قضايا الللسانيات التطبيقية
قضايا اللسانيات التطبيقية
إنّ القضايا التي يختص بها علم اللسانيات التطبيقية أو علم اللغة التطبيقي ، هي المشاكل والقضايا المتعلقة باللغة، إذ يُعالج علم اللسانيات التطبيقية مجموعةً كبيرةً من القضايا التي تشمل: تعلم لغات جديدة، تقييم صحة اللغة التي تستخدم يوميًا ومدى موثوقيتها، الاختلافات الصغيرة في اللغة، مثل الفرق بين اللهجة الإقليمية والعامية الحديثة مقابل القديمة، قضايا الترجمة والتفسيرات، قضايا الاستخدام والأسلوب وغيرهم.
وعلى الرغم من أنّ فئات وقضايا اللسانيات التطبيقية يُمكن أن تكون مجالًا واسعًا للغاية، إلا أنّ النقطة الأساسية لهذا المجال يتعلق بإدراك المشكلات المتعلقة باللغة في العالم الفعلي بطريقة عملية، وهذا ما يجعل علماء اللسانيات التطبيقية يقومون باستخدام المجالات الأخرى بخلاف علم اللغة، ومن أبرز قضايا اللسانيات التطبيقية ما يأتي:
قضايا تقييم اللغة
تُعالج اللسانيات التطبيقية القضايا والمشاكل المتعلقة بتقييم اللغة، فيما يخص: صلاحية اللغة ومدى موثوقيتها، وسهولة استخدامها من قبل الجماعات الاجتماعية، كما ينظر في القضايا المتعلقة بالإنصاف والمسؤولية وغيرهم.
قضايا الاتصال اللغوي
يهتم علم اللغة التطبيقي بالقضايا المتعلقة بالاتصال اللغوي، إذ يحاول علماء اللسانيات التطبيقية حل مختلف المشاكل المتعلقة بالاتصالات اللغوية بما في ذلك: مشاكل ثنائية اللغة، تحول اللغة ومدى انتشارها، صيانة اللغة وتعديلها، والتفاعلات الاجتماعية والثقافية التي تنتج عنها.
قضايا عدم المساواة اللغوية
في اللغويات هناك ما يُسمى بعدم المساواة اللغوية، ويكون هذا الفرع من اختصاص علم اللغويات التطبيقية، إذ يقوم هذا العلم بالبحث في مشاكل عدم المساواة اللغوية وحلها، فيما يتعلق بالتمييز على أساس العرق، الطبقة، الجنس، العمر، المنطقة وغيرهم.
قضايا تعلم اللغة
من أهم القضايا التي يهتم علم اللسانيات التطبيقية بالبحث فيها وإيجاد الحلول لها، هي القضايا المتعلقة بمشاكل تعلم اللغة ، بما في ذلك: ظهور المهارات، استخدام القواعد، سهولة استخدام اللغة في حد ذاتها، الوعي باللغة، سياق اللغة والتلقائية، المواقف والخبرة وما إلى ذلك.
قضايا الأمراض اللغوية
هناك عدد من الأمراض اللغوية التي يُمكن أن تُصيب العديد من الأشخاص، ويكون البحث في هذه القضايا وحلها على عاتق علم اللسانيات التطبيقية، ومن أهم مشاكل أمراض اللغة: الحبسة، عسر القراءة ، الإعاقات الجسدية وغيرهم.
قضايا السياسة والتخطيط اللغوي
واحدة من أهم القضايا المتعلقة بعلم اللسانيات التطبيقية، هي القضايا ذات الصلة بمشاكل السياسة والتخطيط اللغوي، بما في ذلك: تخطيط الحالة، تخطيط الاكتساب، تخطيط المجموعة، بيئة اللغة، التعددية اللغوية، العوامل السياسية وغيرهم.
قضايا تعليم اللغة
يُمكن أن يُعاني الكثير من المعلمين من مشاكل معينة أثناء تعليم اللغة للأفراد، وهذا الجزء يخص علم اللسانيات التطبيقية، وتشمل القضايا المتعلقة بمشاكل تعليم اللغة على سبيل المثال: الموارد، التدريب، التفاعل، الفهم، الاستخدام، السياقات، عدم المساواة، الدوافع والنتائج.
قضايا اللغة والتكنولوجيا
التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من كل شيء حولنا في الحياة بكل تأكيد، لذا فإنّ القضايا المتعلقة بمشاكل اللغة والتكنولوجيا تكون من اختصاص علم اللسانيات التطبيقية، بما في ذلك قضايا التعلم، التقييم، الوصول والاستخدام وغيرهم.
قضايا ترجمة اللغة
يهتم علم اللسانيات التطبيقية أيضًا بالمشاكل المتعلقة بترجمة اللغة، ويقوم بحلها على أرض الواقع، وأهم القضايا التي يقوم علم اللغات التطبيقية بحلها فيما يخص ترجمة اللغة هي مشاكل الوصول، الفعالية، التقنيات وغيرهم.
قضايا استخدام اللغة
من أهم المشاكل التي يُمكن أن تُواجه الكثير هي القضايا المتعلقة بمشاكل استخدام اللغة، ويقوم علم اللسانيات التطبيقية ببحث وحل هذه المشاكل، ومن أبرز قضايا استخدام اللغة: اللهجات، السجلات، مجتمعات الخطاب، الوصول المحدود إلى الخدمات والموارد وغيرهم.
قضايا محو الأمية
يختص علم اللسانيات التطبيقية أيضًا بقضايا محو الأمية ، ويقوم بحل مشاكلها، على سبيل المثال: قضايا التعلم، تطوير قواعد الإملاء، النصوص الجديدة وتنمية الموارد.
ما الذي يميز علم اللغة التطبيقي عن النظري؟
أهم ما يميز علم اللغة التطبيقي عن علم اللغة النظري، هو صلته بالعالم الحقيقي، إذ يبحث علم اللغة التطبيقي في قضايا اللغة التي تحدث في العالم الفعلي، بصور عملية لا نظرية، فبينما يهتم علم اللغة النظري بفهم كيفية عمل اللغة بصورة مجردة، يهتم علم اللغة التطبيقي بأخذ هذه الأفكار والقضايا لإيجاد حلول وإجابات لها.
لا سيما مع ازدياد مشاكل اللغة في الوقت الحالي، الأمر الذي جعل علم اللسانيات التطبيقية مهم للغاية، خصوصًا في موضوعات مثل: صناعة القواميس والمعاجم، الترجمة الآلية، علاج النطق ، تفاعل الإنسان مع الآلة وغيرهم.