قراءة في رواية نادية
قراءة في رواية نادية
رواية نادية؛ هي إحدى الروايات المهمة التي كتبها الروائي والمؤلف يوسف السباعي، وقد ضمّ في ثناياها توثيق العديد من الأحداث التاريخية التي حصلت في مصر، فقد شعر بأن عليه مسؤولية توثيق مثل هذه الأحداث المهمة، وفي خضّم هذه الأحداث، روى للقارئ قصة حب رومانسية وقعت بين نادية وطبيبها في فرنسا.
بعد أن يموت والد منى ونادية، تسافران مع والدتهما إلى فرنسا، وتبدأ الأحداث بالتصاعد شيئًا فشيء، وتتنوع الأحداث بين العلاقات الاجتماعية، والعلاقات الرومانسية، والعائلة، والحب، والأخوة، و الصداقة ، والوفاء، وغيرها من معاني الحياة المهمة.
تكذب البطلة نادية على الطبيب، ونرسل له صورة أختها التوأم، وذلك بسبب الحروق التي بقيت آثاراها على وجهها، فنادية لم تستطع مصارحة الطبيب الشاب بذلك، واعتقدت بأنه سيحبها على شكلها قبل أن يحبها من الداخل، لشخصيتها وأفكارها وتصرفاتها، وبعد فترة تموت منى، وتبقى نادية وحدها، لا تدري ماذا تفعل مع الطبيب.
ملخص رواية نادية
تدور أحداث رواية نادية حول أختين توأم، واحدة اسمها نادية، والثانية منى، وهما توأم متطابق، ولكن لكل منهما شخصية مختلفة عن الأخرى بكل ما فيها من صفات، فواحدة تتصف بالأدب والرزانة، والأخرى تُعرف بالتصرفات الطائشة، وعندما سافر الأختان إلى فرنسا، وقعت نادية في حب أحد الأطباء الذي تولى علاجها عندما مرضت، ولكن دون أن يدري أو يعرفها.
طلب الطبيب من نادية صورة لها، عندما أخبرته بأنها تحبه، فأرسلت له صورة أختها التوأم منى، وذلك لأن وجه نادية أصيب بحروق من قبل، وبقيت آثار هذه الحروق علامة على وجهها، جسدت نادية في هذه الرواية العديد من المعالم الإنسانية والطبيعية الموجودة في البلاد، كما روت العديد من الأحداث التاريخية التي حصلت في زمن الرواية، وهو زمن الذي تلا الثورة.
نبذة عن رواية نادية
رواية نادية إحدى أجمل الروايات العربية ، التي كُتبت بقلم الكاتب والروائي يوسف السباعي، بعدد صفحات بلغ 256 صفحة، وتُصنّف هذه الرواية كرواية رومانسية، ففيها الكثير من المشاعر الرومانسية الصادقة التي تبادلها نادية ومدحت، كما جاء فيها العديد من الأحداث التاريخية، مثل أحداث التأميم، والثورة، والعدوان الثلاثي على مصر.
رواية نادية الجزء الثاني
أما بالنسبة للجزء الثاني من الرواية، فهو كتاب يحتوي على 344 صفحة، وفيها الحديث عن الحب الصادق للعائلة، و الوطن ، والشريك، بالإضافة للحديث عن الشهادة، والتضحية، والعدوان الثلاثي على مصر، وإضافة إلى ذلك كله، فقد تحدث يوسف السباعي فيها عن العلاقات الرومانسية، وبهذا تكون الرواية مزيجًا أدبيًا رائعًا.
فيلم نادية السينمائي
فيلم نادية، هو فيلم مصري، عُرض لأول مرة في الثامن من ديسمبر لعام 1969، وهو من إخراج أحمد بدرخان، ومساعد المخرج أنور الشناوي، ومن تأليف السيناريو رمضان خليفة، وقد تم تنفيذ العمل بمشاركة مجموعة مميزة من الممثلين، من أمثال سعاد حسني التي أدت دور الأختين التوأم منى ونادية، وأحمد مظهر، و نور الشريف ، وسيف عبد الرحمن، وعبد المنعم إبراهيم، وملك الجمل، وغيرهم.
اقتباسات من رواية نادية
تنوعت الأحداث في رواية نادية بين الرومانسية، والاجتماعية، والسياسية، وكان لبعضها وقع كبير في نفس القارئ، وأبرز الاقتباسات الموجودة في هذه الرواية فيما يأتي:
- "حمدا لله علـى أوهامنـا، إنّها تمنحنـا بقية أمل، وبقيـة عزاء".
- "جميل أن يحس الإنسان بالأحباء من حوله، إننا لا نحس بقيمة أحبائنا إلا بعد أن تقعدنا الحياة ونعجز عن ملاحقتها ونرى ركبها يمر بنا ليخلفنا في فراغ ووحشة، ونتوق إلى أن يتمهل البعض من حولنا، ليمنحونا في قعدتنا العاجزة بعض الأنس وبعض الحنان".
- "ما من إنسان يحب الوداع، إنه يفرض علينا فرضًا، لا نملك إلا أن نسلم به".
- "ولكن السراب خير من لا سراب، إنه يعللنا بالأمل، وفي فسحة الأمل، فسحة للحياة".
- "فأنا أعلم مشقة الكتابة عندما تعوزنا الرغبة فيها، كما أعلم مشقة الصمت عندما نتلهف على الحديث".
- "إن الحب دائما لا يكون إلا صورة، ووصفًا، نظل نحملها في أذهاننا حتى نلتقي بأقرب الناس شبهًا بها وانطباقًا عليها فنرتمي في أحضانه".
- "نحن لا نصنع السراب يا منى وإنما تصنعه السماء".
- "هل يمكن أن نسمي أوهامنا وتمنياتنا التي نختزنها في صدورنا، وننفعل بها وحدنا دون أن يحس بها أحدا، حبًا؟".