ما فوائد النحل
دور النحل في تلقيح النباتات
تتعدّد فوائد النحل التي يعدّ من أهمها تلقيح النباتات، إذ يساهم النحل في نقل حبوب اللقاح من الأعضاء الذكرية لزهرة إلى الأعضاء الأنثوية لزهرة أخرى من النوع نفسه أثناء انتقاله من نبات لآخر، وتكمن أهمية التلقيح بكونه الخطوة المؤدّية لعملية إخصاب النبات التي ينتج عنها تكوين البذور والثمار، ويلقّح النحل ما يُقارب سُدس أنواع النباتات الزهرية حول العالم، ونحو 400 نوع زراعي مختلف من النباتات، ومن الأسباب التي تميّزه كملقّح طبيعي أنّ النحلة العاملة الواحدة تقوم بنحو 12 رحلة أو أكثر يومياً تزور خلالها آلاف الزهور المتنوّعة.
قد تنتقل حبوب اللقاح أيضاً من زهرة إلى أخرى من خلال عدّة وسائل، كالرياح، والطيور، والخفافيش، والسحالي، والحشرات مثل الذباب، والدبابير، والخنافس، إلّا أنّ دور النحل بالتلقيح هو الأكثر فعالية، وذلك لأنّ الملقّحات الأخرى تكتفي بزيارة القليل من الأزهار لتحصل على حاجتها من الغذاء فقط، في حين أنّ النحل يزور الكثير من الأزهار ليجمع كمية كبيرة من حبوب اللقاح لتخزينها في الخلية ، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك محاصيل تعتمد على النحل تحديداً لتلقيحها، كالبروكلي، والخيار، والمشمش، والفراولة، والتفاح، والطماطم، واللوز وغيرها.
إنّ للنحل بجميع أنواعه دور كبير في تلقيح النباتات في البلدان المختلفة، وبالرغم من ذلك إلّا أنّ النحل المحلي هو النحل الأكثر كفاءة في تلقيح المحاصيل المحلية، فعلى سبيل المثال يقوم النحل المحلّي في الولايات المتّحدة الأمريكية بمهمّة تلقيح النباتات المحلية، كالكرز، والتوت، في حين يلقّح نحل العسل وهو نحل غير محلّي أشجار اللوز، والليمون، والبامية، والبابايا، ونبات البطيخ، وهي نباتات غير محلية.
للتعرف أكثر على أنواع النحل يمكنك قراءة المقال النحل ثلاثة أنواع ما هي
أهمية تلقيح النباتات
تتعدّد الفوائد التي تنتج من تلقيح النحل أو غيره من الملقّحات للنباتات، وفيما يأتي بعض من هذه الفوائد:
- ضمان استمرار وجود الأزهار، والتي لا تقتصر أهميتها على جمالها فقط، بل تتعدّى ذلك لتشمل دورها المتمثّل في توفير موائل جذّابة للكثير من الطيور والحشرات.
- تعزيز مقاومة النباتات للآفات.
- تعزيز الأمن الغذائي، إذ يساهم التلقيح بإنتاج 90% من الغذاء في العالم، كما يساهم النحل وحده بتوفير ثُلث الغذاء المنتج عالمياً.
- تحسين جودة المنتجات الزراعية.
- توفير مصدر دخل لملايين الناس حول العالم، إذ تقدّم النباتات المزروعة التي تعتمد في نموّها على التلقيح العديد من الوظائف للمزارعين.
دور النحل في البيئة
يساهم النحل من خلال دوره في التلقيح وإنتاج الغذاء في حماية النظم البيئية، والحفاظ على التوازن البيئي، والتنوّع الجيني والحيوي، وذلك من خلال الإبقاء على الأنواع الحيوانية والنباتية المختلفة، كما يعمل مدى وجود وانتشار النحل كمؤشّر للحالة البيئية، إذ يمكن من خلال مراقبة تطوّر وصحّة النحل التنبّؤ بحدوث تغيّرات في البيئة، واتّخاذ التدابير الوقائية اللّازمة بناءً على ذلك في الوقت المناسب.
فوائد نحل العسل
يبيّن ما يأتي أهمّ المنتجات التي يمكن الحصول عليها من نحل العسل:
- الشمع: ينتج نحل العسل الشمع من غدد خاصّة توجد لدى العاملات تحديداً، ويُستخدم الشمع في الخلية لصنع أمشاط العسل، في حين يستخدمه البشر في العديد من الصناعات، مثل: صناعة الشموع، والأثاث، ومستحضرات التجميل، والعلكة، وغيرها.
- العسل: يتميّز بمذاقه الحلو، ويُستخدم كغذاء يمكن استهلاكه كما هو، كما يمكن استخدامه في إعداد الوجبات، وتحضير المشروبات والمخبوزات، ويُعرف العسل بخصائصه العلاجيّة، كما أنّه مضادّ للبكتيريا والأكسدة.
- العكبر: هو عبارة مادة لزجة يجمعها النحل من الأشجار، ويمزجها مع القليل من العسل؛ لاستخدامها في إغلاق وسدّ الشقوق في الخلية، فهو يحمي من الميكروبات والفطريات الضارّة، ويستخدمه البشر لعلاج الجروح والخراج.
- لقاح النحل: هو كريات من لقاح الأزهار يجمعها النحل كمصدر لغذائه، ويستهلكها الإنسان لتزويده بالفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية.
- غذاء ملكات النحل: هو إفراز حليبي تنتجه النحلة العاملة لتغذية اليرقات التي ستتطوّر لتصبح ملكة ، ويستخدمه البشر كمنشّط للصحة، وعلاج لكثير من الحالات الصحيّة ، كالأرق، والربو، وأمراض الكبد، والتهاب البنكرياس، علماً بأنّ خصائصه العلاجية لم تثبت علمياً.
للتعرف أكثر على مملكة النحل يمكنك قراءة المقال مملكة النحل