قصص أدبية للأطفال
قصة الأطفال الخمسة وعفريت الرمال
تدور أحداث القصة حول خمسة أصدقاء هم: (محب ونوسة وتختخ ولوزة وعاطف)، يُقرّرون الذهاب في رحلة إلى ساحل العجمي مع صديقهم نبيل وكلبه زنجر، الذي يمتلك منزلًا كبيرًا على الساحل، فيخبرهم نبيل بوجود العم سالم ذلك العجوز الذي يبلغ من العمر 90 عامًا، وهو المقيم بشكل دائم في المنزل، وهذا الشيخ كان أحد البحارة الذين يعملون لدى جدّ نبيل على سفنه الكثيرة فقط، وقد ورث نبيل حبّ البحر والغوص في الأعماق من جده.
عندما يصل الجميع إلى المنزل الكبير، يجدون أن الجو هادئ وجميل، ولكنه مريب بعض الشيء؛ إذ إنهم لم يجدوا العم سالم في انتظارهم كعادته، مما جعل الأصدقاء يبحثون عنه في أرجاء المنزل وعلى الساحل ولكن دون جدوى.
يتفرق الأصدقاء، فيذهب كل واحد منهم في جهة، للبحث عن العم سالم، لكي يوسعوا دائرة البحث، ولكن دون جدوى؛ إذ لم يجدوا أي شيء سوى حفرة على الساحل، فالعم سالم يحب أن يصطاد السمك، وهذه الحفرة فيها بعض من السمك الذي تم اصطياده حديثًا، مما زاد من حيرة الأصدقاء، فقرّروا العودة إلى المنزل، ولكن فوجئوا بغياب لوزة وقرروا البحث عنها، ثم بغياب الكلب زنجر مما زاد من حيرتهم.
قرر كلّ من نبيل وتختخ بعد عودة زنجر الخروج للبحث عن لوزة، وبالفعل وجدوها قد وقعت في البئر، استطاعوا إنقاذها وقد أخبرتهم عن وجود باب سري في ذلك البئر، من خلاله تمكنوا من إنقاذ العم سالم، الذي تبين أنه كان مختطفًا من مجموعة من الأشخاص، وخلال البحث والتقصي اكتشفوا شيئًا غاية في الخطورة، فهل سيرحلون أم سيقررون البقاء ليستكملوا حل لغز هؤلاء الأشخاص؟
قصة الغراب بلاكي
تدور قصة الغراب بلاكي حول شخصية هذا الغراب الماكر، الذي يُحاول باستمرار التجسس على الآخرين، والاطلاع على أمور لا ينبغي له معرفتها، وهذا الأمر دائمًا ما يجعله يقع في المشاكل الواحدة تلو الأخرى، وأولها كانت مع السيد هوتي الببغاء الأبيض والسيدة هوتي عندما اكتشف البيضتين الخاصتين بهما.
حاول مرارًا الحصول عليها، ولكنه كان في كل مرة يفشل في سرقتها، حتى بعد أن استعان بأفراد أسرته وبابن المزارع براوني، إلا أنه لم ينجح في الحصول على بيض السيد هوتي، ويوقع نفسه كل مرة في مشكلة كبيرة، وهذه المرة كانت مع أحد الصيادين الذين يحاولون اصياد سرب البط بقيادة داسكي، فخلال مراقبة بلاكي الغابة وما يحصل فيها كعادته رأى صيادًا يرمي الذرة في الماء استعدادًا لصيد البط، فما كان منه إلا أن يقرر إنقاذهم من ذلك الصياد، وبالفعل نجح بعد جهد كبير.
ظل الغراب بلاكي على عادته السيئة في مراقبة الآخرين، ومحاولة اقتناص الفرص في سرق البيض، كلما سمحت له الفرصة بذلك، فقرر هذه المرة سرقة بيض الدجاج من حضيرة المزارع بروان القريبة من الغابة والمروج الخضراء حيث يسكن بلاكي، وبالفعل طار قرب الحضيرة وظل يراقب حظيرة الدجاج فشاهد صندوقًا خارج الحضيرة وفيه بيضة كبيرة فلمعت عيناه وقرر الحصول عليها.
انقض عليها مسرعًا وأمسكها برجليه وطار بها بعيدًا، وفي أثناء الطيران سقطت منه، ولكنها لم تكسر ففرح وعاد إلى التقاطها مرة أخرى وطار بها إلى بيته، وحاول مرارًا وتكرارًا أن يكسرها ليأكلها ولكن دون جدوى، فقرّر الاحتفاظ بها داخل بيته وأصبحت هذه البيضة الخزفية أغلى كنز سرقه بلاكي لغاية اليوم.
قصة وزَّة السلطان
تدور قصة وزَّة السلطان حول نوادر أبي الغصن جحا، وهو شخصية ظريفة من التراث العربي ، تحتوي هذه القصة على قصتين: الأولى هي أن جحا وجاره الفضولي إبراهيم الموسوس، ذلك الشخص المهموس في التجسس والتلصص على الناس، أراد جحا أن يلقنه درسًا قاسيًا، فراح يدعو الله أن يرزقه بألف دينار، فإذا نقصت عن ذلك المبلغ دينار فلن يأخذها، والجار الفضولي يسمع ما يقول جحا.
أحبّ أن يلعب لعبة معه فرمى له من فوق السور كيسًا من المال، فرح حجا بالمال وشكر ربه، فما كان من الجار إلا أن يشتكي جحا إلى القاضي، فطلب جحا من الجار الحمار والفروة ليذهب بها إلى القاضي، وعند الأخير أنكر جحا كل ما قاله الفضولي عقابًا له على سوء سلوكه، وبعد ذلك رد جحا كل ما أخذ من الجار الفضولي بعد أن تأكد أنّ هذا الجار قد تعلم من ذلك الدرس.
أمّا القصة الثانية والتي حدثت أيضًا مع جحا، ولكن هذه المرة مع السلطان كنعان ملك خوارزم، الذي ورث أوزة ذهبية جميلة بديعة الصنع، وقرر أنه سيكافئ أول شخص يروي له قصة كاذبة بشرط أن تضطر تلك القصة الملك إلى تكذيبها، وراح الناس يتقاطرون على هذا الملك، يروون له الكثير من القصص الكاذبة، والملك إما يضحك عليهم أو يستهزئ بهم، ولم يفلح أحد في أن يقصّ على الملك قصة كاذبة، و عندما وصل الأمر لمسامع جحا، عزم على الحصول على الأوزة الذهبية .
وفي طريقه إلى قصر الملك اشترى جرة كبيرة، وما إن دخل عليه حتى بدت علامات الدهشة على وجهه، وطلب الملك منه تفسيرًا لما يراه، فأخبره بأنّ هذه الجرة تعود لوالده الذي كان صديقًا لوالد الملك، وكانت مملوءة بالذهب، وبسبب أنّ والده دخل في حروب كثيرة أفرغت فيها خزينة الدولة، فطلب من والده أن يمنحه تلك النقود التي في الجرة ووعده بردّها بعد انتهاء الحرب، وكلاهما قد ماتا، والآن عليه ردّ تلك الأموال له، فما كان من الملك إلا أن نعته بالكاذب، وتحقّق الشرط الذي وضعه، فأخبر جحا الملك بأنه اعترف أن قصته كاذبة، وبذلك فهو يستحق الأوزة الذهبية، فابتسم الملك وقرّر منحها له.
قصة الملك لير
تروي لنا قصة الملك لير امرأة عجوز بلغت 150 عامًا من عمرها؛ إذ تبدأ أحداث القصة في يوم المهرجان الذي قرر الملك لير إقامته قبل ألفي عام مضت، وخلال ذلك اليوم قرر الملك أن يهِبَ ملكه العظيم لبناته الثلاثة، وهم: جنريل الكبيرة ولها شخصية مليئة بالحقد والكراهية، وكانت تضمر الكثير من السوء لوالدها، والثانية هي ريجان التي لا تقل سوء عن أختها الكبرى، أما الثالثة فهي كردليا فهي الحنون الطيبة القلب المحبة لأبيها.
كل هذا لم يدركه الملك لير وهو يقسم ملكه عليهن، فطلب من كل واحدة أن تخبره بمدى حبها له، فراحت الأختان جنريل وريجان تكيلان المدح وعبارات الحب لأبيهما، على عكس كردليا التي لم تعرف التلمق لأبيها فلم تخبره إلا بما تشعر به حقيقة، فغضب الملك عليها وطردها، وقرر تقسيم حصة الأخت الصغرى على جنريل وريجان، كان لدى الملك وزير مخلص اسمه كنت، نصحه بعدم القيام بهذا الأمر، لكنه لم يستمع وقرر طرده من القصر ونفيه ولكنه لم يرحل من البلاد، وظل فيها يتحين الفرصة ليرجع لخدمة الملك لير لحبه الشديد ووفائه له.
في تلك الأثناء تقدّم ملك فرنسا لخطبة كردليا فقبلت به وسافرت معه إلى فرنسا، أما الملك لير فقد قرر الذهاب للعيش مع البنت الكبرى الحقودة، فما كان منها إلا أن تظهر على حقيقتها فصعق الأب من تصرفاتها وشعر بالندم أنه منحها ذلك الملك الكبير، وتركها ليذهب إلى ابنته الثانية ريجان فوجدها أسوأ من أختها فتركها وهام على وجهه في الأرض.
لم يبقَ مع الملك لير سوى خادمه بهلول ووزيره كنت، هما الوحيدان اللذان قررا البقاء معه لخدمته، وفي تلك الأثناء، تعرّف الملك على الأمير جلستر الذي حاول تقديم العون له، وكان لهذا الأمير ولد يدعى إدجار وفيًا مخلصًا، والثاني قد تبناه وهو أدمند ذو شخصية حقودة يكره أبيه وأخيه وظل يكيد لهم المكائد، لم يتمكن الأمير جلستر من تقديم العون للملك فقد عادت كردليا، وقررت محاربة الأختين ولكنها فشلت وتم سجنها هي ووالدها، وخلال ذلك تم قتلها ومن ثم ماتت الأختان بطريقة بشعة، أما الملك لير فقد لقي حتفه بعد أن أصابه الحزن والهم لما آلَ له حاله وحال بناته الثلاثة.
قصة الوزير السجين
تدور هذه القصة حول سلطان عاش في بلاد الهند، وكان ظالمًا شديد البأس، لم يكن أحد من رعاياه يحبه بسبب قسوة قلبه، وكان له وزير حكيم يحبه الناس جميعًا على عكس السلطان اسمه سيلا، حتى السلطان كان يحبه لحكمته وإخلاصه له، فكان يعتمد عليه كثيرًا في إدارة البلاد، وبمرور الوقت زاد هذا السلطان ظلمًا وقسوة على الشعب، فما كان من الوزير سيلا إلا أن يرفض تنفيذ أوامره الظالمة، فقرر السلطان حبسه في برج الهلاك، وهو برج مميت لم يخرج منه أحد، فكلّ من دخله لقي حتفه.
بعد أن تم إيداع الوزير سيلا في ذلك البرج راودته فكرة عبقرية، ولكنه لم يكن له أحد يعتمد عليه سوى زوجته التي جاءت إلى سور البرج ونادت عليه فعرفها من صوتها، فطلب منها بعض الأشياء لتنفيذ فكرته، وهي: خنفساء، و60 مترًا من حبل حريري، و60 مترًا من حبل قطني، و60 مترًا من خيط غليظ، و60 مترًا من حبل متين ونقطة من عسل.
أسرعت الزوجة لجلب جميع الأشياء قبل طلوع الفجر، عادت مسرعة ومعها جميع ما طلبه منها زوجها، ثم طلب منها أن تمسح أنف الخنفساء بنقطة العسل وتربط الخير الحرير بعنقها، وتتركها تتسلق جدار البرج، ثم تربط طرف الخيط الحرير بالقطني، ومن ثم بالخيط الغليظ، ومن ثم بالجبل، وما هي إلا دقائق ووصلت الخنفساء ومعها الفرج.
من خلال تلك الخطة تمكّن الوزير من الهرب في تلك الليلة هو وزوجته واختبئا في مكان لحين شروق الشمس، ثم قرّرا مواصلة الطريق لخارج البلدة، في أثناء ذلك حلم السلطان بالخنفساء، وهي تحمل الكثير من الخيوط، والوزير وهو جالس على كرسي الحكم، فهرع مسرعًا إلى البرج ليجد الوزير، وقد اختفى واقترب من السور، فوجد الخنفساء فجزع وسقط من سور البرج ومات على الفور، أما أهل البلدة فقد احتفلوا بمصرعه، وقرروا أن يتولى شؤونهم الوزير سيلا لحبهم الشديد له، فوصل الخبر له ووافق على ذلك، وأصبح حاكم البلاد.