قصة رواية قلب الطاووس
قصة رواية قلب الطاووس
رواية قلب الطاووس هي رواية من تأليف الكاتبة دعاء عبد الرحمن، تدور أحداثها حول فتاة تسمى دارين، تعمل ككاتبة، عانت في حياتها من العديد من المشاكل، حتى قصة الحب التي دخلت فيها كانت قصة فاشلة، إذ أنها وقعت في حب شخص نرجسي ومنافق ومريض، عرضها لكل ألوان العذاب، حتى صارت تكره الرجال وتهاجمهم.
ففي يوم من الأيام تذهب في رحلة تقوم دار النشر التي تعاقدت معها بتنظيمها، لتجد نفسها مع ذلك الشاب الذي تحبه وثلاثة آخرون، لكل منهم قصته و عقده النفسية المخيفة، ويأخذهم مدير الدار في قلعة شبه مهجورة في هذه الرحلة، ويقوم بتصفيدهم بالقيود، ويعذبهم بكل ألوان العذاب الجسدي والألم النفسي الذي لا يمكن لأحد تخيله.
حتى يصل به الأمر لقطع أجزاء من أجسادهم، في محاولة لتحرير أرواحهم ومواهبهم الدفينة - على حد قوله - فما هي النهاية التي يمكن أن ينتهي بها مصير هذه الشخصيات الأربعة؟ وهل ستكون النهاية غريبة وغير مفهومة أم نهاية واقعية ومنطقية؟ ويمكننا أن نلخص العناصر التي تقوم عليها الرواية في الأفكار الرئيسية الآتية:
- وصف الألم النفسي الذي يمكن أن يتركه الرجل السادي الذي يستمتع بعذاب الآخرين في نفوسهم.
- الألم الذي يمكن أن يحدث للإنسان بسبب ماضية.
- الألم الذي يمكن أن يصيب الفتاة حين تفقد ثقتها بنفسها وتفقد الشغف في الحياة.
- شكل علاقة الحب بين شاب سادي وفتاة يحب دائمًا أن يراها بحاجة إليه، ويحب أن يرى نفسه الشخص القوي والمسيطر في العلاقة.
- وصف ألم الفتاة حين تكتشف خيانة حبيبها ولا تستطيع تصديق ما تراه بسبب حبها له.
نبذة عن كاتبة رواية قلب الطاووس
دعاء عبد الرحمن كاتبة رواية قلب الطاووس، هي روائية مصرية من مواليد محافظة الجيزة عام 1979م، حصلت على بكالوريوس إدارة الأعمال ودبلوم المعهد العالي للدراسات الإسلامية، وقد اتجهت بعد ذلك للكتابة في مجال الرومانسية الاجتماعية.
وبدأت دعاء بنشر أعمالها في البداية على الإنترنت ككتب إلكترونية، مثل رواية اغتصاب ولكن تحت سقف واحد، ولا في الأحلام ومع وقف التنفيذ، بعدها أصدرت عدة أعمال ورقية مثل: اكتشفت زوجي في الأتوبيس، إيماجو، ولو بعد حين وغيرهم.
آراء نقدية في رواية قلب الطاووس
الرواية جاءت قوية من عدة أوجه، فمن حيث السرد والحوار استخدمت الكاتبة اللغة العربية الفصحى، بطريقة مميزة وقوية وخالية من الأخطاء، مع مفردات بسيطة تناسب جميع مستويات القراء، وبعض الجمل بها لهجة عامية.
كما أنها استطاعت رسم ملامح الشخصيات بسهولة ويسر، وأوضحت بكل دقة مدى الألم والمشاكل والعقبات التي واجهت كل الشخصيات، سواء دارين أو فادي أبطال الرواية، أو الثلاث شخصيات الأخرى مثل أكرم وخالد ومازن، ومن حيث الحبكة فيمكننا أن نقول إنها كانت جيدة، وقد أوصلت من خلالها الكاتبة كل الخطوط الرئيسية التي تريد توصيلها من الرواية.
أما من حيث النهاية فقد جاءت كما تؤكد العديد من الآراء بطريقة منطقية، وقالوا أن هذه النهاية كانت الحل الوحيد لهذه القصة، على الرغم من ذلك فالنهاية يمكن وصفها بأنها صعبة لن يستطيع الجميع تقبلها، لذا يمكننا وصف آخر عشرون صفحة في الرواية بأنها تحبس الأنفاس وتجعل الدم يغلي في العروق من فرط الإثارة.
اقتباسات من رواية قلب الطاووس
هناك العديد من الاقتباسات المميزة التي يمكن أخذها من رواية قلب الطاووس، والتي أسرت بها الكاتبة قلوب القراء، وأثرت فيهم عظيم الأثر، ومن أقوى هذه الاقتباسات ما يأتي:
- ليت الأيام تعود، البديات دومًا ممتلئة بالانبهار والتحدي.
- من يخون مره يخون ألف مرة.
- تلك اللحظة العجيبة التي تجد فيها نفسك كالغرباء بعد أن كنت من المقربين.
- مشاعر الخوف تتفوق على بقية مشاعر الإنسان بصفة عامة، فهي قادرة على دفعك لعمل أشياء جنونية لتنجو لم تكن لفعلها في أحوالك الطبيعية.
- كيف استطاع أن يؤذيها لهذه الدرجة، إنها الشخص الوحيد الذي أحبه بكل هذا الإخلاص والتفاني، لقد كان في استطاعته الفوز بأقل الخسائر الممكنة، فلماذا اختار أن يكون نذلًا للنهاية؟
- لماذا يستمتع دومًا بدور الذئب وبعدما يُصفق له الجمهور يواجه انعكاس صورته بالمرآة، ويتألم، بينما دماء الضحية لا يزال يقطر من بين شفتيه!
- ربما البعض لا يكتمل إلا بنقص الآخرين.