قصص عن صيام التطوع
صيام التطوع
مفهوم صيام التطوع
التطوع: أي النافلة، وكل متنفل خير متطوع، قال -سبحانه-: (فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ)، فالتطوع: هو ما قدم المسلم من تلقاء نفسه، ما لا يلزمه ولا يفرضه.
أنواع صيام التطوع
يتنوع صيام التطوع إلى نوعين، وفيما يأتي ذكر هذين النوعين:
- الأول صيام التطوع المطلق
وهو أن تصوم يوماً وتفطر يوماً، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونحوهما.
- الثاني صيام التطوع المقيد
كأن تصوم نافلة من النوافل، كصوم يوم الاثنين من كل أسبوع، وصيام أيام البيض من كل شهر، و صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء من كل عام وغيرهما.
أحكام عامة في صيام التطوع
فيما يأتي ذكر بعض الأحكام في صيام التطوع:
- صيام المرأة بعد إذن زوجها
صيام الفرض لا شك ولا خلاف بأنه يجب عليها صيامه بإذن زوجها أو بغير إذنه، ولا يملك الزوج أن يمنعها حتى، والمقصود بإذن زوجها هنا هو صيام التطوع، حيث أنه يحرم على الزوجة أن تصوم تطوعًا وزوجها عندها إلا بإذن منه، لكن لو صامت بغير إذن زوجها صح باتفاق، لأن تحريمه لمعنى آخر يعود إلى نفس الصوم.
- الصائم المتطوع إذا دُعي
إذا دعي الصائم إلى طعام ينبغي أن لا يمتنع عن الإجابة لكونه صائمًا بل يذهب، وإذا أراد أن يبقى صائمًا عليه أن يقوم بإعلام صاحب الدعوة بأنه صائم، والدعاء له بالدعوات الصالحة، أو إن شاء أفطر وقبل الدعوة وأكل الطعام.
- يصحُّ قطعُ صيام التطوع
يجوز للصائم المتطوع الإفطار في صيام التطوع وأن يقطع صيامه متى شاء، إن كان بعذر أو بغير عذر؛ وذلك لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الصائِمُ الْمُتطَوِّعُ أمَيرُ نفسِهِ، إنْ شاءَ صامَ، وإن شاءَ أفْطَرَ).
فضل صيام التطوع
يعد صيام التطوع من أفضل العبادات ، وله فضائل كثيرة وأجور عظيمة، وفيما يأتي ذكر بعض فضائله:
- يقي الصيام صاحبه من النار، قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا كعبُ بنَ عُجرةَ الصَّلاةُ برهانٌ والصَّومُ جنَّةٌ حصينةٌ).
- يباعد الصيام عن وجه العبد النار سبعين سنة، وذلك لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).
- وصى النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصيام، ولا عِدل له ولا مثيل له؛ عندما طلب أبو أمامة من النبي على أن يأمره بأمر ينفعه فقال -صلى الله عليه وسلم-: (عليكَ بالصوْمِ؛ فإِنَّهُ لَا مثلَ لَهُ).
قصص عن صيام التطوع
فيما يأتي ذكر بعض قصص السلف في الصيام التطوع:
- وصل للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن عمرو بن العاص كان يصوم النهار ويقوم الليل، فأخبره النبي أن لا يفعل هذا فقال: (فلا تَفْعَلْ، صُمْ وأَفْطِرْ، وقُمْ ونَمْ، فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا)، فقال له: إني لأطيق أكثر من ذلك، فقال له النبي: (صُمْ أفْضَلَ الصَّوْمِ صَوْمَ دَاوُدَ: صِيَامَ يَومٍ، وإفْطَارَ يَومٍ، واقْرَأْ في كُلِّ سَبْعِ لَيَالٍ مَرَّةً).
- كان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا يقعدون في المسجد؛ ويقولون: نطهر صيامنا.
- سأل أبو عثمان أبي هريرة عن صيامه، فقال له أبو هريرة: أني أصوم أول الشهر ثلاثًا، فإن حدث لي حدث، كان لي أجر شهري.