فوائد وأهداف التفاعل الاجتماعي
فوائد التفاعل الاجتماعي
يستمر الإنسان طوال حياته في بناء العلاقات الاجتماعية، حيث تنمو بعض هذه العلاقات، وتستمر لفتراتٍ زمنيةٍ طويلة، بينما يتلاشى بعضها الآخر بسبب ظروف الحياة المتغيّرة، وفيما يأتي فوائد بناء العلاقات والتفاعل الاجتماعي:
تحسين الصحة الجسدية
قد يساعد التفاعل الاجتماعي على تحسين نظام الحياة، واتّباع نظام حياة مليء بالعادات الصحية ، الأمر الّذي يؤثّر على الصحة الجسدية، فقد يؤدي ذلك إلى التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة مثل السكري من النوع الثاني.
وقد يكون ذلك بسبب تأثّر الشخص بمن حوله، ومحاولة اتّباع العادات الصحية الّتي يتّبعونها، كما هو الحال مثلًا في الانضمام إلى النادي الرياضي، حيث يكون أداء الشخص مثلًا أفضل ويمكنه الحصول على النتائج عند انضمامه مع مجموعة.
تحسين الصحة النفسية
يسبب التواصل المباشر والتفاعل مع الآخرين تحفيز أجزاء معينة من الجهاز العصبي ، مما يؤدّي إلى إفراز نواقل عصبية معينة مسؤولة عن تنظيم ردود الجسم للتوتر والقلق، مما يساعد على تحمّل هذه الحالات والتحكّم بها، كما يساهم التفاعل الاجتماعي في الآتي:
- تدريب الدماغ.
- تحسين الذاكرة.
- حماية الدماغ من الأمراض العصبية الانتكاسية (بالإنجليزية: Neurodegenerative Diseases).
بناء نظرة أكثر إيجابية للحياة
يساعد بناء علاقات اجتماعية جديدة أو الاستمرار في العلاقات القديمة على رؤية الحياة بنظرةٍ أكثر إيجابية، حيث إنّ الارتباط والتواصل مع الآخرين يمنح الشعور بالانتماء للعالم والارتباط به، وقد ذلك مهمًا تحديدًا لكبار السن، إذ إنّ حفاظهم على علاقاتهم الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي سيحسّن من مزاجهم ونظرتهم العامة للحياة.
الحصول على حياة أكثر سعادة
قد يسبب عدم التفاعل والتواصل مع الآخرين الشعور بالوحدة، لذا يُنصح بالحفاظ على العلاقات الاجتماعية وتنظيم الأنشطة مع الآخرين لتحقيق السعادة.
أهداف التفاعل الاجتماعي
تختلف التفاعلات الاجتماعية بحسب البيئات والثقافات المختلفة، حيث يكون لكلّ جماعةٍ من الناس ثقافات مختلفة، ومعتقدات وقيم مختلفة، كما أنّهم يتصرّفون بطرقٍ مختلفة، وعلى الرغم من ذلك، إلّا أنّ التفاعلات الاجتماعية بشكلٍ عام تهدف إلى عدة أمور، منها:
- التحكم بالانفعالات:
تساهم التفاعلات الاجتماعية في التحكم بالانفعالات، إضافةً إلى تنمية الضمير، وعادةً ما يتحقق هذا الهدف بشكلٍ طبيعيّ، فعندما يكبر الناس في مجتمعٍ معين يمكنهم توقّع السلوكيات من حولهم واستيعابها.
- الاستعداد لأداء أدوار اجتماعية معينة:
حيث تساعد التفاعلات الاجتماعية على الاستعداد لأداء أدوار اجتماعية معينة مثل الأدوار المهنية، وأدوار الجنسين، وأدوار المؤسسات مثل الزواج والأبوة.
- تعزيز القيم:
تعزز التفاعلات الاجتماعية المصادر المشتركة للمعنى والقيمة، إذ يمكن للأفراد من خلال هذه التفاعلات تحديد ما هو مهم وقيّم في ثقافةٍ معينة.