أشهر كتب شيشرون
أشهر كتب شيشرون
ألف الخطيب والأديب اليوناني كتبًا عدّة في مواضيع مختلفة فلسفية وسياسية وأدبية وشخصية، وسنورد في هذا المقال أهم هذه الكتب.
في مديح الشيخوخة
ألفه سنة45ق.م، في هذا الكتاب استعار شيشرون شيئًا من أريستوخيوس وهو رواقي، فيشير إلى عمله عن الشيخوخة، واقتبس إلى حد كبير من زينوفون و أفلاطون ، ويتحدث أيضًا في هذا الكتاب عن الحال الذي وصل إليه، لقد كان مرهقًا وحزينًا وكان منزله مهجورًا، وماتت ابنته مؤخرًا وهي أعز عليه من أي إنسان آخر، ومما زاد حزنه وأسفه أن الجمهورية التي كرس لها خدمته المخلصة قد توقفت، وأعطت أملًا ضعيفًا في تجديد الحيوية، وأغلقت أمامه كل الأبواب من مجلس الشيوخ والجمعية الشعبية والمحاكم، وقد لا يُعاد فتحها أبدًا.
علم الغيب في العالم القديم
ألفه سنة 44ق.م اعتمد في القسم الأول تأييد التكهن على كتابات بوسيدوتيوس الرواقي، بينما استند في القسم الثاني الذي هاجم فيه تلك الأدلة إلى آراء كارنيادس-مؤسس الأكاديمية الجديدة- التي تولى شيشرون زعامتها؛ فإن التكهن بالغيب مثار افتتان الناس في كل زمان ومكان، ومرد الرغبة فيه إلى الطبيعة البشرية التي ترغب بمعرفة المجهول فطريًّا، وقد أدى إعجاب المفكرين بموضوع الكتاب، ومنهج بحثه، ودقة منطقه، وغزارة مادته، إلى ترجمته إلى مختلف اللغات.
أسباب تجعلني راغبًا في الموت
يضم هذا الكتاب 24 رسالة مختارة إلى أصدقاء شيشرون من بين أكثر من ثمانمئة رسالة كتبها على مدار 26 سنة، أما عنوان الكتاب فهو اقتباس مأخوذ من إحدى الرسائل التى كتبها شيشرون إلى ماركوس ماريوس بتاريخ 47 ق.م وكأنه كان يعرف نهايته عندما استسلم بهدوء ودون مقاومة لجلاده لكي "يحسن ذبحه" فى السابع من ديسمبر عام 43 ق.م.
في الخطابة
ألفه سنة 55ق.م وتحدث فيه عن صفات وسمات الخطيب المثالي وأهمها الثقافة الواسعة والتمكن من مباحث الفلسفة وأن يكلل هذا كله بسلامة الذوق الرفيع والموهبة الفذة والتدريب الدائم والمستمر.
بروتوس
أما في هذا الكتاب فيتحدث فيه عن تاريخ الخطابة الرومانية والمراحل والأطوار التي مرت بها منذ بداية الإمبراطورية الرومانية وحتى أواخر عصره، كما تحدث عن أهم المدارس الخطابية الإغريقية التي سبقت الرومانية وأشهر هذه المدارس الآتيكية والآسيوية.
في الجمهوية
ألفه سنة129ق.م، يتتناول فيه الحديث عن الصورة المثالية التي ينبغي أن يكون عليها نظام الحكم والدولة والمواطن وقد صاغ هذا الكتاب على هيئة حوار يجريه أعضاء حلقة سكيبو إلا أن هذا الكتاب لم يصلنا منه سوى أجزاء بسيطة من الكتب الستة التي سردت فيها تلك الحوارات والمناقشات ومن الجدير بالذكر أن هذه الكتب قد فقدت في القرن الثامن للميلاد وتم العثور على بعض أجزائها عام 1822م، أما الجزء الذي وصلنا كاملاً من هذا الكتاب فهو حلم سكيبو لأن الكاتب مكروبيوس اقتبسه في إحدى كتبه، وهذا الجزء هو الأهم في الحوار الذي دار بين شيشرون وحلقة سكيبو، ويعده بعد النقاد من أشهر نصوص الأدب اللاتيني .
وشيشرون إذ يتحدث عن الصورة المثالية لنظام الحكم فهو يتخذ من الجمهورية الرومانية صورة يقتدى بها بناءً على ما ستكون عليه، فهو يرى أن على نظام الحكم أن يأخذ الصفات الحسنة التي وجدت في أنظمة الحكم السائدة آنذاك وهي: الملكية، و الأرستقراطية ، والديمقراطية، ويخلص إلى أن الدولة القوية والناجحة في نظره هي ما ينبغي أن تكون عليه الجمهورية الرومانية، اعتنى شيشرون بكتابه في الجمهورية وعده أهم مؤلفاته، فقد أشبعه بخلاصة ما وصل إليه من فكر أفلاطون وأرسطو وهلنست في السياسة والفكر.
في القوانين
لم يتبق من هذا الكتاب سوى ستة أجزاء، وهذا الكتاب يعد نظير كتاب أفلاطون" القوانين" كما أن كتابه "في الجمهورية" يعد نظير كتاب أفلاطون الذي يحمل الاسم ذاته، وشيشرون يعرف القانون بأنه" التفكير الصحيح المتفق مع الطبيعة" وهذا هو تعريف الفلسفة الرواقية، وضم هذا الكتاب القوانين الإلهية، والقوانين الطبيعية، وقوانين الوظائف العامة في ظل قوانين الدين.
عن غايات الأخيار والأشرار
ألفه سنة 45ق.م وهو الحوار الذي يناقش فيه شيشرون وجهات النظر الفلسفية الرواقية والأفلاطونية وغيرها، وتم بناء هذا الكتاب على أساس وصف كل نظام فلسفي في قسم خاص ، ثم يتم النقاش حول مدى فعالية هذا النظام وأهم المبادئ والأسس التي يتبناها، كتب هذا الكتاب على مدار شهر ونصف تقريبًا، وأهدى شيشرون هذا الكتاب إلى ماركوس جونيوس بروتوس.
مناقشات توسكولوم
في عام 45 ق.م عندما كان شيشرون يبلغ من العمر 61 عامًا ، توفيت ابنته توليا بعد الولادة، وقد أثرت خسارتها على شيشرون لدرجة أنه تخلى عن جميع الأعمال العامة وترك المدينة متقاعدًا إلى أستيرا، التي كانت منزلًا ريفيًا كان يملكه بالقرب من أنتيوم، هناك كرس نفسه للدراسات الفلسفية، وكتب العديد من الأعمال، بما في ذلك هذا الكتاب، وكان من عادته اصطحاب بعض الأصدقاء معه إلى البلاد للمناقشة الفكرية، كان لفيلا توسكولوم الخاصة به معرضًا يسمى الأكاديمية، والذي بناه شيشرون لغرض المحادثة الفسفية، ومن المتفق عليه إلى حد كبير أن شيشرون كتب خلافات توسكولوم في صيف أو خريف العام 45 قبل الميلاد.
وفي هذا الكتاب يخاطب شيشرون الخلافات إلى صديقه بروتوس، وهو سياسي بارز، وهو الذي سيقتل يوليوس قيصر لاحقًا، في القسم الأول قام شيشرون بسرد الرواية على أنها عبارة عن سجل لخمسة أيام من المناقشات مع أصدقائه، يتضمن الكتاب الثاني التفاصيل التي أمضاها شيشرون وأصدقاؤه صباحًا في التدريبات الخطابية وفترات ما بعد الظهيرة في المناقشات الفلسفية.
وهذا الكتاب يقع في خمسة أقسام هي:
- عن ازدراء الموت.
- على تحمل الألم.
- في حزن العقل.
- في اضرابات العقل الأخرى.
- ما إذا كانت الفضيلة وحدها كافية لحياة سعيدة.