فوائد نواة التمر
فوائد نواة التمر
محتواها من العناصر الغذائيّة
تحتوي نواة التمر على بعض المواد الغذائيّة، والتي نذكر منها ما يأتي:
- الألياف الغذائيّة: يعود سبب امتلاك نواة التمر لقيمة غذائيّة جيّدة هو محتواها من الألياف الغذائيّة التي تُعدّ مناسبة جداً لتحضير أطعمة غنية بالألياف وكذلك مكمّلات غذائيّة.
- المعادن: تحتوي نواة التمر على نسبٍ جيّدة من السيلينيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم ، والنحاس، إضافةً إلى احتوائها على الفسفور، والحديد، والكالسيوم ، والزنك.
- الأحماض الدهنيّة: تحتوي النواة على 14 نوعاً من الأحماض الدهنيّة، ومنها؛ الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Unsaturated fatty acids)؛ كحمض البالميتولييك (بالإنجليزيّة: Palmitoleic acid)، وحمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid)، وحمض اللينولينيك (بالإنجليزيّة: Linolenic acid)، وحمض الأولييك (بالإنجليزيّة: Oleic acid)؛ الذي تتراوح نسبته فيها ما بين 41.1-58.8%، ممّا قد يجعل نواة التمر مصدراً لهذا الحمض.
دراسات حول فوائد نواة التمر
توضح النقاط الآتية نتائج بعض الدراسات التي أجريت حول نواة التمر:
- أشارت دراسة مِخبرية نُشرت في مجلّة Food Chemistry عام 2007 إلى أنّ نواة التمر تُعدّ مصدراً جيداً لمُضادات الأكسدة، ممّا يجعلها تُصنّف ضمن الأغذية الوظيفيّة أو مكوّناتها، والتي تعود على الصحة بالعديد من الفوائد، كما وجدت مراجعة نُشرت في مجلّة Critical reviews in food science and nutrition عام 2008 أنّ نواة التمر تُعدّ مصدراً غنيّاً بالكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids) والمركّبات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolics) المضادة للأكسدة والمفيدة للصحة.
- أشارت دراسة أولية أُجريت على الفئران المُصابة بفرط كوليسترول الدم ونُشرت في مجلّة Jundishapur Journal of Natural Pharmaceutical Products عام 2014، إلى أنّ مُستخلص نواة التمر يمكن أن يساهم في التقليل من أعراض الأمراض الالتهابيّة الناتجة عن قلّة نشاط إنزيم يُدعى بـ Paraoxonase؛ وهو إنزيم مرتبط بالبروتين الدهنيّ مرتفع الكثافة (بالإنجليزيّة: High-density lipoprotein) ويثبط نشاط كلٌ من الإستراز (بالإنجليزيّة: Esterase) واللاكتوناز (بالإنجليزيّة: Lactonase) المُسببة للالتهابات، ويعود هذا التأثير لدور هذا المستخلص بزيادة نشاط بعض الإنزيمات، مثل: إنزيم Paraoxonase، وآخر يُدعى بـ Arylesterase، وقد يكون هذا التأثير لاحتواء النواة على بعض مُضادات الأكسدة؛ كالمركّبات الفينوليّة.
- أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلّة Journal of the Science of Food and Agriculture عام 2011 إلى أنّ نواة التمر تمتلك تأثيراً يُقلّل من خطر حدوث الضرر التأكسدي؛ وذلك قد يكون بسبب محتواها من مُضادات الأكسدة النشطة حيويّاً التي يحتوي عليها.
أضرار نواة التمر
درجة أمان نواة التمر
أشارت دراسة نُشرت في مجلّة World Journal of Dairy & Food Sciences عام 2014 إلى أنّ نواة التمر تُعدُّ آمنة للاستهلاك البشري، كما تُعدّ مصدراً لمواد ذات قيمة غذائية جيدة مما يمكن استخدامها في الصناعات الغذائية كالأغذية الوظيفيّة، وغيرها من الصناعات الدوائية.
محاذير استخدام نواة التمر
أشارت بعض الدراسات إلى حدوث حساسيّة أو فرط التحسُّس (بالإنجليزيّة: Hypersensitivity) تجاه ثمار التمر أو حبوب اللقاح الخاصّة بها، كما يمكن لاحتواء بعض أنواع التمر على تراكيز عالية من السيلينيوم أن يُسبّب بعض الآثار الجانبيّة الضارّة، ولكن لا توجد دراسات كافية متوفرة حول الآثار الضارّة لنواة التمر.
أسئلة شائعة حول نواة التمر
ما فوائد قهوة نواة التمر
يُستخدم مطحون نواة التمر في المناطق العربيّة؛ كالمملكة العربيّة السعوديّة، والإمارات العربيّة المُتحدة كبديلٍ عن القهوة، أو لصناعة القهوة الخالية من الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeine-free coffee)، وذلك من خلال تجفيف أنوية التمر، وتحميصها، ومن ثمّ طحنها بطريقة مُشابهة لحبوب القهوة، وقد أشارت دراسةٌ مِخبريّةٌ نُشرت في مجلّة Foods عام 2019 إلى أنّ القهوة المصنوعة من أنوية التمر المطحونة تُعدّ مشروباً مفيداً، ولكن ما زال هذا النوع من القهوة بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات للبحث في فوائده.
ما فوائد زيت نواة التمر
يُستخدم زيت نواة التمر كبديل عن جزء من كمية الزيوت النباتيّة الموجودة في كريمات ترطيب الجسم، والشامبو، وصابون الحلاقة، ممّا يرتبط بتحسين جودة هذه المنتجات، وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلّة African Journal of Biotechnology عام 2012 أنّه يمكن استخدام زيت نواة التمر في تغذية الإنسان والحيوانات، وفي صناعة المنتجات الصيدلانيّة (بالإنجليزيّة: Pharmaceutical products)، كما أشارت دراسة مِخبرية نُشرت في مجلّة Asian Journal of Andrology عام 2009 إلى أنّه يمكن لمكمّلات زيت نواة التمر أن تُحسّن من حركة الحيوانات المنويّة، ممّا قد يساهم في تقليل خطر إصابة الرجال بالعقم ، ولكن ما زالت هذه الفائدة بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها.
لمحة عامة حول نواة التمر
يُنتَج التمر (الاسم العلميّ: Phoenix dactylifera - L) من شجرة نخيل التمر، وهو شائع الاستخدام في منطقة الشرق الأوسط، كما أنّه يُعدّ غذاءً أساسيّاً في المناطق القاحلة وشبه القاحلة حول العالم، ويحتوي التمر على نواة، أو ما يُسمّى ببذرة أو عجم التمر، وهي جزءٌ من الثمرة التي تتكوّن من غلاف ثمريّ ممتلئ (بالإنجليزيّة: Fleshy pericarp)، والنواة التي تُشكّل ما بين 10-15% من وزن الثمرة، بناءً على نوع وجودة الثمرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ ظروف النموّ والبيئة تؤثر في خصائص النواة؛ حيث يتراوح وزنها ما بين 0.5-4 غرامات، أمّا طولها فيتراوح ما بين 1.2-3.6 سنتيمترات، في حين يتراوح عرضها بين 0.6-1.3 سنتيمتر، وتتميّز النواة بشكلها المُستطيل المُسنّن، مع احتوائها على جنين صغير، والطبقة السُّويداء (بالإنجليزيّة: Endosperm) اليابسة؛ وهي النسيجٌ المُغذّي للنبات، والذي يتكوّن من السليولوز (بالإنجليزيّة: Cellulose) الموجود على الجدار الخلويّ من الداخل، وتحتوي النواة على مركّبات نَشِطة حيويّاً، والتي تعود على صناعة التمر بالعديد من الفوائد، مثل؛ استخدامها في صناعة القهوة، واستخراج الزيت منها، وبالإضافة إلى ذلك تُنقع الأنوية وتُطحن لاستخدامها كغذاء للحيوانات.
فيديو طريقة عمل كعك بالتمر
للتعرُّف على طريقة عمل كعك بالتمر، يُنصَح بمشاهدة الفيديو الآتي: