فوائد فاكهة الجارسينيا
هل هناك فوائد لفاكهة جارسينيا
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك فاكهة جارسينيا كامبوجيا، ولكن يمكن لاستهلاك بعض المركبات المُستخرجة من هذه الفاكهة أن يوفر بعض الفوائد الصحيّة، وعلى الرغم من ذلك فليست هناك أدلة كافية تؤكد مدى فعالية هذه المركبات، ونذكر فيما يأتي بعضاً من هذه الفوائد:
فوائد مستخلصات فاكهة جارسينيا
فوائد مستخلصات فاكهة جارسينيا حسب درجة الفعالية
لا توجد أدلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
- المُساهَمَةِ في تَعزِيزِ الأَداءِ البَدَنِيّ: تحتوي فاكِهَة الجارسينيا على مُرَكَّب كيميائِيّ يُسَمَّى هيدروكسي سيتريك أَسيد (بالإنجليزيّة: Hydroxycitric Hcid)؛ الَّذِي قَد يُساهِم في زِيادَةِ قُدرَةِ النِّساءِ غَيرِ المُتَمَرِّساتِ عَلَى أَدَاءِ التَّمارِينِ الرِّياضِيَّةِ مُدَّة أَطوَل، إِلّا أَنَّ هذا التَّأثِير قَد لا يَظهَر عَلى الرِّجال.
- احتِمالِيَّة المُساهَمَة فِي إِنقاصِ الوزنِ: فِي الحَقِيقَةِ تَختَلِف نَتَائِجِ الدِّراساتِ حَولَ هَذِهِ الفائِدَةِ، فَقَد أَشَارَت العديد من الدِّراساتِ أُجرِيَت على البَشَرِ إلى أنّ استهلاك مكملاتها الغذائية قد يساهم في إنقاص الوزن بنسبة بسيطة، إلّا أنّ دراساتٍ أخرى لم تجد هذا التأثير، فعلى سبيل المثال؛ أشارت مراجعةٌ منهجيّةٌ وتحليلٌ إحصائيٌّ لـ 23 دراسة نشر في مَجَلَّة Journal of Obesity عام 2010 إِلَى أَنَّ استخدام مستخلص الجارسينيا قَد يرتبط بتَقلِيلِ الوَزنِ بكميّةٍ قليلةٍ على المدى القصير، ولكن ما تزال هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات طويلة الأمد حول هذا التأثير، فِي حِينِ أَشارَت دِرَاسَةٌ أُخرَى نَشَرَتها مَجَلَّة Journal of the American Medical Association إِلَى عَدَمِ ظُهُورِ أَيَّ تَأثِيرٍ للجارسينيا في إنقاص الوَزنِ أو تقليل مستوى الدهون، وذلك عند استهلاك محتواها من المركب النشط؛ الهيدروكسي سيتريك أَسيد من قِبل الذين يعانون من زيادة الوزن.
- فَوائِدَ أُخرَى: يُعتقد أنّ بعض المركبات الموجودة في فاكهة جارسينيا كامبوجيا قد تزود الجسم الجسمَ ببعض الفوائد الأخرى، ولكن ليست هناك أدلة كافيةٌ لتأكيد فعاليتها في ذلك، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها، ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي:
- التخفيف من داء البلهارسيات (بالإنجليزيّة: Schistosomiasis)؛ الناتج من الإصابة بعدوى الديدان الطفيلية.
- التقليل من الإِمساك.
- التحسين من الإِسهال.
- التخفيف من الآم المَفَاصِلِ.
دراسات علمية حول فوائد مستخلصات فاكهة جارسينيا
فِيما يَأتِي ذِكر لِنتائج بَعضِ الدِّراساتِ الَّتِي أُجرِيَت حَولَ فَوائِدِ فاكِهَةِ الجارسينيا كامبوجيا:
- أَشارَت دِرَاسَة أولية أجريت على الفئران ونَشَرَتها مَجَلَّة Phytotherapy Research عام 2002 إِلَى أَنَّ استهلاك مستخلص فاكِهَةِ الجارسينيا قَد يساهِم في التَخفِيفِ من قُرحَةِ المَعِدَةِ، وتحسين مستوى حماية الجدار المَخَاطِيَّ للمعدة من الضرر؛ وذلِكَ بِتَقلِيلِ كمية أحماض المعدة، ودرجة حُموضَتِها لتصل للمستويات الطبيعية.
- أَشارَت دِرَاسَة أولية أجريت على الفئران ونَشَرَتهَا مَجَلَّة Fitoterapia عام 2003 إِلَى أَنَّ مُستَخلَصِ فَاكِهَةِ الجارسينيا قَد يُساهِم فِي تَعزِيزِ أَيضِ الغلوكوز في الجِسم بما يُشابه تأثير هرمون اللبتين، إضافة إلى تقليل مستوى هرمون الإنسولين.
- أَشارَت دِرَاسَة أولية أجريت على الفئران ونَشَرَتهَا مَجَلَّة Biological Trace Element Research عام 2012 إِلَى أَنَّ استهلاك مُستَخلَصِ الجارسينيا قَد يُساهِم في تَعزِيزِ مستويات بَعضِ المَعَادِنِ في الجسم؛ كالفِسفُورِ، والنُّحاسِ في حال المعاناة من نقصٍ فيها.
- أَشارَت دِراسَة أولية أجريت على الفئران ونَشَرَتها مَجَلَّة Indian Journal of Pharmacy عام 2011 إِلَى أَنَّ المُستَخلَص الإيثانوليّ أو المائيّ لأَورَاقِ الجارسينيا المُجَفَّفَةِ قَد يُسَاهِم في إِدرَارِ البَولِ، وَزيادة مستوى طَرحِ الإِلِكتروليت (بالإنجليزيّة: Electrolytes).
- أَشارَت دِرَاسَة أولية أجريت على الفئران المُصابة بالتهاب القولون التقرحيّ ونَشَرَتها مَجَلَّة Phytotherapy Research عام 2009 إِلَى أَنَّ مُستَخلَصِ الجارسينيا يمتلك خصائص تقلل من الالتِهابَاتِ، مما يساهم في تحسين بعض المؤشرات المرتبطة بالتهاب القولون وأمراض الأمعاء الالتهابية.
أضرار فاكهة جارسينيا
درجة أمان فاكهة جارسينيا
يُعَدّ مِنَ المُحتَمَلِ عَدَمِ أَمَانِ استِهلاكِ الجارسينيا، فَقَد أَشارَت بَعض التَقَارِير إِلَى أَنَّ استهلاك المُنتَجاتِ التي تحتوي عليها قَد تُسَبِّب مَشَاكِلَ خَطِرَة في الكَبِدِ، إِلَّا أَنَّهُ مِن غَيرِ المَعرُوفِ فِيمَا إِذا كَانَت هِيَ السَبَّبِ الحَقِيقِيّ لِهَذِهِ المَشاكِلِ أَم أَنَّها تعود لعَوَامِل أُخرَى، وهُناكَ بَعضٌ مِنَ الأَعرَاضِ الجَانِبِيَّةِ البسيطة وشَائِعَةِ الحُدُوثِ المرتبطة باستِهلاكِ الجارسينيا؛ كَالغَثَيَانِ، واضِطرَاباتِ الجِهازِ الهَضمِيّ ، والصُّداعِ، وتَجدِرُ الإِشارَة إِلَى عَدَمِ وُجُودِ مَعلُوماتٍ كَافِيَةٍ حَولَ أَمَانِها لِلحَامِلِ والمُرضِعِ، لِذَلِك يُفَضَّل أَن يَتَجَنَّبا استِهلاكِهَا.
محاذير استخدام فاكهة جارسينيا
كَمَا ذَكَرنا سابِقَاً؛ فَقَد يُسَبِّب استِهلاكِ الجارسينيا كامبوجيا ظُهُور بَعض مِنَ الأَعرَاضِ الجَانِبِيَّةِ، مِثل:
- الطَفَح الجِلدِيّ.
- ظُهُور أَعرَاضِ نَزلَةِ البَرد.
- انخِفَاض مستوى سُكَّرِ الدَّم.
- الضرر في الكَبِدِ: لِذَلِك يُنصَح الأَشخَاص المُصابون بِأَمراضِ الكَبِدِ بِتَجَنُّبِ استِهلاكِهَا؛ وذلِك لِأَنَّهَا قَد تُسَبِّب تفاقم حالة أمراض الكَبِدِ لديهم.
- زيادة الهوس: قَد تَزِيد الجارسينيا مِن تفاقم حَالَةِ المُصابِين بِاضطِرَابِ ثُنَائي القُطُبِ بما في ذلك الهوس، لِذَلِكَ يُفَضَّل تَجَنَّب استِهلاكِهَا من قِبل المصابين بهذا الاضطراب.
التداخلات الدوائية مع فاكهة جارسينيا
يمكن أن تَتَداخَل فاكِهَة الجارسينيا مَع بَعضِ الأَدوِيَةِ بدرجة مُتَوَسِّطة وبالتالي فإنّه يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكهما معاً، وهذه الأدوية هي بحسب الآتي:
- الديكستروميثورفان، والميبيريدين، والترامادول، والبنتازوسين: وهي بالترتيب على التوالي (بالإنجليزية: Dextromethorphan)؛ وهو من أدوية السعال، و(بالإنجليزية: Meperidine)، (بالإنجليزية: Tramadol)، (بالإنجليزية: Pentazocine)؛ وهم لتسكين الألم وعلاجه، فقد يسبب استهلاك فاكهة جارسينيا أو كذلك هذه الأدوية زيادة مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، وبالتالي فإنّ استهلاكهما معاً يمكن أن يسبب ارتفاع مستويات هذا الهرمون بشكل كبير مما يرتبط بحدوث بعض الأعراض الجانبية الخطيرة، مثل؛ أمراض القلب، والرعشة، والقلق، وتيبس الرقبة، والارتباك، وغيرها، ولذا فإنّه يجب تجنب استهلاكهما معاً.
- مُضَادَّاتِ الاكتِئَابِ: (بِالإِنجليزِيّة: Antidepressant)؛ وهي من الأَدوِيَةِ الَّتِي تُؤَثِّر في مستوى السّيرُوتُونِين أيضاً، ومنها؛ الإِسيتَالوبرَام (بالإنجليزيّة: Escitalopram)، والسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline)، حيث إنَّ الجارسينيا قَد تُؤَثِّر في مُعَدَّلِ السيروتونين أَيضَاً، وَبِنَاءً عَلَيهِ فقَد يُؤَدِّي تَنَاوُلِهِا مَعَ هذه الأدوية إِلَى تَرَاكُمِ السّيرُوتُونين فِي الدِّماغِ، مِمَّا يُسَبِّب ظُهُورِ بَعضٍ مِنَ الأَعرَاضِ الجَانِبِيَّةِ الخَطِيرَةِ؛ كَمَشاكِلِ القَلبِ، والرَّعشَةِ، والقَلَقِ ، لِذلِكَ يَجِب الحَذَر من استِهلاكِ هذه الأدوية مع الجارسينيا.
لمحة عامة حول فاكهة جارسينيا
تُعرَف فاكهة جارسينيا كامبوجيا أَيضاً بِالغرسنية الصَمغيّة، أو الغَرسنية الكمبوديَة أو التمرهندي المالاباري (الاسم العلمي: Garcinia gummi-gutta)، وهي نَبات استِوائِيّ يَعود أَصلُه إلى الهِند وجَنُوب شَرق آسيا، ويبدو شكل الثمرة قَريبَاً من اليَقطِين والطّماطم، وتَختَلِف أَنواع الكامبوجيا فيما بينها بطريقة تَفَرُّعِهَا، ولَون ثمارها، وشَكلِها، وحَجمِها، بِالإِضافَةِ إِلى حجمِ الشَّجَرَةِ الذي يترواح بين الصغير إلى المتوسّط؛ والّتي تَتَدَلّى مِنها الأَغصان، أَمّا ثِمارُها البَيضَوِيَّة الصَّفرَاء، والبُرتُقالِيَّة، والحَمرَاء فَتَنضُج في مَوسِم الشِّتاء بِمُحيط يُقارِب 5 سنتيمراتٍ، وتحتوي بِداخِلِها على 6 إِلى 8 بُذور. ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ من المحتمل عدم أمان استهلاك هذه الفاكهة، ويمكن قراءة المزيد عن ذلك في فقرة أضرار فاكهة جارسينيا.