فوائد قشر الرمان لمرضى السكر
هل قشر الرمان مفيدٌ لمرضى السكر
تُستخدم بعض النباتات العشبية أحياناً كجزءٍ من نظام السيطرة على مستويات السكر في الدم ، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أيٍّ من هذه الأعشاب؛ وذلك للتأكُّد من أمان استخدامها من قِبَل الشخص المُصاب بمرض السكري (بالإنجليزيّة: Diabetes)، وتحديد الجُرعة المناسبة من الدواء الخاص به.
وقد بيّنت نتائج التحليل الكيميائي لقشور الرمان في إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة BioFactors عام 2007، والتي أُجريت على ذكور الفئران أنّ محتوى قشر الرمان العالي من مُتعدد الفينول الكلّي قد يرتبط بالتأثيرات الخاصّة بمُضادات السكري (بالإنجليزيّة: Antidiabetic)، ومُضادات الأكسدة (بالإنجليزيّة: Antiperoxidative).
كما أشارت نتائج إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، ونُشرت في مجلّة International Journal of Nanomedicine عام 2019 إلى أنّ استخدام مُستخلص قشر الرمان قد يُخفّف من آثار اعتلال الكلى السكري (بالإنجليزيّة: Diabetic nephropathy)؛ وذلك بسبب قدرته على تعزيز استجابة مُضادات الأكسدة، والحفاظ على توازن ارتفاع سكر الدم ، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه ليست هناك دراساتٌ حول تأثير قشر الرمان في البشر، وما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لمعرفة هذا التأثير.
الفوائد العامة لقشر الرمان
يُعدّ قشر الرمان من المُخلّفات الزراعيّة، ولكنّه من المُحتمل أن يكون مصدراً لمُضادات الأكسدة، والفينولات (بالإنجليزيّة: Phenols)، والفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، كما أنّه يمتلك نشاطاً مُضاداً للبكتيريا والفطريات، وتُقدّر نسبة قشور الرمان بحوالي 60% من وزن الثمرة، كما يُعدّ قشر الرمان ذو محتوىً أعلى من الفينولات ومُضادات الأكسدة مُقارنةً بالموجود في لبّ ثمرة الرمان ، ويُعتقد بأنّ قشر الرمان يمتلك العديد من الفوائد الصحية؛ نظراً لاحتوائه على العديد من مركّبات التانين (بالإنجليزيّة: Tannins)، والفلافونويدات، والمواد شبه القلويّة (بالإنجليزيّة: Alkaloids)، والأحماض العضوية (بالإنجليزيّة: Organic acids)، كما أظهرت قشور الرمان نشاطاً مُضاداً للالتهابات ؛ لاحتوائه على حمض الجاليك (بالإنجليزيّة: Gallic acid)، ومركّبات الجراناتين ب (بالإنجليزيّة: Granatin-B)، و(Gallagyldilacton).
وتُعدّ قشور الرمان ذات قيمةٍ غذائيةٍ عالية؛ إذ إنّها غنيّةً بالألياف الغذائية ، والأحماض العضوية، ومُتعددات الفينول، والفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، إضافةً إلى محتواها المنخفض من السعرات الحرارية.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات يُمكنك قراءة مقال ما فوائد قشر الرمان المطحون .
أضرار قشر الرمان
درجة أمان استخدام قشر الرمان
يجدر التنويه بأنّه لا توجد دراساتٌ تُشير الى درجة أمان استخدام قشر الرمان من قِبَل مرضى السكري، ولذلك فإنّه من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام قشر الرمان أو غيره من الأعشاب الأُخرى كما ذكرنا سابقاً.
أمّا بالنسبة للأشخاص الأصحّاء، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ استخدام قشر الرمان يُعدّ بديلاً طبيعياً آمناً للعوامل المُضادة للميكروبات (بالإنجليزيّة: Antimicrobial agents) المُصنّعة، إلّا أنّه من المُحتمل عدم أمان استخدامه بكمياتٍ كبيرةٍ، وذلك وفقاً لما أشارت له نتائج إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2012، حيث اعتبرت هذه الدراسة بأنّه يُمكن للجرعات الكبيرة التي تزيد عن 70 مليغراماً لكلّ كيلوغرامٍ من وزن الجسم أن تكون سامّة، ولذلك يجب الحذر عند تناولها.
محاذير استخدام قشر الرمان
لا توجد معلوماتٌ حول الآثار الجانبية والمحاذير التي ترتبط باستخدام قشر الرمان، إلّا أنّ بعض الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية تجاه بعض النباتات قد يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بردود فعلٍ تحسُّسية تجاه الرمان.
أمثلة على بعض الأعشاب المفيدة لمرضى السكري
يستمر مرض السكري مدى الحياة، إذ إنّه يؤثر في مستوىات سكر الدم والإنسولين في الجسم، وتشمل السيطرة على مرض السكري الحفاظ على مستويات سكر الدم؛ وذلك من خلال تغيير استراتيجات نمط الحياة؛ والتي تتضمّن: النظام الغذائي الصحي، والنشاط البدني، والحفاظ على الوزن الصحي ، إضافةً إلى الأدوية، ولذلك يجب التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب كما ذكرنا سابقاً؛ لتحديد الاستراتيجية المناسبة للحالة الصحية الخاصة بالمريض.
وعلى الرغم من قلّة الأبحاث المُتعلّقة بدور الأعشاب لمرضى السكري، إلّا أنّه يُمكن لبعض المكمّلات العشبية أن تكون مفيدةً للسيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، إذ تجدر الإشارة إلى أنّه في حال الرغبة باستخدام أيّ نوعٍ من الأعشاب أو المكمّلات الغذائية فإنّه من الأفضل استشارة الطبيب؛ وذلك لموازنة المكمّلات العشبية والغذائية مع الأدوية التي يجب تناولها.
وقد يلجأ بعض الأشخاص إلى استخدام بعض الأعشاب التي يُعتقد بأنّها مفيدةٌ لمرضى السكري؛ والتي نذكر منها ما يأتي:
- الزنجبيل: (بالإنجليزيّة: Ginger)، أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Ethnic Foods عام 2015 إلى أنّ تناول مكمّلات الزنجبيل قلّلت من مستويات الجلوكوز في الدم والسكر التراكميّ لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ قائمةٌ للمزيد من الأدلّة البحثية لتأكيدها.
- القرفة: (بالإنجليزيّة: Cinnamon)، أشارت نتائج مراجعةٌ وتحليلٌ شموليّ نُشر في مجلّة The Annals of Family Medicine عام 2013، والتي شملت 10 دراسات إلى أنّ استهلاك القرفة خفض من مستويات سكر الدم الصيامي، ومستويات الكوليسترول الضارّ والدهون الثلاثية في الدم، ولكنّه لم يحدث انخفاضاً في قراءات السكر التراكمي ، إذ يعتقد الباحثون بأنّ هذه الدراسات غير كافية لتأكيد تأثير القرفة في مرض السكري.
- الحلبة: (بالإنجليزيّة: Fenugreek)، تُعدّ الحلبة غنيّةً بالألياف الغذائية التي قد تُبطئ من هضم الكربوهيدرات والسكريّات، ممّا يُقلّل من ارتفاع مستويات سكر الدم بشكلٍ سريع، وقد بيّنت نتائج إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Journal of Diabetes and Metabolic Disorders عام 2015 إلى أنّ استهلاك 5 غراماتٍ مرتين يومياً ولمدّة 3 سنوات من مسحوق بذور الحلبة من قِبَل الأشخاص المُصابين بمقدمات السكري أدى إلى انخفاض خطر إصابتهم بالسكري من النوع الثاني، كما أنّه قلّل من مقاومة الإنسولين لديهم دون التسبُّب بتأثيراتٍ جانبية، ولكن لا بُدّ من إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى تأثير الحلبة في مرض السكري.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات والأعشاب المناسبة لمرضى السكري يُمكنك قراءة مقال كيف أخفض السّكر بالأعشاب .