فيصل الثاني بن غازي (ملك العراق)
فيصل الثاني بن غازي
الملك فيصل الثاني ثالث وآخر ملك من ملوك العراق من الأسرة الهاشمية، وهو فيصل الثاني بن غازي بن فيصل الأول بن الشريف حسين بن علي شريف مكة المكرمة (قائد الثورة العربية الكبرى الذي دعا إلى الاستقلال عن العثمانيين)، جدُّه هو فيصل الأول (شقيق ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبدالله الأول) كان ملكًا على سوريا، وأصبح بعدها أول ملك على العراق، وخلفه في الملك ابنه الملك غازي الذي جعل ولاية العهد في ابنه الوحيد فيصل الثاني.
نبذة عن حياة فيصل الثاني بن غازي
ولد الملك فيصل الثاني في 2 من شهر مايو من عام 1935م في مدينة بغداد ، وكانت والدته الملكة عالية بنت الملك علي بن الشريف حسين المشرفة على تربيته، نشأ فيصل الثاني على مبادئ اللغة العربية والأدب العربي، وتتلمذ على أيدي مدرسين متخصصين كان العلامة مصطفى جواد مشرفًا عليهم، توفي والده الملك غازي في حادث سيارة عام 1939م وهو ما يزال طفلًا، فكان خاله عبد الإله هو الوصي عليه.
وفي عام 1950م توفيت والدته وهو في سن 15 من عمره، فكانت خالته عابدية بمثابة أمه، سافر في صباه إلى بريطانيا للدراسة، وبعد أن أنهى المرحلة الثانوية دخل إلى كلية "هاور" عام 1949م، وتخرج منها عام 1952م وعاد إلى بغداد، وكان قد خطب الأميرة فاضلة بنت الأمير محمد علي، والتي يعود نسبها إلى محمد علي باشا في مصر ووالدتها الأميرة خان زاده حفيدة السلطان عبد المجيد الثاني، لكنه توفي قبل أن يتزوج منها.
تتويج الملك فيصل الثاني
بعد وفاة الملك غازي كان خاله الأمير عبد الإله بن علي وصيًا عليه، وفي تاريخ 2 من شهر مايو عام 1953م أكمل الثامنة عشرة من عمره، فانتهت عند ذلك وصاية عبد الإله على العرش في العراق، وتوِّج الملك فيصل الثاني ملكًا على العراق، وأعلنَ ذلك اليوم عيدًا رسميًا من أجل تولي الملك السلطات الدستورية في البلاد.
وفاة فيصل الثاني بن غازي
كان الملك فيصل الثاني يجهز نفسه للسفر إلى تركيا مع خاله عبد الإله ونوري سعيد رئيس الوزراء، وذلك من أجل حضور اجتماع حلف بغداد، وكان من المقرر أن يتابع رحلته إلى لندن لمقابلة خطيبته، وكان يوم السفر محددًا في تاريخ 8 من شهر تموز عام 1958م، ولكنَّ لأسباب عديدة تأجَّل الموعد إلى يوم 14 من شهر تموز عام 1958م.
استيقظ الملك في صباح ذلك اليوم على أصوات إطلاق نار حول القصر، وانتفض جميع من في القصر إضافة إلى الحرس الملكي، وكان إطلاق النار يزداد باتجاه القصر، وعلم الجميع من الراديو عن قيام ثورة في البلاد، وكان القصر مطوقًا من الخارج وطلِب من الأسرة الملكية تسليم نفسها، تجمعت الأسرة في باحة القصر حول الملك فيصل، ودخلت قوات الجيش إلى القصر وأطلق الرصاص عليهم جميعًا، ومات الملك فيصل وخاله عبد الإله وخالته عابدية، وانتهى الحكم الملكي في العراق.