فوائد عشبة الزعرور للتنحيف
هل عشبة الزعرور مفيدة للتنحيف
لا تتوفّر أيّة معلومات حول فوائد عشبة الزعرور للتنحيف، ويجدر التنبيه إلى أنّه لا توجد عشبة أو تركيبةٌ عُشبيّةٌ معيّنة تسبب إذابة الدهون الزائدة في الجسم وحدها؛ إلّا أنّه يُمكن استخدام بعض الأعشاب، إلى جانب النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، لدعم فقدان الوزن .
ومن الجدير بالذكر أنّ فقدان الوزن الصحّي لا يعتمد فقط على اتّباع حمية أو برنامج معيّن؛ بل يتعلّق الأمر باتّباع نمط حياة صحيّاً، وإجراء تغييرات طويلة الأمد في عادات الأكل اليومية، وممارسة التمارين الرياضية؛ كما أنّ الأشخاص الذين يفقدون الوزن بشكل تدريجي منتظم، وبمعدّل يتراوح بين 0.5 كيلوغرام إلى كيلوغرام واحد أسبوعياً يكونون أكثر نجاحاً في الحفاظ على وزنهم.
لمحة عامة عن عشبة الزعرور
تُعدُّ عشبة الزعرور (بالإنجليزية: Hawthorn)، شجيرةً شوكية صغيرة الحجم، ويصل ارتفاعها إلى 7.5 مترات، وهناك حوالي 280 نوعاً من الزعرور، وتتميّز عشبة الزعرور بفاكهتها الحمراء كرويّة الشكل، وقد استُخدمت هذه العشبة منذ زمن طويل بجميع أجزائها؛ من الأوراق، والأزهار، والفاكهة، إلى السيقان، وحتى اللحاء.
الفوائد العامة لعشبة الزعرور
تعدّ ثمرة الزعرور مصدراً غنيّاً بمركبات البوليفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، وهي مركّبات توجد في النبات تمتلك خصائصَ قويّة مضادة للأكسدة، وتساعد مضادات الأكسدة على استقرار الجزيئات غير المستقرة، والتي تُعرف بالجذور الحرّة، وهي جزيئات قد تُلحق الضرر بالجسم عند وجودها بمستويات عالية، ويُمكن أن تَنتُج هذه الجزيئات عن الأنظمة الغذائيّة السيئة، أو السموم البيئية مثل تلوّث الهواء ودخان السجائر.
وقد تمتلك ثمار الزعرور خصائصَ مضادةً للالتهاب، ممَّا قد يساهم في تحسين صحّة الجسم، حيث يرتبط الالتهاب المزمن بالعديد من الأمراض؛ وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Food Chemistry عام 2018، إلى دور عشبة الزعرور من نوع (Crataegus dahurica) في تعزيز عملية الهضم ، كما ساعد مستخلص الزعرور من هذا النوع على تسريع مرور المواد عبر الجهاز الهضمي لدى الفئران.
ولمزيدٍ من المعلومات حول فوائد الزعرور يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة الزعرور .
أضرار عشبة الزعرور
درجة أمان عشبة الزعرور
إنَّ من المحتمل أمان استخدام عشبة الزعرور من قِبَل معظم البالغين بالجرعات الموصى بها فترة قصيرة من الزمن تصل إلى 16 أسبوعاً، إلَّا أنّه لا تتوفّر معلومات حول أمان استخدام الزعرور مدّة أطول من ذلك، كما أنَّه لا تتوفّر معلومات كافية حول أمان استخدام عشبة الزعرور خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية، لذلك يُنصح بتجنّبها في هاتين الفترتين.
محاذير استخدام عشبة الزعرور
يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحيّة الحذر عند استخدام عشبة الزعرور، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- مرضى القلب: قد يتداخل الزعرور مع العديد من الأدوية التي تُستخدم لعلاج أمراض القلب ، لذلك يُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحّية في القلب بعدم استخدام عُشبة الزعرور دون استشارة الطبيب.
- الذين سيُجرون عمليات جراحيَّة: قد يؤدّي تناول عُشبة الزعرور إلى إبطاء عملية تخثّر الدم؛ ممّا يزيد من خطر النزيف أثناء وبعد العملية الجراحية، لذلك يُنصح بالتوقّف عن استخدام الزعرور قبل أسبوعين على الأقل من موعد الجراحة.
التداخلات الدوائية مع عشبة الزعرور
قد تتداخل عُشبة الزعرور مع بعض الأدوية، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:
- الأدوية التي تزيد من تدفّق الدم إلى القلب: وتُعرف بالنترات (بالإنجليزية: Nitrates).
- أدوية الديجوكسين (بالإنجليزيَّة: Digoxin): والتي تُستخدم لعلاج عدد من أمراض القلب.
- الأدوية الخافضة لضغط الدم : مثل حاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم.
أعشاب مفيدة للتنحيف
كما ذكرنا سابقاً، قد تساعد بعض الأعشاب عند استخدامها كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحييٍّ ومحدد السعرات الحرارية على خسارة الوزن، وذلك لتأثيرها في تحسين عمليات الأيض، وتعزيز حرق الدهون ، وزيادة الشعور بالشبع، إلى جانب استخدامها كمنكّه للأطعمة، ومن الجدير بالذكر أنّه وعلى الرغم من أنَّ الأعشاب طبيعية؛ إلّا أنّها ليست بالضرورة آمنة، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ نوع من الأعشاب، ونذكر فيما يأتي بعض الأعشاب التي قد تساعد على فقدان الوزن، عند استخدامها إلى جانب النظام الغذائي وممارسة التمارين، ولكن بعد استشارة الطبيب:
- الزنجبيل: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Critical reviews in food science and nutrition عام 2018، إلى أنّ تناول مكمّلات الزنجبيل ساعد بشكل كبير على تقليل وزن الجسم، ونسبة الخصر إلى الورك، ومحيط الخصر.
- الحلبة: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Phytotherapy research عام 2009، إلى أنّ الألياف الموجودة في الحلبة ساعدت على زيادة الشعور بالشبع وتقليل السعرات الحرارية المتناولة بشكل كبير؛ لذلك قد يكون لها تأثيرٌ إيجابيٌّ قصير المدى في الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
- الكمون: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Complementary Therapies in Clinical Practice عام 2014، إلى أنّ استخدام مسحوق الكمون في الحمية الغذائية الخاصّة بفقدان الوزن ساعد على تحسين قياسات الجسم، والفحوصات المخبريّة لدى النساء اللاتي يعانين من زيادة في الوزن أو السمنة، حيث ساهم في التقليل من مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضارّ، ووزن الجسم، ومحيط الخصر، ونسبة الدهون في الجسم بشكلٍ كبير، وساعد على زيادة مستويات الكوليسترول النافع في الدم.
- الكركم: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Biofactors عام 2013، إلى أنّ المادّة النشطة في الكركم والتي تُعرف بالكركمين (بالإنجليزيّة: Curcumin)، ساعدت على إنقاص الوزن، ومنع تمايز الخلايا الشحمية، وتعزيز الخصائص المضادة للأكسدة؛ ممّا أدّى إلى التقليل من السمنة ، والآثار الصحيّة الضارة المصاحبة لها.
- الجنسنغ الكوري: أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Journal of Ginseng Research عام 2014، إلى أنّ مستخلص الجنسنغ الكوري كان له تأثيرٌ في فقدان الوزن، كما أثَّر بشكل خفيف في ميكروبيوتا الأمعاء؛ وهي الميكروبات المتعايشة مع جسم الإنسان، وقد يوفر بعضها فوائد صحيّةً للجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ آثار الجنسنغ الكوري المضادة للسمنة اختلفت اعتماداً على تركيبة ميكروبيوتا الأمعاء قبل تناوله.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال أعشاب لحرق دهون البطن .