قصة الخاتم السحري
سوسن الفتاة المدللة
كان هناك فتاة جميلة اسمها سوسن، كانت سوسن تعيش مع والديها حياة سعيدة هانئة، فلم يكن لديها أخوة أو أخوات؛ لهذا كان الدلال لها وحدها، فقد حظيت بحب ورعاية واهتمام ليس لهم مثيل، من والدها ووالدتها، وعلى الرغم من كل ذلك الدلال الذي كانت تحصل عليه، إلا أنها كانت تشعر دائمًا بالنقص.
وأن هناك شيئًا ما لا يتوفر لها.لاسيما أن سوسن كبرت ولم تتزوّج ولم يأت أحد لخطبتها، فقد كانت تذهب إلى غرفتها وتحلم ببيت صغير جميل وأطفال صغار حولها، حالها حال جميع مثيلاتها البنات اللواتي في عمرها.
متى أُخبرَت سوسن عن الخاتم السحري؟
في أحد الأيام ماتت أم سوسن، فحزنت عليها حزنًا شديدًا، وتحول البيت إلى مكان كئيب حزين، وبعد وفاة زوجته بفترة قصيرة، مرض والد سوسن مرضًا شديدًا، وشارف على الموت، فتذكّر أن هناك شيئًا لم يخبره لابنته، فناداها وأخبرها عن وجود خاتم سحري موجود مع صديقة سليمان.
وطلب من ابنته أن تذهب إلى صديقه وتطلب منه الخاتم بعد شعوره بقرب أجله فحزنت سوسن حزنًا شديدًا، وأخبرت والدها أنها لا تريد الخاتم بل تريده هو إلى جانبها، لكن الأب مات بعدها وسلم الروح لبارئها.
وترك لابنته مهمة البحث عن الخاتم، وبعد مضي أشهر من الحزن، قررت سوسن البدء برحلة البحث عن الخاتم، فبحثت كثيرًا عن سليمان صديق والدها، لكنها لم تجده أبدًا.
سوسن وخروجها للتنزه
وفي يومٍ من الأيام، خرجت سوسن للتنزّه بالقرب من بيتها، والتقت هناك بشاب وسيم، وتحدثا معًا، وأخبرته بقصة الخاتم السحري، فأخبرها الشاب أن سليمان الذي تبحث عنه هو والده، وأن الخاتم السحري موجود لديه بالفعل، فأخذها الشاب إلى والده.
فأخبرها أن الخاتم لديه، ولكنه لن يعطيه لها، إلا إذا جاءت بورقة مخطوطة بماء الذهب فاستغربت سوسن من طلبه، وأخبرته أنها لا تعلم شيئًا عن هذه المخطوطة، ولا أين مخبأة.
ماذا أخبر سليمان سوسن؟
أخبر سليمان سوسن أنّ المخطوطة مخبأة بأحد صناديق ثلاث، موجودة في منزل والدها، وأخبرها أنّ الصناديق يحتوي واحد منهم على عقرب، والأخر على أفعى والصندوق الأخير يحتوي على المخطوطة، وأنّ عليها أْن تستخدم ذكاءها لتختار الصندوق الصحيح، حتى لا تعرّض نفسها للخطر.
ذهبت سوسن للبيت، وبدأت بالبحث في الصناديق، وحين وجدتها، وضعت أذنها على الصندوق الأول فوجدت داخله صوتًا، والصندوق الثاني كذلك الأمر، لكنها لم تسمع أيّ صوت في الصندوق الثالث، فأيقنت أن المخطوطة داخله.
وفتحته وأخذتها معها، وذهبت بها إلى سليمان، فأعطاها الخاتم السحري، وطلب منها أن تلبسه في إصبعها، وتمسح عليه وتطلب ما تريده، وهذا ما حدث بالفعل، إذ طلبت أن يتقدّم لخطبتها رجل حنون طيّب، ووسيم يكون له بيت جميل، و تحققت كل أمنيتها، وعاشت حياة سعيدة هانئة، وبقي الخاتم السحري في إصبعها باعتباره ذكرى جميلة من والدها.
وختامًا تعد قصة الخاتم السحري من أجمل القصص القصيرة ، لتعلمهم ن كل مر سيمر مهما طال ولابد من شىء جميل وراء كل صعب، إذ جسدت قصة حياة سوسن مثال حي لكل إنسان يشعر بالحزن من فقدان عزيز أو لأي سبب من أسباب الحياة الصعبة أن بالنهاية شىء جميل ينتظره.