تعريف نبات الأثل
تصنيف نبات الأثل
نبات الأثل اسمه العلمي (Tamarix)، وهو شجرة دائمة الخضرة ، ويمكن أن تتساقط أوراقها في بعض الأحيان، وتنمو شجرة الأثل في أقسى الظروف المناخية، إذ إنّها تنمو في التربة مالحة، وغالبًا ما تشكل غابات كثيفة، كما أنّ لها جذور كبيرة، وتصل إلى أعماق مميزة في التربة، وذات أغصان نحيفة، وعدد قليل من الأوراق.
وتُعرف بأسماء أخرى مثل شجرة ملح البحر والتمركس، وهي من الأشجار جميلة المنظر والقوية، كما أنّها لا تلحق الأضرار بالنباتات التي حولها، أو بالبيئة التي توجد فيها، وذلك على عكس بعض الآراء التي ترى أنّها السبب وراء نشوب الحرائق في بعض الغابات.
وقد ورد ذكر شجرة الأثل في القرآن الكريم في سورة سبأ الآية 16 في قوله تعالى "فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ" وفي تفسير الآية قيل إن الأثل هو شجرة الطرفاء، في حين ذهب مفسرون آخرون إلى أنه شبيه بالطرفاء غير أنه أكبر منه.
أما تصنيف شجرة الأثل فهو على النحو الآتي:
- الاسم الشائع: الأثل، تاماريسك (Tamarisk).
- الاسم العلمي: تاماريكس (Tamarix).
- العائلة: تاماريكاساي (Tamaricaceae)
- التصنيف: الشجيرات.
- نوع النبات: نبات معمر.
الوصف العام لنبات الأثل
تتميز شجرة الأثل بالعديد من الصفات، ومن ضمنها ما يأتي:
- الشكل العام
الأثل شجرة حجمها متوسط إلى صغير، ولها أوراق وأغصان مميزة تمنحها ذات الشكل الذي تكون عليه شجر الصنوبر، غالبًا ما تفرز أوراقها مادة شبيهة بالملح، خاصة خلال ارتفاع درجات الحرارة في أثناء النهار، كما أنها من الأشجار التي تستهلك المياه بكثرة، وهي شجرة تنتج أزهار وردية اللون أو بيضاء خلال فصل الشتاء، ويمكن أن تزهر في أوقات أخرى.
- الأوراق
تتميز شجرة الأثل بأنّ لها فروعًا نحيفة وطويلة نوعًا ما، تتداخل مع بعضها بعضًا، وبسبب أنّ شجرة الأثل من الأشجار التي تستهلك مياه بشكل كبير، ومع ارتفاع درجات الحرارة تتبخر المياه من أوراقها تاركة طبقة ملحية عليها، أما لونها فهي خضراء تميل إلى اللون الرمادي.
- اللون
غالبًا ما يكون لون اللحاء في الفروع الصغيرة بنيًا محمرًا، ولكن مع تقدم الشجرة بالعمر سوف يميل لونه ليصبح أرجوانيًا مُزرقًا، كما يميل إلى أن يصبح مجعدًا.
- الحجم
تعد شجرة الأثل من الأشجار متوسطة الحجم إلى كبيرة، كما توجد منها أشجار صغيرة الحجم في بعض المناطق من العالم، يتراوح طول الشجرة من 1-18 م، وهو ارتفاع كبير، وبتجمع أشجار الأثل مع بعضها بعض في منطقة واحدة، يمكنها أن تشكل غابة كثيفة من هذا النوع من الأشجار.
أماكن انتشار نبات الأثل
تنتشر شجرة الأثل في العديد من المناطق والبيئات، ومنها المناطق الصحراوية، والمناطق شبه القاحلة من مناطق البحر الأبيض المتوسط، كما توجد في المناطق الوسطى من قارة آسيا، وكذلك شمال الصين.
كما تنمو أشجار الأثل في المناطق الجبلية والساحلية، وقد أُدخلت إلى أمريكا الشمالية، حيث جرى زراعتها في كل من ولاية ساوث كارولينا، وكاليفورنيا.
أنواع نبات الأثل
يوجد في الطبيعة ما يقارب 50 نوعًا من نبات الأثل، وكل واحد منها يتميز بخصائص ومميزات تختلف عن الآخر، ولعل من أبرزها ما يأتي:
- الأثل تشينينسيس (Tamarix chinensis)
وهو من الأشجار التي لا تتمتع بالصلابة المعروفة عن هذه الشجرة، وهي شجرة غير كثيفة الأوراق والأغصان، وغالبًا ما تنمو أزهار وردية في نهاية أغصانها الطويلة.
- الأثل سالتسيدار (Tamarix ramosissima)
يحتوي هذا النوع من الأشجار على أوراق خضراء رمادية، وأزهار باللون الوردي والأبيض، ويتراوح طولها من 4.57- 6.09 م ويفضل النمو في الأراضي الرطبة، والرملية، وحول البحيرات.
- الأثل الفرنسي (Tamarix gallica)
يوجد هذا النوع من أشجار الأثل في البرية في كل من فرنسا، وشمال إفريقيا، وعلى الساحل الجنوبي الغربي للمملكة المتحدة، ويتراوح طولها من 0.60-3.04 م وذات أزهار وردية شاحبة اللون.
- الأثل كشغر (Tamarix hispida)
ويوجد هذا النوع في آسيا الوسطى، ويمتاز بأنّ له أوراق خضراء مزرقة، غالبًا ما تظهر في الخريف، كما أنّها من الأشجار الطويلة شديدة الصلابة.
- الأثل أوديسانا (Tamarix odessana)
يمتلك هذا النوع أوراقًا رمادية وخضراء ناعمة وذات شكل مستدير، كما أنّ له أزهارًا بيضاء، ووردية كبيرة الحجم، وتوجد في مناطق جنوب شرق أوروبا، وآسيا الصغرى، بالقرب من الأنهار، والبحيرات، والجداول.
زراعة نبات الأثل
لزراعة نبات الأثل يجب اتباع بعض الإرشادات، من أجل ضمان النجاح في عملية الزراعة، وهي على النحو الآتي:
- شجرة الأثل من الأشجار التي يفضل زراعتها في فصل الخريف، كذلك يمكن زراعتها في فصل الربيع.
- شجرة الأثل من الأشجار التي تقاوم درجات الحرارة المنخفضة، لذلك يمكن زراعتها في المناطق الباردة أو المتجمدة.
- شجرة الأثل من الأشجار التي يفضل زراعتها في التربة الجافة ، وأن يكون لديها تصريف للمياه الزائدة عن الحاجة، ولا تنجح زراعته في التربة الرطبة.
- شجرة الأثل من الأشجار التي يفضل عدم زراعتها بالقرب من المنازل، أو أماكن العيش المكتظة، بسبب أزهارها المتساقطة، والتي تنتشر في كل مكان.
نصائح العناية بنبات الأثل بعد الزراعة
هناك بعض النصائح التي يجب العمل بها بعد أن تُزرع شجرة الأثل، وهي على النحو الآتي:
- الضوء
تحتاج شجرة الأثل إلى كمية كافية من أشعة الشمس، لكي تنمو وتزهر بشكل صحيح.
- الماء
تفضل أشجار الأثل الري الوفير بعد الزراعة، لذا يجب الحرص على ريّها باستمرار، وبعد مرور سنة على الزراعة، لن تكون بحاجة إلى الكثير من السقي.
- التقليم والعناية بالشجرة
يعد التقليم والعناية بالشجرة من أهم الخطوات التي تلي الزراعة، حيث يساعد على المحافظة على شكل معين للشجرة، فضلًا عن أنّه يضمن أن تزهر زهورها، أما التقليم فيُفضل القيام به بعد تفتح الزهور في فصل الربيع، وفي نهاية فصل الصيف، لتلك الأشجار التي تزهر في الصيف.
استخدامات وفوائد نبات الأثل
هناك بعض الفوائد والاستخدامات الشائعة لنبات الأثل، ومن أهمها ما يأتي:
- الفوائد
يعد نبات الأثل من النباتات الغنية بمركبات البوليفينول، وهي مادة تمتلك خصائص طبية ذات قيمة عالية.
- الاستخدامات الشائعة له
غالبًا ما يُستخدم نبات الأثل من قبل السكان المحليين في العديد من دول قارتي آسيا وإفريقيا، للكثير من الأغراض الطبية، مثل: معالجة الجروح، والالتهابات، واضطرابات الكبد، واضطرابات الجهاز الهضمي، ومشاكل الأسنان.
- الآثار الجانبية والأضرار
حتى الآن، لا توجد معلومات كافية عن ما إذا كان استخدام نبات الأثل آمنًا بالكامل أم لا، وكذلك لا تتوافر الكثير من المعلومات عن الآثار الجانبية التي يمكن أن تقع في حالة استخدامه لمعالجة الأمراض المختلفة.