 334، وذلك بانتهاء الخلافة العباسية، والناظر في كتب التاريخ أنَّ الحياة السياسية في هذه الحقبة تميَّزت بالانحطاط والضمور الفكري والاقتصادي بسبب سيطرة الترك، فكان الخليفة مجرد شخص لا يملك أي قرار حقيقي، ولقد تولى في بداية هذه الحقبة المقتدر بعد وفاة المتوكل، وبعدها المعتز بالله، والمهتدي والمعتمد، مع اختلاف فيما بينهم من حيث التقوى والورع والحنكة السياسية، لكن ظلت مقاليد الحكم بيد الترك.
طبيعة الحياة الاجتماعية في العصر العباسي الثاني
لم تبق النهضة الأدبية والعلمية على حالها في العصر العباسي الثاني، بل كثيرٌ من المؤرخين يصفها بالانحطاط؛ للتدهور الطبقي بين فئات المجتمع، وانتشار الترف الذي نتج عنه كثرة الجواري والغلمان ومجالس الشرب والغناء، إضافة لانتشار زواج العرب من غيرهم.
إنَّ الحياة الساسية والجهود الأدبية في هذه الحقبة لم تختلف كثير عن وضعها من الناحية الاجتماعية. نعم قد يكون هناك فترات ازدهار لكنها ضعيفة بالمقارنة بما كان عليه الوضع في العصر العباسي الأول. والجدير بالذكر أنَّ الدراسات التي تناولت مختلف النواحي والجوانب في هذا العصر قد اتفقت تقريبا على حكم واحد.
أبرز الكتب التي تناولت العصر العباسي الثاني.
كتاب الأدب في العصر العباسي الثاني لشوقي ضيف
يُعد هذا الكتاب من أهم الكتب المعاصرة التي تناولت الملامح الأدبية للعصر العباسي الثاني، وهي من ضمن سلاسل علمية قام المؤلف فيها بدراسة الأدب في مختلف العصور بدءاً من الجاهلية وانتهاءً بالعصر الحديث، قسَّم المصنف كتابه هذا إلى تسعة فصول:
- الفصل الأول: تناول الفصل الأول الحياة السياسية.
- الفصل الثاني: تناول فيه الحياة الاجتماعية.
- الفصل الثالث: تناول فيه الحياة العقلية.
- الفصل الرابع: تناول فيه النشاط الشعري، وأبرز ما تميَّز به
- الفصل الخامس: تناول فيه أعلام الشعراء وملامح القصائد الغالبة في هذا العصر.
- الفصل السادس: الشعراء الذين تناولوا بعض الأغراض الشعرية المديح الهجاء.
- الفصل السابع: أقسام الشعراء حسب الاتجاه الغالب في شعرهم: كشعراء الغزل، وشعراء التصوف، وشعراء الشعبيون.
- الفصل الثامن: تناول فيه النشاط النثري.
- الفصل التاسع: تناول فيه أعلام الكُتَّاب وجهودهم.
كتاب العصر العباسي الثاني لأمين أبو ليل
تناول الكتاب في هذا الكتب مختلف مناحي الحياة في العصر العباسي الثاني، وواقع الحياة السياسية والفكرية.
كتاب الحياة الأدبية في العصر العباسي لمحمد خفاجي
تناول هذا الكتاب ضمن أقسامٍ سبعة مختلف الجوانب المتعلقة بالعصر العباسي مسلطاً الضوء على الجوانب الأدبية، وذلك على النحو الآتي:
- القسم الأول: مقدمات العصر العباسي
- القسم الثاني: الحياة الأدبية
- القسم الثالث: الشعر العربي
- القسم الرابع: النقد الأدبي في هذا العصر.
- القسم الخامس: حياة أبرز شعراء هذا العصر.
- القسم السادس: حياة أبرز أدباء كُتَّاب هذا العصر.
- القسم السابع: صور من الأدب العباسي.
هناك بعض الكتب التي تناولت جزءاً من أشكال الأدب أو الاتجاهات الفكرية أو النقدية مثل:
- كتاب الاتجاه التجديدي وأثره في نهضة الشعر في العصر العباسي لأحمد الطيب عباس.
- كتاب اتجاهات الشعر في المشرق لصلاح محمد أحمد
- كتاب اتجاهات الشعر في المشرق ل
- كتاب بنية الرسالة في العصر العباسي لمحبوب بن عبد الحفيظ
- كتاب دراسات في العصر العباسي لحسام محمد علم
- كتاب الأدب العربي في العصر العباسي لحمود سلامة.
خاتمة
تنوعت الكتب التي تناولت العصر العباسي الثاني بشكل خاص، والعصر العباسي بشكل عام، وتباينت في قوة تناولها وشمولها لمختلف الجوانب الأدبية والسياسية والفكرية والاجتماعية، والباحث يرجع إلى أهم ما يريد التركيز عليه في هذه الكتب.