فوائد وأضرار شرب الماء الساخن على الريق
فوائد الماء الساخن
هل من المفيد شرب الماء الساخن على الريق
يمكن أن يساهم شرب الماء بمختلف درجات حرارته في تحسين الصحة العامة، ويُعتَقد بأنَّ شرب الماء الساخن يزوّد الجسم بالعديد من الفوائد الصحية بالإضافة إلى ذلك وفي الحقيقة فإنّ هناك اختلافاً في ذلك، فمن جهة تبين أنّ تأثير الماء في الحفاظ على بقاء الجسم رطِباً لا يختلف باختلاف درجة حرارته سواء أكان بارداً أو بدرجة حرارة الغرفة، وللحصول على الترطيب الكافي للجسم يُنصَح بشرب كوبين من الماء الساخن يومياً بفتراتِِ مُتباعدة، لما للماء من دور في مُساعدة الجسم على أداء وظائفه الأساسية، ولذلك فقد أوصت الهيئات الصحية للبالغين بشُرب ما يُعادل لترين يومياً،
ومن جانب آخر تجدر الإشارة إلى دور الماء الساخن في تنشيط وتسكين الجهاز الهضمي ، حيث يُمكن أن يُساعد على تحسين عملية الهضم وإذابة وتكسير المواد الغذائية التي يواجه الجسم صعوبة في هضمها، علاوة على ذلك فإنّه يُمكن وصف الماء بكونه من المزلّقات (بالإنجليزية: Lubricant)؛ حيث إنَّه يُسهّل عملية التخلص من الفضلات في الجهاز الهضمي من خلال جعل وسط المعدة والأمعاء رطباً بما يكفي لذلك، ويجدر الذكر أن درجة الحرارة الآمنة للماء الدافىء تتراوح ما بين 48.8°-60° درجة مئوية.
بالاضافة الى ذلك قد يساعد الماء الساخن على تحسين حالة المصابين بتعذر الارتخاء المريئي (بالإنجليزية: Achalasia)؛ وهو اضطراب نادر يُسبب صعوبة مرور الطعام والشراب من أنبوب البلع الذي يربط الفم بالمريء إلى المعدة، وعادةً ما يحدث الارتخاء عند إصابة الأعصاب في المريء بالتلف، وذلك بحسب ما أشارت إليه دراسة نُشرت في مجلة The Journal of Neurogastroenterol Motil عام 2012 والتي وجدت أنَّ شرب الماء الساخن من قِبل المُصابين بتعذر الارتخاء المريئي قد يساعد على ارتخاء عضلة المريء العاصرة السفلية (بالإنجليزية: Lower esophageal sphincter)، وتخفيض مدة انقباض المريء، بالإضافة لتخفيف الأعراض المُصاحبة للمرض، وبالتالي يُنصح بتناول الطعام الساخن والدافئ وتجنب الطعام البارد.،
وبشكلٍ عام وإضافةً لما سبق، يوفر الماء العديد من الفوائد الأخرى للجسم بغض النظر عن درجة حرارته أو وقت شربه، مثل ما يأتي:
- تحسين وظائف الدماغ: يُشكّل الماء ما نسبته 80% من حجم الدماغ، لذلك فإنه من الضروري الحِفاظ على استهلاكك كميات كافية من الماء لأداء وظائفه، حيث إنَّ نقص الماء قد يؤثر بشكلِِ ملحوظ في التركيز وفي الذاكرة أيضاً.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض: يُمكن أن يُساعد الماء على تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد، والانفلونزا الموسميّة ، من خلال إمكانية المساهمة في التقليل الاحتقان الذي قد يؤدي لاحقاً للإصابة بهما.
- تحسين النشاط البدني: يُمكن الاستفادة من شرب الماء في حال المعاناة من تقلص لعضلات من خلال الاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة بالماء، كما يُساعد على تنشيط العضلات، وتليين المفاصل ، بالإضافة لدوره في طرح الفضلات، الأمر الذي يُحسن من أداء العضلات، ويزيد من سهولة حركتها.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء يمكنك قراءة مقال فوائد شرب الماء للجسم .
هل من المفيد شرب الماء المغلي
لا تتوفر معلومات أو أدلة علمية حول وجود فوائد لشرب الماء المغلي على الريق، بل على العكس تُعدّ المشروبات المغلية عامةً ضارة للصحة، حيث صنّفت وكالة السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية المعروفة بالوكالة الدولية لبحوث السرطان أو اختصاراً الـ IARC المشروبات المغلية التي تزيد درجة حرارتها تقريباً عن 65° درجة مئوية يمكن أن تزيد خطر الإصابة بالسرطان ، كما وجدت مراجعة منهجية نُشرت في مجلة International Journal of cancer عام 2009 أنَّ شرب المشروبات الساخنة عند درجات حرارة مرتفعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء .
كما يُنصَح بتجنب شرب الماء الذي تقترب درجة حرارته من الغليان والتي تُعادل تقريباً 71° درجة مئوية، حيث إنه قد يؤدي إلى بعض الحروق في براعم التذوق ، لذلك يُفَضل دائمًا اختبار استهلاك رشفة صغيرة منه قبل شربه بالكامل.
أضرار الماء الساخن
أضرار شرب الماء الساخن على الريق
يمكن أن يؤدي شرب الماء الساخن إلى جانب فوائده الكثيرة حدوث بعض الأضرار التي قد تُصيب الجسم، مثل؛ إتلاف أنسجة المريء، وحرق براعم التذوق واللسان أيضاً، لذا يجب الحذر عند شرب الماء الساخن والانتباه لدرجة حرارته جيّداً.
أضرار شرب الماء الساخن على الكبد
لا تتوفر معلومات أو أدلة علمية حول أضرار شرب الماء الساخن على الكبد تحديداً.
لمحة عامة حول الماء
يُمَثّل استهلاك الماء بكميات كافية ضمن النظام الغذائي جزءاً مهماً للصحة، وتُلَبَّى مُعظم احتياجات الأصحاء من السوائل عند شُعورهم بالعطش وعند شربهم الماء أثناء تناول الوجبات، كما يساعد شرب المشروبات الأخرى على تلبية احتياجات الجسم للسوائل، علاوة على ذلك فقد تتراوح كمية الماء في الجسم ما بين 50% و75%، حيث إنه يُعدّ المُكوّن الأساسي لكُل من الدم، والعُصارة الهضمية، والبول، بالإضافة إلى العرَق، كما أنَّه متوفرٌ أيضاً في العِظام ، والدهون، وكذلك العضلات القليلة بمُحتَواها من الدهون.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الماء لا يُخَزّن بالجسم، لذلك فإنه يجب تعويض السوائل التي تطرح خارجه الجسم عبر الرئتين، والجلد، والبول، والفضلات أيضاً، وذلك باستهلاك الماء بكميّات مُناسبة، والتي تختلف من شخصِِ لآخر وفق العديد من العوامل بما فيها؛ حجم الجسم، وعمليّات الأيض ، والطقس، والطعام المُستَهلك، ومستويات النشاط البدني.
فيديو فوائد شرب الماء
يُبين الفيديو الآتي فوائد شرب الماء: