قصيدة الأعشى في مدح الرسول
قصة قصيدة الأعشى في مدح الرسول
الأعشى هو ميمون بن قيس بن جندل بن شرحبيل بن عوف بن سعد، من بني قيس بن ثعلبة، ويُعرف بأعشى قيس، وقد لقّب بالأعشى لضعف بصره، أدرك الإسلام ولم يُسلم، وعندما سمع بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وانتصاراته، وانتشار دعوته في الأرجاء كافّة، وكثرة الناس الذين دخلوا في الدّين الإسلامي، رغب في القدوم إليه ومدحه، ونظم قصيدة لذلك اللقاء.
وهناك ثلاث روايات لقصة هذه القصيدة، ندرجها فيما يأتي:
الرواية الأولى
عندما علمت قريش بأمر مديح الأعشى للرسول -صلى الله عليه وسلم- تعرّضوا له؛ لكي يمنعوه من الوصول للرسول ومدحه، ومما قالوه له: إنّ الرسول محمد، يريد أن يمنعك عن صفات ويحرّمها عليك، ولكن نحن نحلل عليك جميع الصفات، التي سيحرّمها عليك النبي محمد.
وعندما سألهم: ما هي الصفات التي سيُحرّمها عليه -الرسول صلى الله عليه وسلم- قالوا له: القمار، والخمر، والزنا، والربا، وعبادة الأوثان، فتراجع عن مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعاد راجعًا عن قول قصيدة المدح أمام الرسول.
بعد تحوّله عن رؤية الرسول ومدحه، أهدته قريش مائة من الإبل، فأخذها وانطلق إلى قومه معرضًا عن الرسول- صلى الله عليه وسلم- ودعوته، وبينما هو عائدٌ إلى أهله قتله بعير، ومات سنة 629 للميلاد.
الرواية الثانية
عندما أدرك الأعشى بعثة الرسول- صلى الله عليه وسلم- أعدّ قصيدة، وتوجّه إلى المدينة المنورة ليُعلن إسلامه ويمدح الرسول- صلى الله عليه وسلم- ولكن خشيت قريش أن ينضم الأعشى إلى صفوف المسلمين ببلاغته وفصاحته الشديدة، فجمعوا له مائة ناقة، وطلبوا منه الرجوع، قبل الوصول ومدح النبي.
تردد في بداية الأمر، ولكن حين أعلموه أنّ محمدًا يحرّم الخمر، رجع بالإبل، ولكنه لما اقترب من بلدته، سقط عن بعيره، ومات من فوره، ولكن قصيدته في مدح الرسول- صلى الله عليه وسلم- عاشت ورويت من بعده.
الرواية الثالثة
هذه القصة رواها رجل عارف بأخبار الأعشى اسمه هشام بن القاسم الغنوي، إذ قال: وفَد الأعشى إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقد مدحه بقصيدته المعروفة التي بدايتها: أَلَم تَغتَمِض عَيناكَ لَيلَةَ أَرمَدا، ولكن عندما وصل خبر وصول الأعشى إلى النبي محمد رصدوه في الطريق، وقالوا لبعضهم: هذا صناجة العرب؛ ما مدحَ أحدٌ قط إلا ورفع من شأنه.
فلما وصلوا له، سألوه عن وجهته التي يريدها، فأخبرهم أنه ذاهب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليُسلم، فقالوا له: إنه ينهاك عن الكثير من الخصال ويحرّمها عليك، وهي حلالٌ عليك، فسألهم ما هي هذه الخصال، فقال له أبو سفيان بن حرب: الربا، والقمار، والزنا، والخمر.
وأضاف: هل لكَ في شيء أفضل مما هممت به؟ فسأله الأعشى وما هو؟ تأخذ مائة من الإبل، وترجع إلى بلدك، فعادَ أبو سفيان، وأخبر قومه بما حدث قائلًا: والله لئن أتى محمد ليَضرمن عليكم نارًا من نيران العرب، فجمعوا له مائة من الإبل، فأخذا الأعشى الإبل وعاد راجعًا إلى بلده.
نص قصيدة الأعشى في مدح الرسول
قال الشاعر الأعشى في قصيدته في مدح -الرسول صلى الله عليه وسلم-
أَلَم تَغتَمِض عَيناكَ لَيلَةَ أَرمَدا
:::وَعادَكَ ما عادَ السَليمَ المُسَهَّدا
وَما ذاكَ مِن عِشقِ النِساءِ وَإِنَّما
:::تَناسَيتَ قَبلَ اليَومَ خُلَّةَ مَهدَدا
وَلَكِن أَرى الدَهرَ الَّذي هُوَ خائن
:::إِذا أَصلَحَت كَفّايَ عادَ فَأَفسَدا
شَبابٌ وَشَيبٌ وَاِفتِقارٌ وَثَروَةٌ
:::فَلِلَّهِ هَذا الدَهرُ كَيفَ تَرَدَّدا
وَما زِلتُ أَبغي المالَ مُذ أَنا يافِعٌ
:::وَليداً وَكَهلاً حينَ شِبتُ وَأَمرَدا
وَأَبتَذِلُ العيسَ المَراقيلَ تَغتَلي
:::مَسافَةَ ما بَينَ النَجيرِ فَصَرخَدا
فَإِن تَسأَلي عَنّي فَيا رُبَّ سائِلٍ
:::حَفِيٍّ عَنِ الأَعشى بِهِ حَيثُ أَصعَدا
أَلا أَيُّهَذا السائِلي أَينَ يَمَّمَت
:::فَإِنَّ لَها في أَهلِ يَثرِبَ مَوعِدا
فَأَمّا إِذا ما أَدلَجَت فَتَرى لَها
:::رَقيبَينِ جَدياً لا يَغيبُ وَفَرقَدا
وَفيها إِذا ما هَجَّرَت عَجرَفِيَّةٌ
:::إِذا خِلتَ حِرباءَ الظَهيرَةِ أَصيَدا
أَجَدَّت بِرِجلَيها نَجاءً وَراجَعَت
:::يَداها خِنافاً لَيِّناً غَيرَ أَحرَدا
فَآلَيتُ لا أَرثي لَها مِن كَلالَةٍ
:::وَلا مِن حَفىً حَتّى تَزورَ مُحَمَّدا
مَتى ما تُناخي عِندَ بابِ اِبنِ هاشِمٍ
:::تُريحي وَتَلقَي مِن فَواضِلِهِ ندا
نَبِيٌّ يَرى ما لا تَرَونَ وَذِكرُهُ
:::أَغارَ لَعَمري في البِلادِ وَأَنجَدا
لَهُ صَدَقاتٌ ما تُغِبُّ وَنائِلٌ
:::وَلَيسَ عَطاءُ اليَومِ مانِعَهُ غَدا
أَجِدَّكَ لَم تَسمَع وَصاةَ مُحَمَّدٍ
:::نَبِيِّ الإِلَهِ حينَ أَوصى وَأَشهَدا
إِذا أَنتَ لَم تَرحَل بِزادٍ مِنَ التُقى
:::وَلاقَيتَ بَعدَ المَوتِ مَن قَد تَزَوَّدا
نَدِمتَ عَلى أَن لا تَكونَ كَمِثلِهِ
:::وَأَنَّكَ لَم تُرصِد لِما كانَ أَرصَدا
فَإِيّاكَ وَالمَيتاتِ لا تَأكُلَنَّها
:::وَلا تَأخُذَن سَهماً حَديداً لِتَفصِدا
وَذا النُصُبِ المَنصوبَ لا تَنسُكَنَّهُ
:::وَلا تَعبُدِ الأَوثانَ وَاللهَ فَاِعبُدا
وَصَلَّ عَلى حينِ العَشِيّاتِ وَالضُحى
:::وَلا تَحمَدِ الشَيطانَ وَاللَهَ فَاِحمَدا
وَلا السائِلَ المَحرومَ لا تَترُكَنَّهُ
:::لِعاقِبَةٍ وَلا الأَسيرَ المُقَيَّدا
وَلا تَسخَرَن مِن بائِسٍ ذي ضَرارَةٍ
:::وَلا تَحسَبَنَّ المَرءَ يَوماً مُخَلَّدا
وَلا تَقرَبَنَّ جارَةً إِنَّ سِرِّها
:::عَلَيكَ حَرامٌ فَاِنكِحَن أَو تَأَبَّدا
شرح قصيدة الأعشى في مدح الرسول
وأما شرح قصيدة الأعشى في مدح الرسول- صلى الله عليه وسلم- فإننا نوجزه فيما يأتي:
شرح الأبيات (1-3)
على غير عادته، يبدأ الشاعر قصيدته بذكر الأطلال ، قائلًا: إنه لم يستطع إغماض عينيه، ولم يكن ذلك السّهر؛ من أجل العشق والخُلّة والصّداقة، ولكن من نائبات الدهر، الذي كلما أصلح الشاعر شيئًا؛ عاد فأفسده له.
شرح البيت (4-6)
يصف لنا الشاعر: حالة التناقض التي يسببها الدهر للبشر؛ فهو ينقله من حالة إلى حالة أخرى، فمن الشباب إلى الشيب، ومن الفقر إلى الغنى، ويصف الشاعر حاله، وتنقله بين البلدان؛ طلبًا للمال، فهو على هذه الحال منذ أن كان صغيرًا وشابًا وحتى أصبح كهلًا، ويتعجب الشاعر مما تفعله الحياة من تقلبات لحالها وأحوالها، فهي لا تثبت على حال واحدة.
شرح البيت (7-8)
يقول الشاعر عند مبالغتكم وسؤالكم بإلحاح عني؛ فإني أسير إلى أهل يثرب، وأنّ لي موعدًا هناك.
شرح البيت (9)
في هذا البيت، يبدأ الشاعر بوصف ناقته في أثناء مسيرها لملاقاة -الرسول صلى الله عليه وسلم- فيقول: إنه يسير من أول الليل إلى آخره، فهي تسير الليل كلّه، وأيضًا هي تسير ويرقبها الفرقدين، وهي كواكب لا تغيب ويبقان يرقبان الناقة للاطمئنان عليها، وهنا نرى صورة فنيّة جميلة.
شرح البيت (10-12)
يكمل الشاعر وصف رحلته في أثناء سيرة لملاقاة الرسول- صلى الله عليه وسلم- في يثرب؛ فهو يُسرع الخُطى، ويعدّ النجوم في أثناء مسيره، وناقته تسير في الحرّ الحرور وتخرق الأرض في خطاها، وأنها لشدّة شوقها للسير ورؤية النبي؛ أصابتها قروح في منخاريها، لا تستطيع إنزال رأسها منها،
ووصف حاله أنه لا يستطيع التوق، ولو للحظة واحدة وأنه يشدّ على ناقته قدر المستطاع حتى يصلوا في الوقت المناسب، وأن الناقة اشتكت من التعب، ولكنه يصرّ على أنه لن يقف أبدًا إلا أن يُلاقي النبي.
شرح البيت (13-15)
بحسب الشاعر فإنه لن يستريح؛ لا هو ولا ناقته، إلا عند وصول النبي، فمتى ما استراحوا من عناء سفرهم؛ فإنهم ملاقون طيب الملاقاة، والكرم الشديد الذي سيريحهم؛ من عناء التعب والسفر، ويبدأ الشاعر بذكر صفات النبي: من توزيعه للصدقات من دون كلل ولا ملل ولا انقطاع.
شرح الأبيات (16-18)
ويقول الشاعر: إن كل من لا يسمع وصاية الرسول- صلى الله عليه وسلم- حين أوصى بالاستقامة والإيمان، حتمًا سيرحل من الدنيا بلا زاد يتزوّد به، وسيندم على ما فاته من: الأيام والليالي يوم لا ينفع الندم..
شرح البيت (19-24)
يذكر الشاعر بعض مظاهر التشريع الإسلامي المهمة، والتي لم يعتد عليها أهل الجاهليّة قبل قدوم النبي إلى يثرب، ومن أهم الصفات التي يذكرها تحريم -النبي لأكل الميتة، وتحريم الذبح على النّصب، وعبادة الأصنام، والدعوة إلى الصلاة، وتوحيد الله عزّ وجلّ.
ترك وساوس الشيطان، وحمد الله كثيرًا على نعمه، وإعطاء السائل والمحروم، وعدم السخرية من الضعفاء، وعفّة النفس، والابتعاد عن الفواحش، والابتعاد عن الحرام والزنا والأخذ بشريعة الزواج بدلًا من ذلك.
الصور الفنية في قصيدة الأعشى في مدح الرسول
وردت الصور الفنية بكثرة في قصيدة الأعشى في مدح الرسول، ومنها ما يأتي:
- أَلَم تَغتَمِض عَيناكَ لَيلَةَ أَرمَدا
:::وَعادَكَ ما عادَ السَليمَ المُسَهَّدا
وَما ذاكَ مِن عِشقِ النِساءِ وَإِنَّما
:::تَناسَيتَ قَبلَ اليَومَ خُلَّةَ مَهدَدا
في هذه الأبيات: يشبه لنا الشاعر حاله بطول سهره وانتظاره لرؤية النبي، بالعاشق الولهان، الذي لا ينام الليل، ولكن ليس لملاقاة العشيق، إنما لرؤية النبي.
وهنا ذكر الشاعر السّليم، والمسهّد، وقصد بالسليم الخالي من الهموم، وأما المسهّد الذي لا ينام الليل من طول السّهر، وهو نوع من أنواع الطِباق، نوعه طِباق الإيجاب.
وهنا نجد الجناس غير التام في كلمة المُسهدا والمُمهَدا، ونجد كناية عن شدة السهر في أَلَم تَغتَمِض عَيناكَ لَيلَةَ أَرمَدا.
- وَلَكِن أَرى الدَهرَ الَّذي هُوَ خائن
:::إِذا أَصلَحَت كَفّايَ عادَ فَأَفسَدا
شَبابٌ وَشَيبٌ وَاِفتِقارٌ وَثَروَةٌ
:::فَلِلَّهِ هَذا الدَهرُ كَيفَ تَرَدَّدا
يشبّه الشاعر الدهر، بالإنسان الذي يخون، فكلما أصلح الشاعر شيئًا، عادَ الدهر وأفسده؛ كنوعًا من الخيانة، هنا يبدو التشبيه واضحًا، ونوع التشبيه هو تشبيه مُجمل، فقد حُذف وجه الشبه بين المشبه والمشبه به، وذكر الشباب والشيب، والغنى والفقر، وهو نوع من أنواع الطباق غير التام، فقد جمع بين الكلمة وضدّها.
- وَما زِلتُ أَبغي المالَ مُذ أَنا يافِعٌ
:::وَليداً وَكَهلاً حينَ شِبتُ وَأَمرَدا
يشبّه الشاعر نفسه، وقد شابت ناصيته؛ من كثرة التنقل من مكان لآخر؛ طلبًا للمال، كناية عن شدّة التعب، والوليد والكهل، وهو نوع من الطباق غير التام.
- فَأَمّا إِذا ما أَدلَجَت فَتَرى لَها
:::رَقيبَينِ جَدياً لا يَغيبُ وَفَرقَدا
يصف لنا الشاعر، سيره السريع على ظهر ناقته، وكأن النجوم التي يراها في دروب الصحراء، تراقبان ناقته وهي تسير؛ فيصور لنا النجوم: وهما الجدي والفرقد بالشخص الذي يراقبه في أثناء الليل خلال مسيره؛ خوفًا عليه.
فشبّه النجوم بالشخص الذي يراقب، نوع التشبيه هو تشبيه مُجمل، وأركان التشبيه هي: المشبّه هو الجدي والفرقد، والمشبّه به هو الرقيب أو الحارس، ووجه الشبه أن كلاهما الحارس أو الرقيب والنجوم لا يغيبان من أجل مراقبة المحروس.
- مَتى ما تُناخي عِندَ بابِ اِبنِ هاشِمٍ
:::تُريحي وَتَلقَي مِن فَواضِلِهِ ندا
يخاطب الشاعر ناقته، وكأنها امرأة، ويعدها أنها ستجد الكرم والجود، عند وصولها لمضارب النبي، فشبّه الجمل بالشخص، الذي ينتظر الوصول إلى النبي؛ لكي يرتاح من تعبه طوال الطريق، وهنا نجد تشبيه الناقة بالمرأة أو الشخص.
ونجد أن الشاعر استخدم أسلوب التشخيص، فقد أضفى على الناقة صفات الشخص وبدأ بتكليمها، وهنا نجد استعارة فقد حذف وجه الإستعارة والأداة وأحد طرفي الإستعارة، ونجد كناية عن شدّة الكرم في تُريحي وَتَلقَي مِن فَواضِلِهِ ندا.
- إِذا أَنتَ لَم تَرحَل بِزادٍ مِنَ التُقى
شبّه الشاعر التقوى، بالزاد الذي يتزوّد منه الإنسان، وأنّ الإنسان إذا لم يتزوّد بالتقوى؛ سيموت وهو نادم، وهنا نجد أركان التشبيه هما الزاد والتّقى، فالزاد هو المشبّه، والتّقى هو المشبه به، ووجه الشبه أن الزّاد يسدّ جوع النفس من الطعام، والتقوى تسد الجوع الروحي للجسم.
معاني مفردات قصيدة الأعشى في مدح الرسول
معاني المفردات التي وردت في القصيدة هي كما يأتي:
المفردة | المعنى |
المسهّد | هو من السُّهاد: ومعناه الأرق. |
الخُلّة | الصداقة. |
اليافع | هو الصبي الذي لم يبلغ الحُلُم، ويقال: غلام يافع، وغلمان أيفاع. |
الوليد | هو الصغير والجمع ولدان. |
العيس | هي الإبل البيضاء، التي تختلط بشيء من الشقرة. |
الإرقال | هو رفع الإبل لرأسها. |
لا أشهد مشراها | أي لا أشهد بيعها. |
تغتلي | تبعد في سيرها. |
صرخد | اسم منطقة في الجزيرة. |
يَممتُ | قَصَدت |
أجَدَت | من الجدّ: وهو السرعة في المسير |
النجا | السرعة. |
الجناف | أن تهوي الإبل بيدها، وحَذَفَ البعير: أي مال وجهه إلى إحدى النواحي. |
الأحْرَد | الذي يحرّك يديه إذا سار. |
أذْرَت | ألقَت. |
أدْلَجَت | سارت ليلها كلّه. |
ترتحي | أيّ تصير إلى الرّاحة. |
أرًصَدّ | أعَدَّ. |
النُّصُب | الحجارة المنصوبة. |
السرّ | النكاح. |
أفصَدَا | تفَصَدَ الدّم أي سال، وتفَصّد الجسد: أي سالَ عَرَقه. |
النائل | مُتلقي المَكارم. |
النُّسُك | العبادات، أو المظاهر. |
أرصَدَ | أي أظهَرَ وأحصى. |
الوَديقة | انتصاف النهار في شدّة الحرّ. |
أجِدُّك؟ | أيّ بجدٍ هذا منك؟ |
الأفكار الرئيسة في قصيدة الأعشى في مدح الرسول
من أبرز الأفكار التي جاءت بها قصيدة الأعشى ما يأتي:
- يبدأ الشاعر قصيدته، على غير عادته بإعلان زهده في الدنيا، وإعراضه عنها.
- يصف لنا الشاعر: تقلب حال الدنيا ما بين الشباب، والشيب والفقر والغنى.
- يذكر الشاعر فلسفته في الحياة، وركضه خلف التكسّب، منذ أنْ كان صغيرًا حتى أصبح يافعًا، ثم كهلًا وهو على ذات الحال.
- يشعر بالندم؛ لما فاته من الحياة، وعلى قصائد المدح ، التي كان ينظمها؛ من أجل المال.
- يصف لنا الشاعر: مسيرته على ظهر راحلته قاصدًا الرسول- صلى الله عليه وسلم- في يثرب، ويصف ناقته وسرها تحت النجوم ليلًا.
- يصف الشاعر: الرسول -صلى الله عليه وسلم- والقيم العظيمة، التي احتوتها رسالته.
- يرى الشاعر أنه أمام ممدوح، ليس مثل الممتدحين؛ فهو أمام نبي يرى ما لا يرون.
- يعدد الشاعر صفات النبي ، التي تتمثل: في العطاء، والكرم، والصدقات الكثيرة، والأمانة، والكرم، وحُسن الذكر.
- يذكر الشاعر بعض التشريعات الإسلاميّة، التي لم يعتدها الجاهليون من قبل؛ مثل: تحريم أكل الميتة، وتحريم الخمر.