فوائد فاكهة التنين
فوائد فاكهة التنين
محتوى فاكهة التنين من العناصر الغذائية
- مصدرٌ غنيٌ بمضاداتِ الأكسدة: تَحتوي فاكهة التنين على عددٍ من مضادات الأكسدة المُهمة التي تساهم في حماية خلايا الجسم من الجزيئات غير المُستقرة التي تُعرف بالجذور الحرة (المرتبطة بالعديد من الأمراض المُزمنة الالتهابيّة وغير المُعدية، ومنها السكري، وأمراض الشيخوخة، والسرطان)، ومن أهمّ هذه المضادات الموجودة داخل لُب فاكهة التنين الحمراء نذكر ما يأتي:
- البيتالين (بالإنجليزية: Betalain)؛ وهو صبغة حمراء اللون، موجودةٌ في لُبّ فاكهة التنين الحمراء، ولها دورٌ في حماية البروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار (بالإنجليزية: LDL) من التأكسد أو التلف.
- مركبات الهيدروكسي سيناميت (بالإنجليزية: Hydroxycinnamates)؛ إذ ظهر أنَّ لهذه المركبات نشاطاً مضاداً لمرض السرطان ، وفقاً لما ظهر في أنابيب الاختبار والدراسات الحيوانية.
- الفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoids)؛ وترتبط هذه المجموعة الكبيرة والمتنوعة من مضادات الأكسدة بصحة الدماغ، بالإضافة إلى أنَّها تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- مصدرٌ غَنيٌ بفيتامين ج: يُوفّر لُبّ ثمرةٍ كاملةٍ من فاكهة التنين كميّةً كبيرةً من فيتامين ج ، أي ما يُقارب 154% من الكمية اليومية المُوصى بها من هذا الفيتامين، وذلك عند استهلاك الفرد لنظام غذائي يحتوي على 2000 سُعرة حرارية في اليوم.
- مصدر جيدٌ للمغنسيوم: يُعدُّ المغنيسيوم من المعادن التي تُساهم في مئات التفاعلات الكيميائية الحيوية المُهمة في الجسم، كما أنّ المغنيسيوم قد يكون مفيداً للتخفيف من تشنج العضلات في القدمين، وهي حالةٌ قد يعاني منها الرياضيون، أو النساء خلال فترة الحمل، أو غيرهم من الأشخاص، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك، ويجدر الذكر أنّ استهلاك لُب ثمرة متوسطة من فاكهة التنين الحمراء يُوفر ما يُقارب 17% من الكمية اليومية المُوصى بها من هذا المعدن.
- مصدرٌ غَنيٌ بالدهون الصحية: وُجِدَ أنَّ بذور فاكهة التنين تحتوي على العديد من الأحماض الدُهنية المفيدة لصحة القلب، مثل أوميغا3 ، وأوميغا9، والزيوت الطبيعية.
- مصدرٌ غَنيٌ بالألياف: تُعرف الألياف بأنّها كربوهيدرات غير قابلة للهضم، لها العديد من الفوائد الصحية، إذ تُساهم في عملية الهضم، وقد تُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ، وتساهم في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، والحفاظ على وزنٍ صِحي، بالإضافة إلى احتمالية التقليل من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أية دراسات تربط بين استهلاك فاكهة التنين والفوائد التي ذُكرت سابقاً، إلا أنّ محتواها العالي من الألياف يمكن أن يساهم في الحصول على الاحتياج اليومي المُوصى به من الألياف.
فوائد فاكهة التنين حسب قوة الدليل العلمي
فوائد تمتلك دلائل علمية قوية
- المساهمة في خفض مستويات سكر الدم: أُجريت مُراجعةٌ منهجيّةٌ ضمّت 401 دراسة، ونُشرت في مجلة Plos one journal عام 2017، وقد شملت هذه المراجعة مجموعةً من الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، أو الذين يمرّون بمرحلة ما قبل السكري (بالإنجليزية: Prediabetes)، وقد بيّنت النتائج أنّ تناول فاكهة التنين الحمراء من قِبَل المشاركين قلّل من مستويات سكر الدم الصياميّ بشكلٍ ملحوظ لدى غير المصابين بالسكري؛ ولكنّهم في مرحلة ما قبل الإصابة به، وفي المقابل لم يظهر أيُّ تأثيرٍ لفاكهة التنين في مستويات سكر الدم الصيامي لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
- ملاحظة: تُعرَّف مرحلة ما قبل السكري على أنّها ارتفاع مستويات سكر الدم أكثر من الطبيعيّ، دون أن تصل إلى المستويات التي يُشخّص عندها مرض السكري من النوع الثاني.
فوائد تمتلك دلائل علمية أقل قوة
- تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي: أوضحت إحدى الدراسات الأولية التي نُشرت في مجلة Oxidative Medicine and Cellular Longevity عام 2017، والتي أُجريت على مجموعةٍ من النساء المصابات بسرطان الثدي، أنّ تناول مُستخلص فاكهة التنين قد يساهم في التقليل من انتشار الخلايا السرطانية في الثدي، ويعود ذلك للنشاط المضاد للأكسدة لهذه الفاكهة، وسبب عمليّةً تُسمّى موت الخلايا المبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis) لهذه الخلايا السرطانية، لذا من الممكن أن يُقلل مستخلص فاكهة التنين من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتوضيح هذا التأثير.
- تعزيز نمو البكتيريا النافعة في الامعاء: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Food Chemistry في عام 2010 أنّ تناول لُب فاكهة التنين الحمراء الذي يحتوي على سكر الجلوكوز، وسكر الفركتوز، وعدد من السكريات قليلة التعدد (بالإنجليزية: Oligosaccharides) قد يُحفّز نمو البريبيوتيك أو البكتيريا النافعة في الامعاء، مثل: العُصيات اللبنية (بالإنجليزية: Lactobacilli)، والبيفيدوباكتيريا (بالإنجليزية: Bifidobacteria).
- وتجدر الإشارة إلى أنّ البكتيريا النافعة هي بكتيريا موجودةٌ بشكلٍ طبيعيٍّ في جسم الإنسان، وهي تساعد على بقاء الجسم بصحّةٍ جيدة، إذ إنّها تساعد على مقاومة البكتيريا الضارّة، وهضم الطعام، بالإضافة إلى إنتاج بعض أنواع الفيتامينات، ويمكن المحافظة على مستويات البكتيريا النافعة في الجسم عن طريق اتباع نظامٍ غذائيٍّ متوازن، وغنيٍّ بالألياف الغذائيّة.
فوائد فاكهة التنين للحامل
يرتبط مرض فقر الدم خلال فترة الحمل بعددٍ من النتائج كوفاة الرضّع، والولادة المُبكرة، والإجهاض، ووزن الولادة المنخفض؛ أي ولادة الطفل بوزن أقل من 2500 غراماً، لذلك أُجريت نُشرت في مجلة The Belitung Nursing Journal عام 2017، حول التأثير المُحتمل لتناول النساء الحوامل المُصابات بمرض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد لعصير فاكهة التنين الحمراء، إذ تبينَّ أنّ هذا العصير قد يؤثر في مستويات الهيموغلوبين، وخلايا الدم الحمراء لدى هؤلاء النساء بشكلٍ مؤقت، لذا يُعتقد أنَّ عصير فاكهة التنين الحمراء يُمكن أن يكون خياراً جيداً للتخفيف من حالة فقر الدم خلال فترة الحمل، ولكن على الرغم من هذه النتائج إلا أنّه يجب على الحامل استشارة الطبيب في حال الإصابة بفقر الدم لمعرفة العلاج المناسب خلال هذه المرحلة.
أضرار فاكهة التنين
درجة أمان فاكهة التنين
يُمكن أن يُعدُّ استهلاك فاكهة التنين آمناً، إذ لم تظهر أي آثار جانبية أو مَخاطر صِحية مرتبطة بتناولها.
محاذير استخدام فاكهة التنين
يُمكن أن يُعاني قلّة من الأشخاص من الحساسية تجاه ثمرة فاكهة التنين أوعصيرها، وتتمثّل أعراضها بالحكة الشديدة، وانتفاخ الجلد واحمراره، وانتفاخ ما حول الفم، ومن الجدير بالذكر أنّ الأطباء لاحظوا ارتفاعاً في نسبة الحساسية تجاه هذه الفاكهة، ويجب على الأشخاص الذين قد يُعانون من الحساسية جرّاء تناول هذه الفاكهة أو عصيرها استشارة الطبيب للحصول على التشخيص المناسب.
لمحة عامة حول فاكهة التنين الحمراء
تنتمي فاكهة التنين أو ما تُعرف بفاكهة البتايا (بالإنجليزية: Pitaya)، أو الدراجون إلى الفصيلة الصبارية (بالإنجليزية: Cactaceae)، إذ تنمو هذه الفاكهة على الصباريات المُتسلقة التي تُعرف باسم Hylocereus، والتي تعيش في المناطق الاستوائيّة حول العالم، وتتميّز فاكهة التنين بلونها الوردي، وشكلها المشابه للأبصال، وبذورها ذات النكهة الجوزية، أمّا لُبّها فلونه أحمر أو أبيض، وبالإضافة إلى ذلك تُعدُّ هذه الفاكهة كثيرة العُصارَة، وذات حلاوة خفيفة، ويَصفُ البعض طعمها كطعمٍ مُختلط بين فاكهة الكيوي، وفاكهة الكمثرى ، والبطيخ.