فيتامين يفتح الشهية ويسمن
هل هناك فيتامين يفتح الشهية ويسمن
لا يوجد فيتامين معيّن يرتبط بفتح الشهية أو زيادة الوزن، ولكن بشكلٍ عام؛ فإنّ نقص الفيتامينات قد يسبب مشاكل صحيّةً للجسم، ممّا قد يُقلل الشَهيَّة بشكلٍ طبيعيّ، كما تجدر الإشارة إلى أنّ فقدان الشهيّة قد يكون أحد أعراض نقص بعض أنواع الفيتامينات ، ونذكر منها ما يأتي:
- فيتامين ب12: حيث يؤدي نقصه إلى حدوث فقر الدم (بالإنجليزيَّة: Anemia)، ويُعدّ انخفاض الشهيَّة أحد الأعراض البارزة لفقر الدم.
- حمض الفوليك: وقد يؤدي نقصه أيضاً إلى حدوث فقر الدّم، والذي يرتبط بانخفاض الشهية.
- فيتامين ب1؛ الذي قد يُسبب نقصه فقدان الشَهيِّة، وفقدان الوزن، كما قد يُسبب قلة التركيز، وأعراضاً عصبيّة أيضاً.
ويُمكن الكشف عن نقص هذه الفيتامينات أو غيرها من العناصر الغذائية، عن طريق إجراء العديد من فحوصاتِ الدم، وبناءً على نتيجة الفحص؛ قد يوصي الطبيب بأخذ مُكمّلاتٍ غذائيَّةٍ قصيرة أو طويلة الأجل، ومن المهمّ استهلاك هذه الفيتامينات من خلال الطعام، حتى عند عدم الشعور بالجوع وفقدان الشهيّة، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ فقدان الشهيّة قد يحدث لعدة أسباب، وليس فقط بسبب نقصٍ في أحد العناصر الغذائيَّة، ومن المهمّ استشارة الطبيب لمعرفة سبب فقدان الشهيّة وعلاج هذه الأسباب، مع ضرورة اتخاذ خطواتٍ لزيادة الشَهيَّة.
نصائح لتحسين الشهية
نذكر فيما يأتي بعض النصائح حول كيفية تحسين الشَهيّة:
- تناول 5-6 وجباتٍ صغيرةٍ على مدار اليوم بدلاً من تناول 3 وجباتٍ كبيرةٍ فقط.
- تناول الأطعمة المُفضلة لدى الشخص الذي يُعاني من فقدانٍ للشهيَّةِ، في أيَّ وقتٍ من اليوم، فعلى سبيل المثال؛ يمكن تناول الأطعمة المُفضلة على الإفطار في وقت وجبة العشاء.
- تناول الطعام في حال الشعور بالجوع، حتى لو لم يكن وقت الوجبة المُعتاد.
- تناول الأطعمة الغنيَّة بالعناصر الغذائيَّة، ممّا يعني زيادة تناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون ، مع ضرورة التقليل من الأطعمة العالية بالدّهون والسُكر.
- تجنُّب ملء المعدة بالسوائل، مثل؛ الماء، أو العصير، أو القهوة، أو الشاي قبل تناول وجبة الطعام، ومن الأفضل شرب السوائل بعد تناول الوجبة الغذائيَّة.
- ممارسة بعض التمارين الرياضيَّة، حيثُ إنَّ مُمارسة الرياضة في بعض الأحيان قد تساهم في زيادة الشَهيَّة.
- عدم سكب الكثير من الطعام في الطبق؛ لتقليل الشعور بالضغط عند عدم القدرة على إنهاء الطبق كاملاً، وفي حال الرغبة بتناول المزيد يمكن أن الزيادة على الطبق.
- تجنُّب التدخين قبل تناول وجبة الطعام بنصفِ ساعةٍ؛ إذ إنَّ التدخين قد يُثبط الشَهيَّة، إلى جانب كونه مُضرّاً بالصحةِ.
- إعداد وتقديم الطعام بشكلٍ جميلٍ وجذابٍ، مع إمكانية إضافة الأزهار على طاولة الطعام، ووجود الموسيقى الهادئة خلال تناول الوجبة، فإنَّ ذلك قد يُساهم في تناول الطعام بشكلٍ أفضل.
- الاحتفاظ بوجبات طعامٍ، ووجبات خفيفة، كالمُقبلات التي تُقدَّم مرةً واحدةً، والأطعمة المُعلبة الجاهزة للأكل، في المُجمّد أو في مكان تخزين الطعام.
- إضافة الأعشاب والتوابل إلى الوجبات الغذائيَّة؛ لتعزيز النكهة، ومن المُمكن إضافة الملح أيضاً، ولكن يجب التنبيه إلى ضرورة أخذ الحذر عند الرغبة بإضافة الملح من قِبَل الاشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم ، واستشارة الطبيب بشأن تناوله، أو استخدام بدائل الملح (بالإنجليزيَّة: Salt substitutes).
- تقطيع أو فرم اللحوم والخضروات النيئة إلى قطعٍ صغيرةٍ؛ في حال كان الشخص يعاني من من مشاكل في مضغ الطعام أو بلعه، وذلك لتسهيلِ مَضغِها.
- استهلاك زيت السمك؛ إذ إنّه قد يُساهم في تحفيز الشهيَّة، كما أنَّه قد يُحسن من عمليّة الهضم أيضاً، إضافةً إلى أنَّه من المُمكن أن يُقلل الشعور بالشبع، أو الانتفاخ، الذي يجعل الشخص غير راغبٍ بتناول الطعام.
للاطلاع على مزيدٍ من النصائح لتحسين الشهية يمكنك قراءة مقال طرق فتح الشهية .
أسباب فقدان الشهية
توجد عدّة مشاكل صحيَّةٍ ترتبط بانخفاض الشهية، ومن الممكن أن تكون مشاكل عقليَّة، أو أمراضاً جسديَّة، وفي الآتي توضيحٌ لبعضٍ منها:
- بعض الاضطرابات النفسية: والتي نذكر منها ما يأتي:
- اضطراب القلق: (بالإنجليزيَّة: Anxiety)؛ قد تؤدي حالة القلق لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون منه إلى فقدان رغبتهم بتناول الطعام.
- الاكتئاب: (بالإنجليزيَّة: Depression)؛ قد يفقد الأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب الحادّ اهتمامهم بالعديد من الأشياء، ومن ضمنها الطعام، بالإضافة إلى أنهم يفقدون الطاقة اللازمة لإعداد وجبات الطعام، كمّا أنَّهم قد يُعانون أيضاً من الشعور بالغثيان (بالإنجليزيَّة: Nausea).
- التوتر والإجهاد: (بالإنجليزيَّة: Stress)؛ في الغالب قد تكون استجابة الجسم الجسديَّة لحالة الإجهاد الحادّ تثبيط الشَهيَّة، وقد تظهر بعض الأعراض الجسديَّة الشائعة عند الأشخاص الذين يُعانون من الإجهاد، مثل: الغثيان، أو الإحساس باضطراباتٍ في المعدة، ممّا قد يُسبِّب فقدان الرّغبة في تناول الطعام.
- بعض الأمراض الجسديَّة: (بالإنجليزيَّة: Physical illnesses)؛ ومن الأمثلة عليها:
- الارتجاع المريئي، وعُسر الهضم.
- مشاكل الفمّ والأسنان.
- التليف الكيسي (بالإنجليزيَّة: Cystic fibrosis).
- حصوات المرارة (بالإنجليزيَّة: Gallstones).
- السرطان.
- الإمساك.
- داء السُّكري.
- قصور الغدة الدرقيّة (بالإنجليزيَّة: Hypothyroidism).
- احتقان الأنف، والمناطق المحيطة به بسبب وجود حساسيَّةٍ، أو زوائد اللحميّةٍ، أو التهابات.
- مشاكل في الأمعاء، بما في ذلك؛ حساسية القمح؛ أو ما يُعرف أيضاً بداء السيلياك (بالإنجليزية: Coeliac disease)، والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease).
- العدوى، ومنها العدوى قصيرة المدى مثل الإنفلونزا، أو نزلات البرد، كمّا تتضمّن الالتهابات طويلة المدى أيضاً مثل السلّ (بالإنجليزيَّة: Tuberculosis)، أو فيروس نقص المناعة البشري (بالإنجليزيَّة: HIV).
- الحالات المُسببَّة لضيق التنفُس، ومنها مرض الانسداد الرئوي المُزمن (بالإنجليزيَّة: Chronic obstructive pulmonary disease)، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، والربو (بالإنجليزيَّة: Asthma)، وغيرها.
- نقص معدن الزنك؛ فقد يُسبّب نقص معدن الزنك أعراضاً؛ كفقدان الشهيَّة، وضعفٍ في وظائف المناعة، وتغيّرٍ في التذوق، وتأخرٍ في عمليات الشفاء للجسم، وتساقط الشعر أيضاً.
وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول أسباب فقدان الشهية يمكنك قراءة مقال ما هي أسباب فقدان الشهية .
كيفية التسمين بطريقة صحية
من المُهم جداً أخذ حاجة الجسم من السُعرات الحراريَّة، والبروتين؛ للمحافظة على طاقة الجسم، والكتلة العضليّة ، وحماية الجسم من الإصابة بالعدوى، والمحافظة على صحّة الجلد، ومن الجدير بالذكر أنّ مقدار زيادة الوزن الصحية لمن يُعاني من نقصٍ فيه تتراوح بين 0.25-1 كيلوغرام أسبوعياً، ومن الممكن تحقيق ذلك من خلال زيادة السُّعرات الحراريَّة المُتناولة خلال اليوم بمِقدار 250-500 سُعرة حراريَّة على الأقل، ومن المُمكن استشارة اختصاصي التغذية لتحديد الوزن المُناسب للشخص.
ويوصى باكتساب الوزن بطريقةٍ صحيّة، من خلال تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية، وتجنُّب الأطعمة السريعة (بالإنجليزيَّة: Junk food)؛ التي قد تكون عاليَّةً بالسُّعرات الحراريَّة ، وذات قيمة غذائيَّة مُنخفضة، إضافةً إلى محتواها العالي من الأملاح، والسُكر، والدّهون غير الصحيَّة ، التي تُعدُّ ضارةً بالصحة، لذلك يجب على الأشخاص الذين يرغبون بزيادة وزنهم بطريقةٍ صحيَّةٍ، تناول الأطعمة العالية بالقيمة الغذائيَّة كما ذكرنا سابقاً، ومنها؛ الفاكهة، ومُنتجات الألبان، واللحوم، والفاصولياء، والخضروات.
وللاطلاع على مزيدٍ من المعلومات حول كيفية اكتساب الوزن يمكنك قراءة مقال أحسن طريقة لزيادة الوزن .