تعريف التعاون للأطفال
تعريف التعاون للأطفال
التعاون يعني العمل المشترك، أي أنه حالة أو فعل لتحقيق غرض أو منفعة مشتركة بين طرفين أو أكثر، ويمكن أن تكون تلك المشاركة أو المنفعة من أشخاص أو منظمة.
يشمل التعاون أنواعًا كثيرة والعديد من الأطراف المختلفة، ومن ضمن تلك الأطراف التعاون بين الأطفال؛ فالتعاون مهارة يجب تعلمها وتعليمها للأطفال الذين تحت رعايتنا؛ وذلك عن طريق فعل الأعمال المشتركة التي تعلمهم مهارة التعاون ، لذا سوف نتعرف في هذا المقال على مهارات تعليم التعاون للأطفال.
تعليم مهارة التعاون للأطفال
فيما يأتي عرض لأبرز الأنشطة والاسترتيجيات التي تساعد في تعليم مهارة التعاون للأطفال، وهذه كلها مهارات وخطوات تعزز مهارة التعاون لدى الطفل سواء أكان في المنزل أم مع أفراد المجتمع :
التناوب
تعد مهارة التناوب وسيلة لتعليم الأطفال على التعاون، إذ إنها تحفز الطفل على مشاركة اللعب والألعاب في نفس الوقت مع طرف آخر، ويمكن أن تبدأ بتعليم الطفل على التناوب من العمر الذي يتراوح بين الستة إلى التسعة أشهر، إذ يمكنك فعل شيء والطلب منه أن يفعل نفس الشيء، وعندما يكبر الطفل قليلًا حاول أن تدحرج أمامه الكرة واجعله يعيدها لك بنفس الطريقة، وبذلك تكون قد ساهمت في مساعدة الأطفال وخاصة في عمر المدرسة أو أقل، وذلك بترغيبهم بالمشاركة بطريقة صحية.
شرح القواعد
يمكن للأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن السنتين أن يبدؤوا بفهم القواعد، لذا يجب عليك عند إعطائه قاعدة أن تشرح السبب بطريقة بسيطة لتساعد على زيادة قدرته الذهنية إلى جانب تعاونه معك.
حل المشكلات مع الطفل
يبدأ الأطفال في حل مشاكلهم الخاصة من عمر الثلاث سنوات وأقل قليلًا، لذا فإن مشاركتهم في حل المشكلات يساعدهم على فهم معنى التعاون والمشاركة.
منح الأطفال خيارات عديدة
يمنح إعطاء الخيارات للطفل الشعور بالقوة، مع الحرص على عدم إعطائه الخيارات عندما لا يكون له الحق في الخيار، ويجب عليك التأكد من أنك سوف توافق على أي خيار أعطيته للطفل.
التعامل مع الطفل بطريقة النصيحة وليس إعطاء أمر
يبدأ الطفل من سن الثانية بتعلم الاستقلال، إذ يحب الطفل أن يشعر بالقوة والسيطرة، لذلك يجب عليك أن تعطيه الحق في التفكير والقرار.
التعزيز الإيجابي للطفل
يعد التعزيز الإيجابي مهارة تستخدم لتشجيع السلوكات الاجتماعية الإيجابية لدى الطفل، فعندما يسيء طفلك فلا يمكن أن يخطر في ذهنك أن تكافئه، ولكن يمكنك أن تتعامل معه ضمن مهارة التعزيز الإيجابي فهي إحدى التقنيات المستخدمة لتعديل السلوك السيئ للطفل، ويمكن استخدامها لمنع حدوث سوء السلوك قبل وقوعه.
يعد التعزيز الإيجابي وسيلة ناجحة لتحفيز وتشجيع الطفل على حمل المسؤولية ، إذ يمكن أن يهتم ببعض الأعمال المنزلية وحده، وذلك بالتعاون مع أشقائه أو حتى إكمال واجباته دون جدال، فالأطفال الذين يتلقون الحافز الإيجابي سيكونون قادرين على مواصلة العمل بشكل جاد، فمن المهم أن تكافئه على سلوكه الجيد أكثر من التركيز على سلوكه السيئ.
ومن الأمثلة على التعزيز الإيجابي للطفل؛ التصفيق والهتاف، وإعطاؤه مرتبة ممتاز، ومشاركة لعبة أو قراءة كتاب معه، ومعانقته أو إخبار شخص آخر عن مدى فخرك به أثناء تواجده، ومن السلوكيات التي تحتاج لتعزيز؛ تكوين صداقات جيدة، والامتثال للطلب على الفور، واللعب بلطف مع طفل آخر، وبذل الكثير من الجهد في مهمة ما، والمساعدة دون شكوى.